الفنان التشكيلي ربيع سلوم.. رؤية فنية تقوم على عشق الطبيعة ونظافة اللون
هو واحد من الشباب الحالمين تفور الذكريات من بين أصابعه وتتداعى ليكون الماضي ألقا جميلا على سطح لوحته
تفسره الألوان التي تتمازج بعفوية فتتحدى الزمن.
الفنان التشكيلي ربيع سلوم اختار دفتر الرسم منذ كان صغيرا ليكون صديقا له وتحدث عن علاقته بالرسم لوكالة سانا مشيرا إلى أنه في طفولته اختار دفتر الرسم الأكبر حجما وألوان الرصاص والخشب التي كانت متاحة له في ذلك الوقت مبيناً أن المرحلة الثانية كانت تتمثل بمتابعة الدورات والمعاهد وبناء علاقات مع الفنانين بغية تهيئة نفسه لأداء دوره كفنان له طموحاته ورغباته في الوصول إلى ما وصل إليه سواه وأكثر.
ولفت سلوم إلى أن أول لوحة رسمها كانت بقلم الرصاص حيث كان يميل إلى رسم الوجوه والتماثيل وما شابه هذه الأشياء وغالباً كان ينقلها وفجأة شعر أنه أصبح بحاجة لمناخات لونية أخرى فانتقل إلى اللون الزيتي ورسم لوحة استوحى بنيتها من الطبيعة وهذه لوحة كانت نتاج حالة خاصة وهامة عاشها.
وذكر سلوم أن هناك نوعاً ثانياً من الفن كان يشتغل عليه فإذا أعجبه منظر أو استهواه التقط له صورة وذهب إلى المنزل ليرسمه مضيفاً اليها من إحساسه ما يجعلها ذات حساسية مختلفة لما أضاف لها من هواجس ورؤى وألوان.
وبين المصور الزيتي أنه تأثر بالمدرسة الانطباعية والتأثيرية وهي انعكاس تأثير اللون على المادة والرسم بحالة تكون الألوان فيها متناسقة ودقيقة ونظيفة على سطح اللوحة ومن رموز تلك المدارس الفنانين مونييه- سيزان- رونوار وذلك من باب المحبة بهؤلاء.
ويختلف رسم الكاريكاتير عند سلوم عن التصوير الزيتي فالثاني يعتمد على إحساسه بالدرجة الأولى أما الكاريكاتير فيعتمد على فكرة نقدية قد تنضوي تحت عدة مجالات منها السياسي الثقافي الرياضي والاجتماعي مشتملاً بذلك العلم والثقافة ومشاهير الرياضة والفن.
وأوضح سلوم أن الفنان عندما يذهب إلى مرسمه ينبغي عليه التخلي عن جميع رغباته الشخصية وحزنه وخوفه وإلا سوف تعيش اللوحة في حالة من الأسى والقلق في بنية الألوان ومضمونها فتعكس حالة سلبية للناظر إليها عبر الزمن ولمن يعلقها على جدار بيته.