363 شهيدا و 1700 جريح في مجزرة متواصلة لليوم الرابع

لم تصغ اسرائيل او تلتف الى كافة الدعوات لوقف عدوانها الوحشي على قطاع غزة وواصلت لليوم الرابع مجزرتها وقصفها البري والبحري الذي أدى حتى الان الى استشهاد 363 فلسطينيا واصابة اكثر من 1700 اخرين بجروح اصابات الكثيرين منهم خطيرة.
وخلال الغارات الاسرائيلية فجر اليوم استشهد عشرة فلسطينيين على الاقل واصيب 40 اخرون بجروح فى سلسلة غارات استهدفت مجمع الوزارات والجامعة الاسلامية فى مدينة غزةمايرفع حصيلة العدوان الى 363 شهيدا و1700 جريح .

كما استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلتان شقيقتان جراء الاعتداءات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة.

وقال معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية إن الطفلتين لمى طلال حمدان البالغة من العمر 4 سنوات و هيا طلال حمدان 11 عاما استشهدتا عندما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

كما استشهد فلسطيني واصيب اثنان اخران جراء غارة اسرائيلية استهدفت مقرا للشرطة في بلدة القرارة في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأوضح معاوية حسنين أن الغارات اسفرت عن عشرة شهداء على الاقل و40 جريحا. وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات الغارات الجوية الاسرائيلية استهدفت مبان حكومية ومنشات تابعة لوزارات واجهزة امنية وسط مدينة غزة منها مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة ووزارات الدفاع والخارجية والمالية والجامعة الاسلامية.

وأفادت مصادر فلسطينية ان الغارات دمرت وزارة الخارجية فى الحكومة المقالة بالكامل اضافة الى المبانى المجاورة وكذلك مبنى وزارة المالية وعدد من المبانى والمنازل المجاورة.

كما استهدفت الغارات أيضا خمس سيارات اسعاف كانت تحاول التوجه الى مقر وزارة الخارجية لنجدة الضحايا.

في هذه الاثناء منعت الزوارق الحربية الاسرائيلية قارب الكرامة من الاقتراب من قطاع غزة ودمرت واجهته الامامية وطلبت منه العودة الى قبرص.

وأطلق الطاقم على متن القارب نداء استغاثة بعد ان حاصرت زوارق حربية اسرائيلية القارب.

إلى ذلك وجه منظمو قارب رحلة الكرامة والموجودون على متن القارب نداء استغاثة لان المياه بدأت تتسرب إليه فضلا عن تعطل المحرك.

وذكرت قناة الجزيرة إن أربعة زوارق إسرائيلية تقوم بمراقبة ومواكبة القارب من الجهتين وهناك تهديدات للنشطاء الموجودين عليه حيث تصر السلطات الاسرائيلية على اعادة القارب إلى قبرص لكن الوقود لا يكفي وبالتالي يعني الاصرار على اعادتهم إلى قبرص الحكم عليهم بالموت.

وأضافت القناة أن الموجودين على متن القارب يوجهون نداء استغاثة كبيرا إلى اي باخرة او اي زوارق دولية وتعترضهم الان مشاكل تقنية.

وقال سامي الحاج رئيس قسم الحريات وحقوق الانسان في قناة الجزيرة ان قارب الكرامة في حالة خطيرة بسبب حدوث عطل فيه لتعرضه للمهاجمة من قبل الزوارق الحربية الاسرائيلية والطاقم على متنه في حالة صعبة لاتقل عن الوضع في غزة.

وأكد الحاج ان القوارب الاسرائيلية تحيط بالقارب وتطلب منا العودة إلى قبرص وهو المستحيل لان الجميع يريد الذهاب إلى غزة لايصال الامدادات الطبية والمساعدات للفلسطينيين.

وكان القارب قد ابحر من ميناء لارنكا القبرصى فى محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع محملا بثلاثة اطنان من المساعدات والادوية مقدمة من الشعب القبرصى الى الشعب الفلسطينى المحاصر ويوجد على متنه برلمانيون ونشطاء اجانب مقتل جندى اسرائيلى بقذيفة هاون أطلقتها المقاومة الفلسطينية قتل جندى اسرائيلى مساء امس بقذيفة هاون اطلقتها المقاومة الفلسطينية على قاعدة عسكرية اسرائيلية قرب قطاع غزة.

