ثقافة وفن

اللاذقية.. جنَّةٌ لابُدَّ من زيارتها ومقومات سياحية تجعلها من أهم المقاصد

يمتلك قطاع السياحة في محافظة اللاذقية قدرة تنافسية مستمدة من المقومات السياحية المتنوعة التي تجعلها
من أهم المقاصد السياحية الجاذبة للسياح ومن مزايا تلك المقومات قرب المسافة بين البحر والجبل واعتدال الجو على المرتفعات والتنوع النباتي من غابات وحراج وبحيرات وأنهار تؤكد مقولة اللاذقية جنَّةٌ لابُدَّ من زيارتها.

وأشار الدكتور وائل مهنا منصور مدير السياحة باللاذقية إلى ما تمتاز به المحافظة على هذا الصعيد كمحميات الشوح والأرز في صلنفة والفرلق التي يصل ارتفاع أشجارها إلى أكثر من 500 متر عن سطح البحر ما يجعلها حالة تستحق الدراسة والبحث وأم الطيور وابن هاني البحرية والرحملية لحماية وتنمية النحل السوري والحفاظ عليه وهي تفتح المجال لاستنباط أنماط سياحية جديدة مثل السياحة البيئية والاستكشافية.

ويضيف منصور.. تعتبر اللاذقية أحد أهم المقاصد السياحية الرئيسة في سورية وتمتلك العديد من المقومات السياحية الهامة حيث تشكل موقعاً متميزاً على خارطة السياحة السورية وتحتوي على 64 موقعاً أثرياً وتاريخياً ودينياً مسجلاً لدى مديرية آثار اللاذقية وجبلة لتشكل بانوراما أثرية تمتد لآلاف السنين وتلخص حضارة حوض المتوسط بدءا من حكاية الأبجدية الأولى للعالم في أوغاريت رأس شمرا وبقايا الحضارة الفينيقة والعصر الروماني مثل مدرج جبلة الروماني والقوس الكبير قوس النصر مروراً بحضارة العصور الوسطى كالقلاع صلاح الدين والمهالبة والمينقة.. إضافة إلى بعض الآثار البيزنطية والمملوكية والعثمانية كالجوامع والكنائس وخانين اثنين و 12 تلا أثريا أهمها سوكاس وتل التويني .

وأشار مدير السياحة الى بعض المقترحات لتنمية الوضع التنافسي للمحافظة منها استكمال إقامة التلفريك كسب – البسيط لما يوفره من مزايا ومواصفات تجعله يشكل نقطة جذب سياحي واستقطاب حيث سيكون الاول من نوعه في سورية اضافة لاستكمال أعمال إدراج مدينة أوغاريت على لائحة التراث العالمي أسوة بمدينتي دمشق وحلب القديمتين وقلعة صلاح الدين ومدينة بصرى في درعا وجزء من مدينة تدمر والتعريف بأبعاد قيمتها التاريخية والإنسانية للعالم أجمع .

ودعا منصور الى ضرورة تدريب العاملين في المنشآت السياحية عبر إقامة دورات تخصصية مركزة بسبب خصوصية المنتج السياحي وارتباطه بالعنصر البشري وعدم قابلية فصله والعمل على توسيع مطار الباسل وتحديث مرافقه الخدمية وتنشيط النقل الجوي الداخلي والخارجي واستقطاب الرحلات العارضة وتحديث أسطول الطيران وفصل الحركة التجارية عن الحركة السياحية في مرفأ اللاذقية واحداث محطة ركاب جديدة ومتطورة نظراً لما تمثله السياحة البحرية من أهمية قصوى في المحافظة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى