الكلاب البوليسية الاسرائيليه.. استهتار للقيم الاخلاقيه والانسانيه وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني
الفلسطينيون يتساءلون أين هي منظمات حقوق الإنسان مما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق المواطنون الفلسطينيون ، وأين هي منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى بحقوق الإنسان
وموقفها من جرائم إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين العزل ، أين هي المنظمة الدولية وأين موقفها مما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات ترتكب بحق الانسانيه وحق المواطن الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي ، إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم ألجمعه الواقع بتاريخ 16/3/2012 والموثق بشريط فيديو لنشيطين فلسطينيين يظهر استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لكلاب بوليسيه لملاحقة المتظاهرين السلميين للفلسطينيين في قرية كفر قدوم التي تقع شمال الضفة الغربية حيث تنظم في هذه القرية تظاهرات أسبوعيه مطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ تسع سنوات والقرية هذه ، حالها هو حال سبعون تجمعا فلسطينيا يعانون من إغلاق مداخل قراهم ما دفع سكان تلك التجمعات لسلوك طرق بديله تحتاج خمسة أضعاف الوقت للوصول إلى مراكز قراهم الرئيسية ، إن الصور التي تم نشرها عبر شريط الفيديو ومن خلال الفضائيات التلفزيونية تظهر كلب بوليسي يهاجم الشاب احمد شتيوي من كفر قدوم حيث كسرت قدمه وهو اعزل من كل شئ ومنظر آخر لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يرشون ماده سامه على وجه الشاب مراد اشتيوي وقد تم اعتقال الشابين بحسب ما ذكرت مصادر حقوقيه ، إن قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي باستعمال الكلاب البوليسية والمواد المخدرة للتصدي للمواطنين العزل وهم يتظاهرون سلميا للتعبير عن احتجاجاتهم لما تقدم عليه قوات الاحتلال من أعمال الحصار وسياسة العزل وتخريب للممتلكات الفلسطينية وقلع للأشجار للتجمعات الفلسطينية المحيطة بالمستوطنات ألمقامه على الأرض الفلسطينية وبصوره غير شرعيه ومخالفه لكافة القوانين والمواثيق الدولية تحت حجة حماية المستوطنين ، إن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني يعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولي وهي من الجرائم التي نصت عليها المحكمة الجنائية الدولية إضافة لكونها جريمة حرب نتيجة التعرض فيها للمدنيين العزل ، على الأمم المتحدة ،والمنظمات الانسانيه ، أن تلاحق حكومة الاحتلال الإسرائيلي على ما ترتكيه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي ، إن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي باستعمال الكلاب البوليسية لملاحقة المتظاهرين الفلسطينيين سلميا يعد استهتار بالقيم الاخلاقيه والانسانيه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، وان هذا العمل في واقعه وجوهره تحدي للمجتمع الدولي ولمنظمات حقوق الإنسان ، وهي تحدي صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي أقرته الأمم المتحدة في السبعينات من القرن الماضي ، إن الفلسطينيون وهم يحملون المجتمع الدولي لمسؤولية غض الطرف عن ما ترتكبه حكومة الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني ، فإنهم يطالبون منظمة حقوق الإنسان الدولية للشروع الفوري للتحقيق فيما أقدمت على ارتكابه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيون باستعمال الكلاب البوليسية لتنهش باللحم الفلسطيني الذي يتعرض يوميا لأبشع أنواع التعذيب والعقاب والحصار والتجويع وبصورة مخالفه لكافة القوانين والمواثيق الدولية وللائحة جنيف ومعاهدة لاهاي المتعلقة بحماية المدنيين ، إن المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان يجب أن لا تعميها حقيقة ما قامت به إسرائيل التي لا بد من ملاحقتها ومساءلتها قانونيا عن هذا العمل الذي قامت به ، إن على ألجامعه العربية والدول العربية التي تدعي بحرصها على حماية المدنيين العزل أن تحمي الشعب الفلسطيني وان تتحرك مشاعرها وهي ترى وبأم العين كلاب الاحتلال تنهش باللحم الفلسطيني ، الأمر الذي يستدعي من هذه الدول الدعوة لعقد جلسه مستعجلة للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان لبحث الانتهاكات الاسرائيليه أليوميه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ألا يستحق تسليط الكلاب البوليسية من قبل قوات الاحتلال ضد المتظاهرين الفلسطينيين سلميا من بحث هذا الموضوع المستعجل إذ أن جريمة قوات الاحتلال هي جريمة استهتار بالمجتمع الدولي وبالقيم الاخلاقيه التي على المجتمع الإنساني أن يتحرك لوضع حد لأعمال واستهتار إسرائيل بهذه القوانين جميعا والتي تمس المدنيين الفلسطينيين الآمنين العزل