الأسد وأردوغان يبحثان سبل التحرك اقليمياً ودولياً لوقف العدوان الإسرائيلي
عقد السيد الرئيس بشار الأسد والسيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي اجتماعاً بعد ظهر أمس في قصر الشعب تركز حول المذبحة التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وسبل التحرك اقليمياً ودولياً لوقف نزيف الدم الفلسطيني ورفع الحصار وفتح المعابر فوراً وضرورة أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها تجاه قطاع غزة في الاغاثة بما يضمن وصول كافة المستلزمات الطبية والحياتية للشعب في غزة وخاصة للجرحى من ضحايا الجرائم الإسرائيلية وقصفها المستمر.
وحذر الطرفان من خطورة وتداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على أمن واستقرار المنطقة مؤكدين ضرورة تحرك الدول العربية والاسلامية لارغام إسرائيل على الوقف الفوري للمحرقة الجارية ضد شعب أعزل من السلاح.
واعتبر الرئيس الأسد والسيد اردوغان ان العدوان الإسرائيلي على غزة نسف كل الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام في المنطقة مؤكدين استحالة الحديث عن أي سلام في ظل التعنت الإسرائيلي.
وتم التأكيد على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لانهاء المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني ولنقل كل ما من شأنه اغاثة ومساعدة الأهل المحاصرين والصامدين في غزة.
وعبر الرئيس الأسد والسيد أردوغان عن تقديرهما للتحرك الشعبي العربي والاسلامي والعالمي لنصرة أهل غزة ووضع حد للعدوان الإسرائيلي الغاشم عليهم.
حضر الاجتماع من الجانب السورى السادة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية والمهندس محمد ناجى عطرى رئيس مجلس الوزراء والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية فى رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية ومن الجانب التركى الوفد المرافق للسيد اردوغان والسفير التركي في دمشق السيد خالد تشفيك.
هذا وقد غادر أردوغان دمشق في ختام زيارته القصيرة لسورية وكان في وداعه في مطار دمشق الدولي الدكتورة بثينة شعبان والدكتور فيصل المقداد وسفير تركيا في دمشق وأعضاء السفارة.
وكان اردوغان وصل إلى دمشق ظهر أمس فى زيارة قصيرة لسورية.
وكان فى استقباله فى مطار دمشق الدولي المهندس محمد ناجي عطري والدكتورة بثينة شعبان والسفير التركي بدمشق واعضاء السفارة.
وتأتي زيارة اردوغان إلى دمشق في مستهل جولة في عدد من دول المنطقة لبحث تطورات العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقبيل توجهه الى دمشق جدد رئيس الوزراء التركي دعوته إلى الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار ايسنبوغا في أنقرة إن ما يحدث في غزة امر خطير على الصعيد الانساني ويهدد السلام والاستقرار في المنطقة برمتها وتركيا لاتستطيع الوقوف متفرجة على مايحدث معتبرا ان العدوان الاسرائيلي على غزة إهانة لجهود السلام التركية.
وشهدت تركيا مظاهرات شعبية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة وتنديدا بالمجازر التي ترتكبها اسرائيل بحقه حيث عمت هذه المظاهرات مدن انقرة واسطنبول وسيواس وسكاريا وكوجالى وازمير وسمسون وكهرمان ومرعش وطوقات وفان واغري.
وطالبت المظاهرات بالتصدي للعدوان الوحشي الاسرائيلى ورفع الحصار الجائر المفروض على غزة وفي هذه الأثناء تجاوز عدد النواب الأتراك الذين استقالوا من عضوية مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الاسرائيلية 200 عضو من اصل عدد أعضاء المجموعة البالغ 307 اعضاء0
وتوقع مصدر فى البرلمان التركي استقالة المزيد من أعضاء المجموعة مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية.