إبن الرياض* : الربيع السعودي وارتداد كرة النار.
الساعة تشير الى السابعة والاربعين دقيقة بتوقيت الرياض، جلبةٌ وصراخ في الخارج ,افتح النافذة المطلة مباشرة على مسجد الراجحي الكبير بفضول لاكتشف ان مصدر الصراخ العالي من عدة مساجد وليس مسجدا واحداً ولكن مسجد الراجحي الاعلى والاوضح صوتا … انه وقت التعبد وال
.ولكن لماذا الصراخ؟ هل اعلن النفير العام ..اسأل نفسي مصغياً .. لاسمع تكراراً لكلمة الجهاد … ثم اتساءل ثانية : هل اعلنوا الجهاد من اجل فلسطين؟؟ هل تحرر الاقصى ؟ ثم ادقق اكثر لاصاب بفاجعة تسقط زيف توقعاتي .. انهم يدعون على الاسد " العلوي الرافضي’" وعلى "النصرانيين الكفار" بحقدٍ وغل لم نره ايام حرب الرصاص المصهور على غزة ولا ايام قانا 1996 وقانا 2006 ولا حتى ايام حرب 67 و73 .
أعود إلى جلستي لتدور في رأسي الأسئلة، اين مناداتهم بحوار الاديان والمذاهب ودعوتهم عشرات رجال الدين المسيحيين والمسلمين واليهود؟ وما فائدة المؤتمر الاسلامي وكل تبجحات الوحدة الاسلامية؟ من اعطاهم الضوء الاخضر ولماذا الان وليس قبل 11 شهراً ؟ فان عُرف السبب، بطل العجب فيما اسمع .
لعل حدة النبرة في كلام وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وتوتره اللافت وتصدي الملك لكل دعوات الحوار خير دليل على المأزق الذي بدأ يستشعره ويعيشه نظام سعود في بلاد الحجاز ونجد ويمكن لاي مراقب ان يقرأ بين السطور الاخبارية والاحداث المتتالية اشارات بدء فصل "الربيع المشؤوم" في بلاد نجد والحجاز .
فالتويتري "مجتهد" (وما لهذا الاسم من دلالة) , استطاع ان يجمع اكثر من 200 الف مشترك في اقل من شهر حين بدأ "يغرد" اسرار عائلة ال سعود وامرائهم من صفقات مشبوهة واختلاسات ومناقصات بالتراضي وهدر لمال الشعب وفسق ومجون وبذخ فاحش وهدر كبير وصولاً الى خلافات الحكم وخلافات الامراء فيما بينهم واسرار هيئة البيعة وما خفي اعظم .
ثم المظاهرة النسائية اللافتة (1000 فتاة وامرأة) في احدى جامعات بلاد نجد والحجاز يتظاهرن فيعتقلن ويضربن وتبقر بطون الحوامل ويسقط بعضهن شهداء .
ومؤخراً, اعتصام اكثر من 200 ناشط عن الطعام نصرة لاحد الناشطين الذي اعتقل ولا يعرف عنه شيء لانه ادلى بتصريح تلفزيوني مناهض لسياسة نظام سعود.
اضف اليها احداث العوامية في الشرقية وتعاظم الحركة الاحتجاجية التي بدات تكسر حاجز الخوف وبدأت تواجه الامن بصدور عارية ويسقط في عدادها الشهداء .
ومن نافل الذكر ايضا ان نذكر تصريحات الامير طلال بن عبد العزيز والمعلومات الاستخبارية التي ذكرت ان عنوان وشعار المواجهة القادمة مع نظام ال سعود سيقودها كل من السادة:
– الامير فيصل بن سلمان بن سلطان بن راكان الحثلين زعيم اكبر قبيلة وهي قبيلة عجمان والحثلين وهو ليس من مشايخ ال سعود ويتحالف مه قبائل بني خالد ومطير وقحطان وشمر وعتيبة وحرب وجهينة وغامد وزهران وعسير وهي من اهم قبائل نجد والحجاز.
– الاستاذ سعد الفقيه وهو الذي اطلق المشروع الاصلاحي منذ سنتين .
المناضل خالد الجهني المسجون منذ نحو عام بسبب تصريحاته المناوئة للنظام على احد الفضائيات .
هذا على صعيد الداخل دون اهمال ذكر ما يجري على خواصر بلاد نجد والحجاز من اليمن والحراك الجنوبي الداعي للاستقلال (وهو مناهض لنظام سعود) وما يجري في الكويت من ثورة فعلية تتوارى بداخل المؤسسات الدستورية اضف اليها احداث البحرين والتظاهرة الكبرى التي لم تشهدها البحرين منذ 13 شهرا على بدء الثورة والتي يتوقع لها ان تسقط في نهاية المطاف حكم حمد بن عيسى وتكف يد نظام سعود عنها .
لقد فقد نظام سعود قدرته على مسك ملفات المنطقة وحتى ملفات الخليج قد جيّرها الامريكي لقطر ولم يعد فاعلا لا في العراق ولا في اليمن ولا في البحرين او الكويت ولا حتى في مصر الحليف مبارك او لبنان ال(سين – سين).
لذالك يحاول اركان نظام سعود الهروب الى الامام عبر تصعيد المواجهة مع سوريا وابعاد كرة النار عنها مسقطين من حساباتهم ان من يخطط لتخريب بلد ما عبر استخدام سلاح المال والفتنة والاعلام والامن يمكن ان يتعرض لنفس الاستهداف خصوصا في ظل انقسام قوى عالمية واقليمية في صراع مصالح كبرى في الشرق الاوسط ساحتها ليست فقط سوريا او ايران بل كل المنطقة بلا استثناء من المحيط الى الخليج وهذا ما بات واضحا منذ بدء الربيع المشؤوم .
لذا لا بد ان نقف عند كلام رئيس الاستخبارات الروسية حين قال : ان كرة النار التي القيت على سوريا , قد ان الاوان ليردها حيث اتت … لذالك , فان كانت امريكا تحارب روسيا على ارض الشام , فلا بد لروسيا ان تحارب امريكا على ارض نجد والحجاز .
فاهلا بالربيع العربي في صحراء الربع الخالي .!!
*إبن الرياض: مواطن عربي مقيم في بلاد الحجاز منذ أكثر من عشر سنوات ويعمل في مجال التجارة.
أنت تقول أنك مواطن عربي مقيم في بلاد الحجاز منذ أكثر من عشر سنوات وتعمل في مجال التجارة ، أنا لا أحسدك لكن لماذا كل هذا الحقد على هذا البلد الذي وظفك وتنعمت منه وفيه ، ألا تعلم أن أعداء الأمة الحقيقيون هم الروافض والشيعة المحاربون والصفويين ، هل منعتك هذه الدولة في يوم من الأيام أن تبني مسجد أو مستشفى أو أن تذهب إلى الصلاة وإلى تجارتك نعم هناك أخطاء تحدث وليس احد معصوم من الخطأ ، ولكن لماذا كل هذا الحقد على بلد أنت تأكل من خيراته ، قل وأجبني كيف ننتصر على اليهود والروافض ونحن العرب نأكل ونشتم بعضنا بعضاً ، ولا تنسى إلى أن من يحمي اسرائيل هم حزب الشيطان في لبنان وبعض خونة الشام هم من باعوا فلسطين والأقصى لليهود تب إلى الله ودع عنك ما انت فيه فلن ينفعك عندما توضع في قبرك .
لما ذا لم تنشروا تعليقي فلم أشتم أو أسب احدا الرجاء نشر تعليقي وشكراً