مهرجان خطابي في دمشق بذكرى يوم الأرض بمشاركة رسمية وشعبية ودينية
التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ومكانة سورية الداعمة للمقاومة والقضية الفلسطينية
بمشاركة شخصيات ووفود رسمية وشعبية ودينية أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني واللجنة التحضيرية السورية الفلسطينية لمسيرة القدس العالمية مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرى 36 ليوم الأرض تحت عنوان"ستبقى القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين" وذلك في دار البعث بدمشق أمس.
وأكد غسان عبد العزيز عثمان عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أمين عام حزب العهد الوطنى في كلمة له باسم الجبهة الوطنية التقدمية أن سورية احتضنت المقاومة عبر تاريخها وساندت بقوة حق الشعب الفلسطيني التاريخي فى أرضه وحقه فى الدفاع عنها انطلاقا من ثوابتها القومية وثباتها على النهج العربي ومسؤولياتها الوطنية والتاريخية تجاه تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف لافتا إلى أن الاحتفال بيوم الأرض وانطلاق مسيرة القدس العالمية فى سورية يأتي انطلاقا من ايمان الشعب السوري برمزية هذا اليوم.
وقال عثمان أن تحديد يوم الثلاثين من آذار المصادف للذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الفلسطيني موعدا لهذه المسيرة العالمية إنما يؤكد رفض الشعب العربي والشعوب الصديقة للاجراءات الصهيونية التصعيدية ضد المسجد الأقصى وبقية المقدسات الإسلامية التي شهدت تطورات خطرة خلال الأشهر الماضية كما يؤكد رفضها كل الإجراءات والسياسات العنصرية والتهويدية التى ينفذها الكيان الصهيوني بحق هذه المدينة العربية المقدسة. وأضاف إن فلسطين لاتزال قضية كل سوري على الرغم مما عانته سورية من مواقف تآمرية وجاحدة من العرب ومن بعض الفصائل الفلسطينية ووقوفها موقف المتفرج أو الملتبس الأمر الذى انعكس سلبيا على أمن سورية واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا مشيرا إلى أن هذه المواقف وأن بدت طبيعية من النظام الرسمي العربي المنخرط فى التآمر على سورية فإنها غير مقبولة ولا نجد تفسيرا لحالة الصمت ونكران الجميل والمواقف التى صدرت عن بعض الأطراف الفلسطينية. وأكد عثمان أن سورية ستبقى وفية لكل التزام قطعته على نفسها تجاه فلسطين وشعبها والمقاومة الفلسطينية وكل المقاومات العربية وقال إذا كانت الرصاصة الأولى فى الثورة الفلسطينية انطلقت من دمشق وتحت عنوان/ثورة حتى النصر/فاننا نعلن من دمشق العروبة أن المسيرة من أجل القدس ستظل مستمرة حتى يتحرر التراب الفلسطيني من الاحتلال وتعود القدس عاصمة لكل فلسطين. وأضاف نؤكد وقوفنا المستمر إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين فى نضالهم العادل والمشروع لاستعادة أرضهم وتحريرها من الاحتلال الغاصب مؤمنين بدور القوى السياسية وفى طليعتها الأحزاب فى التصدي والتحدي والمقاومة ومنع الاستسلام والقبول بالأمر الواقع. ودعا عثمان إلى التمسك بالقيم الوطنية والقومية وتعزيز القدرة على التحرك والفعل والتأثير فى جبهات وميادين لا تقل أهمية عن الجبهات العسكرية والسياسية الرسمية فى ظل الظروف التي تعيشها القدس وباقى المدن الفلسطينية مؤكدا على التمسك بكل ذرة تراب من فلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة. من جهتها أكدت شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية أن سورية الشامخة الأبية المقاومة تدفع اليوم ثمن اصرارها على تحرير الأرض العربية المغتصبة لأنها كانت وماتزال حاضنة المقاومة والجدار القوي فى وجه التمدد الصهيوني بكل وسائله الجغرافية والديموغرافية والعقائدية والفكرية. وأشارت فاكوش إلى أنه فى كل أزمة تشتد على سورية وخاصة فى العقد الأخير يلاحظ اشتداد الضغوط على الشعب الفلسطيني فالصنيعة الاستعمارية التى جثمت على صدر فلسطين وسائل غير مشروعة ودعم هيئات تدعى بصفتها الأممية حمل لواء إعادة الحقوق وتشريع وسن القرارات العالمية والتى تكيل بمكاييل مختلفة وليس بمكيالين فقط تمنح الدعم للمحتل الصهيوني ليتمادى أكثر وتمنح الترخيص له ليدمر ويقتل ويخرب تحت عنوان محاربة الدكتاتورية واحلال الديموقراطية وفى النهاية يظهر المشهد حياة تتخرب وقيما تدمر واستعمارا يحل بلبوس مختلف لكن الأساس فى كل ذلك مشروع صهيوني أمريكي يجثم على صدر الوطن العربى تحتضنه كل القوى الغربية الاستعمارية.
