رفضهـا محاولات طـرح مبادرات تستهـدف تحقيـق أهــداف العـدوان علـى غــزة
استعرض تحالف القوى الفلسطينية في دمشق بحضور الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية في دمشق أمس آخر التطورات السياسية والميدانية في ضوء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والمجازر التي ارتكبتها
قوات الاحتلال الغاشم ضد أبناء الشعب الفلسطيني اضافة الى بحث الاتصالات التي جرت مع الأطراف العربية والدولية والخطوات المطلوبة لوقف العدوان الاجرامي على شعبنا وفك الحصار على قطاع غزة.
واوضح خالد عبد المجيد امين سر الفصائل الفلسطينية في تصريح عقب الاجتماع إن المجتمعين أكدوا ضرورة الاستمرار بالتحرك مع القوى السياسية والشعبية والرسمية من أجل وقف هذا العدوان وتعزيز صمود سكان غزة وتفعيل الحركة الشعبية والتضامنية العربية والدولية المساندة لصمود شعبنا، مشيرا إلى ان المجتمعين ناقشوا خلال الاجتماع المشاورات والاتصالات التي جرت مع قوى المقاومة في القطاع ووجهوا التحية لمقاومة وصمود اهل القطاع ضد آلة الحرب الاسرائيلية.
وأعلن امناء الفصائل الفلسطينية رفضهم لكل محاولات الضغط على الفلسطينيين باتجاه طرح مبادرات تستهدف تحقيق الاهداف السياسية للعدوان من خلال المساواة بين الضحية و الجلاد الصهيوني الذي يرتكب أبشع جرائم الحرب ضد الانسانية في ظل صمت وتواطؤ دولي واقليمي يستهدف فرض شروط الاحتلال والاستسلام والتنازل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق مقاومة الاحتلال.
ودعت الفصائل الفلسطينية القوى والاحزاب والفعاليات الشعبية والهيئات والاتحادات والنقابات العربية والإسلامية والعالمية لتصعيد واستمرار تحركها ضد العدوان والمجازر الصهيوينة.
واكدت الفصائل رفضها كل المحاولات لاستغلال المجازر و الحصار الظالم وشلال الدم الفلسطيني لتمرير مخطط التسوية والاستسلام الامريكي الاسرائيلي لتصفية قضية فلسطين وشطب حق العودة والتنازل عن عروبة القدس والقبول بالخطة الإسرائيلية باستمرار المفاوضات العبثية على قاعدة اتفاق أوسلو وانا بوليس وشروط الرباعية بغطاء فلسطيني عربي.
كما أكدت هذه الفصائل على التمسك بكامل حقوق الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة والانتفاضة لمواجهة العدوان الغاشم واعتبار ذلك مرجعية وقاعدة لأي برنامج وطني للحوار الداخلي والوحدة الوطنية الفلسطينية داعية إلى وقف المفاوضات و الاتصالات مع العدو وسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني والتطبيع معه والغاء اتفاقات أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة وطرد السفراء الإسرائيليين من العواصم العربية التي ترتبط بعلاقات مع اسرائيل.
وقالت الفصائل إن المجازر و الجرائم الإسرائيلية إلي يرتكبها العدو الصهيوني تجاوزت كل الأعراف والمواثيق والعهود والقرارات الدولية الأمر الذي يتطلب سحب المبادرة العربية نظرا للمخاطر التي تحملها كغطاء لتمرير شطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم واستعادة أراضيهم وممتلكاتهم واستخدامها كمدخل لإضعاف المقاومة و تصفية الحقوق الفلسطينية مؤكدة على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.