قرية السمرة مقصد لآلاف السياح العرب والأجانب
نشرت صحيفة تشرين في عددها اليوم مقالا تحدثت فيه عن قرية السمرة الواقعة شمال اللاذقية في آخر نقطة
على الحدود السورية مع تركيا والتي تبعد عن كسب كيلومتر واحد فقط.
وقالت الصحيفة ان القرية اصبحت مقصدا لآلاف السياح العرب والأجانب من مختلف دول العالم بعد تصوير مسلسل (ضيعة ضايعة) الذي وضعها على خارطة السياحة السورية.
وأضافت الصحيفة ورغم الطبيعة الخلابة للقرية التي تقع بين جبلين (الأقرع شمالاً وقره دوران جنوباً) وفي أسفلها يمتد شريط ساحلي بطول 500 متر إلا أنها لم تكن مقصداً حقيقياً للسياح نظراً لصعوبة الوصول إليها وانحدارها الشديد فهي ترتفع 500 متر عن سطح البحر وتنحدر بشكل كبير حتى تصل إلى نقطة الصفر عن سطح البحر نقطة الحدود الحالية مع لواء اسكندرونة بطول طريق يصل إلى 8 كم فقط من القرية حتى سطح البحر وعرض يتفاوت من مكان إلى آخر.
واشارت الصحيفة الى ان مسلسل ضيعة ضايعة قام بتعريف المشاهدين بالمناظر الخلابة والطبيعة الرائعة التي تنعش الروح في الترويج للقرية سياحياً حيث أصبح يؤمها عشرات الآلاف في موسم الصيف لزيارة المنازل التي كان يعيش فيها أبطال المسلسل وللتجول في طرقات القرية التي أصبحت لها شهرة موازية لمصيف كسب.
وتتميز القرية ببيوتها التراثية القديمة التي تزداد جمالا بمجاورة الفيلات والبيوت الحديثة لها وهذا ما أعطى المنطقة رونقاً خاصاً نظراً لتمازج الحضارة مع عبق التاريخ وتتكون القرية من عدة تجمعات سكنية أو حارات تمتد على جانبي الطريق وهي.. الصلبة – قلم دريان -منجكيان – صاغدجيان – صوليان – البحر وتعتبر حارة الصلبة أعلى نقطة فيها حيث ترتفع 763 مترا عن سطح البحر ويبلغ عدد السكان الأصليين في القرية 350 شخصا ويرتفع العدد مع المقيمين إلى 1500 شخص.
ويعتمد أهالي القرية في معيشتهم على زراعة السفوح بأشجار الفاكهة وكذلك على السياحة حيث أقيمت في القرية عدة مقاصف ومطاعم وعدة شقق مفروشة للإيجار وكان الأهالي يعملون سابقاً في تربية دودة القز وقاموا بزراعة التبغ والتجارة بزيت الغار ومع بداية الألفية الجديدة تحولوا إلى العمل في السياحة إلى جانب زراعة الكروم والتفاح.