وقرر الرئيس اللبناني ميشال سليمان استقبال وانقاذ سفينة الكرامة القادمة من قبرص التي تعرضت لاعتداء من البحرية الاسرائيلية أثناء توجهها الى ميناء غزة من بيروت حاملة مساعدات انسانية للشعب الفلسطيني وذلك فور دخولها الى المياه الاقليمية اللبنانية حيث اعطى توجيهات للجهات المعنية بذلك.

وحيت لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة في لبنان قرار الرئيس اللبناني تجاه سفينة الكرامة وناشدت أحرار العالم كله الى التحرك الفوري من أجل انقاذها ومن عليها ولتخليصها من الأسر.

ووجهت اللجنة التحية الى راكبي السفينة الذين لم تثنهم النار الاسرائيلية المشتعلة في غزة عن القيام بواجبهم الانساني وعن ايصال المساعدات العينية الى ابناء غزة ومشاركتهم في معاناتهم.

وقالت اللجنة ان تعرض البوارج الحربية الاسرائيلية لسفينة الكرامة في عرض البحر وتدمير واجهتها وتعرضها مع ركابها لخطر محدق هو أمر يمثل انتهاكا فاضحا لحقوق الانسان ولكل الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة.

وأضافت ان امعان دولة الارهاب الاسرائيلية في هذه الجريمة الجديدة بعد جرائمها المتمادية ضد أهلنا في غزة يجب ان يكون حافزا لتحرك حقوقي عربي ودولي من أجل محاكمة أركان هذا العدو الارهابي أمام المحاكم الدولية واعتبار قادة الارهاب في هذا الكيان متهمين مطلوبين في كل أنحاء العالم.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكرى اسرائيلى قوله ان جنديا اسرائيليا قتل أمس فى اطلاق قذيفة هاون اصابت قاعدته القريبة من قطاع غزة.

وبمقتل الجندى يرتفع الى خمسة عدد الاسرائيليين الذين قتلوا بنيران المقاومة الفلسطينية ردا على العدوان الاسرائيلى المتواصل على غزة منذ السبت الماضي.

وأعلنت افيتال لايبوفيتز المتحدثة العسكرية الاسرائيلية أن القوات البرية الاسرائيلية جاهزة لاجتياح غزة دون ان تكشف تفاصيل حول التوقيت المحدد لمثل هذا التحرك.

وقالت لايبوفيتز في تصريح لوكالة فرانس برس إن القوات البرية الإسرائيلية جاهزة للتحرك واسرائيل لن تضرب في الوقت الحاضر الا جوا وبحرا.

كما رفضت اسرائيل أي هدنة مع حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في قطاع غزة وهددت بأنها مستعدة للقتال مع الفلسطينيين لاسابيع. وقال مئير شتريت وزير الداخلية الاسرائيلي لاذاعة اسرائيل إنه مع دخول الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة يومها الرابع ولا مجال لوقف اطلاق النار وهدد بأن الجيش الاسرائيلي لن يوقف العملية قبل ان يكسر ارادة الفلسطينيين وارادة المقاومة الفلسطينية. بدوره هدد ماتان فيلناي نائب وزير الحرب الاسرائيلي بأن الجيش الاسرائيلي مستعد للقتال لاسابيع وكذلك لعملية طويلة وقال اتخذنا الاستعدادات لعمليات تستمر لاسابيع.

من جهته أعلن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي إن الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة ليس سوى مرحلة اولى متوعدا بعمليات اكثر عنفا.

وقال اولمرت خلال اجتماعه مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان العمليات الجوية والبحرية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي هي المرحلة الاولى من أصل مراحل عديدة صدقت عليها الحكومة.

بدوره أعلن بنيامين بن اليعازر وزير البنى التحتية الإسرائيلي أن اسرائيل غير مهتمة في الوقت الحاضر بوقف اطلاق النار في قطاع غزة.

وقال بن اليعازر للوكالة انه ليس هناك اي سبب يدعونا الى القبول بوقف اطلاق النار في المرحلة الراهنة.

إلى ذلك دعا الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والتركي عبد الله غول الدول الاسلامية إلى التحرك لمنع استمرار الجرائم الاسرائيلية في غزة وممارسة الضغوط الكفيلة بوقف هذه الجرائم.

وذكرت وكالة الانباء الايرانية ارنا أن أحمدي نجاد وغول أكدا خلال اتصال هاتفي جرى أمس ان عقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي ورفع الحصار عن قطاع غزة واعادة فتح المعابر هي من بين السبل المناسبة للحيلولة دون مواصلة الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه طالب اوزتول اوزدوغان رئيس منظمة حقوق الانسان التركية بوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار الجائر عنه.

ونقلت قناة العالم عن اوزدوغان قوله يجب على العالم احترام اختيارات الشعب الفلسطيني الديمقراطية باعتبار ذلك حقا مشروعا.

من جهته أدان بيرجان اق يلديز رئيس نقابة الموظفين في تركيا العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة لقتله مئات الابرياء وقال لن نقف صامتين على هذا العدوان الذي خططت له اسرائيل منذ شهور.

وانتقد الصمت الدولي على ما يحدث في غزة مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان على غزة.

من جانبه أدان المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستنكر الجرائم البشعة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد سكان القطاع واعتبرها انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الدولية وكل المواثيق والأعراف الدولية ودعا المجلس في بيان أصدره اليوم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحرك فوري وعاجل لوقف المجازر والممارسات الوحشية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل في قطاع غزة وتحمل مسوءولياتها في هذه الظروف الصعبة وعدم الاكتفاء بعبارات الشجب والإدانة مشيراً إلى أنها لم تعد كافية وغير مقبولة.

وجدد المجلس الوطني الإماراتي دعمه ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه المشروعة مشددا على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تمثل السياج الذي يحمي القضية الفلسطينية مطالبا الاتحادات البرلمانية العربية والدولية باتخاذ المواقف اللازمة لوقف هذا العدوان الغاشم.

كما طالبت نشرة أخبار الساعة الإماراتية المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليتيه السياسية والإنسانية تجاه الصلف الإسرائيلي من خلال ممارسة ضغط حقيقي على اسرائيل يتجاوز بيانات الإدانة أو مناشدات التهد ئة وضبطالنفس لوقف عدوانها السافر على غزة.

وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية بأبوظبي في افتتاحيتها اليوم إن إسرائيل لم تكتف بسياسة الحصار والتجويع التي تمارسها منذ فترة طويلة ضد نحو مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة وحولت حياتهم إلى معاناة يومية مستمرة فلجأت إلى ممارسة العدوان المباشر باستخدام الصواريخ والطائرات لقتل المدنيين الأبرياء وتزيد من مأساة غزة المحاصرة.

وحذرت النشرة من استمرار وتوسيع العدوان الاسرائيلي دون اي اعتبار للمواقف الدولية التي تطالب بوقف العدوان وطالبت العالم كله بالتحرك الفوري والفاعل للحيلولة دون انفجار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط كلها فالصراع إذا ما استمر ربما يتسع مداه ولا تبقى آثاره محصورة داخل حدود قطاع غزة فقط.

بدوره أدان فريد الخازن عضو تكتل التغيير والاصلاح اللبناني العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة مؤكدا فشل الاحتلال الاسرائيلي في تحقيق هدفه بانهاء المقاومة التي تمثل الهوية الفلسطينية.

وقال الخازن في حديث لقناة او تي في إن اسرائيل تحاول من خلال استخدام الة الحرب لديها خلق اوضاع جديدة على الارض في غزة لكي تفرضها كأمر واقع قبل قدوم الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما.

واضاف الخازن انه لا يمكن لاسرائيل ان تحقق شيئا بعدوانها المتواصل على قطاع غزة لان الامر مرتبط بالقضية الفلسطينية ككل وليس بمنطقة جغرافية أو جهة فلسطينية بعينها