وأوضحت فاكوش أن الصهيونية تسعى لتهويد الأرض فى فلسطين المحتلة خلافا لكل المواثيق الدولية وتعمل على استكمال المخطط الاستعماري الهادف إلى تجزئة المنطقة عبر زرع بذور الطائفية والعرقية والاثنية وصولا إلى تقسيم الأرض ومن عليها الى مقتطعات جغرافية وديموغرافية فتصبح المرجعية الأكبر لما يدعى بالدولة اليهودية المغروسة شوكة فى خاصرة الأمة العربية وورما سرطانيا تمتد خلاياه الممرضة إلى مختلف أنحاء الجسد العربي. وثمنت فاكوش المواقف الداعمة لسورية من كل من روسيا وإيران والصين وغيرها من الدول التي رفضت ما تتعرض له سورية من مؤامرات وتحديات لثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية. وحيت نضال الشعب الفلسطينى لتحرير أرضه المغتصبة مؤكدة أن النصر سيكون للشعب الفلسطينى وأن المؤامرة على سورية باءت بالفشل رغم ضراوة المتآمرين عليها متمنية أن يتم الاحتفاء بيوم الأرض فى بيت المقدس بعد أن يتحرر بجهود العرب وليس العربان الذين يصطفون تحت الأجندة الأمريكية الصهيونية. من جهته أكد أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة أن سورية قيادة وشعبا تعاقب اليوم بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة والحقوق العربية ولوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطينى ومقاومته ودعمها لقضيته العادلة وأن هذه المؤامرة الكونية التى تتعرض لها تستهدف سيادتها ووحدة أرضها.
وقال إن أمريكا والحكام العرب الخليجيين لا يريدون الإصلاح فى سورية بل يعجلون فى عملية زرع الفتنة الطائفية والمذهبية وارسال السلاح والمال الى داخل البلاد كى لا تسير سورية فى خطواتها الاصلاحية لانها تعطى البلاد القوة والمتانة الأمر الذى لا ينشده أعداؤها مؤكدا أن ما يجرى فى سورية ليس هدفه الإصلاح. وأشار جبريل إلى أن أمريكا بدأت تشعر أن مشروعها قد فشل فى العراق وافغانستان وأن هذا الفشل سيفتح الطريق بين طهران وبغداد ودمشق ولبنان وفلسطين ما يؤدى إلى انتهاء مشروعها الشرق أوسطي فى مزبلة التاريخ ونهاية الولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى. وأوضح جبريل أنه يجب عدم الفصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المستعمرة وإسرائيل لأن هذه الدول هى التى صنعت إسرائيل لتكون جسرا لعبورها إلى هذه المنطقة الهامة فى العالم لذلك فإن معركة فلسطين ليست معركة الشعب الفلسطيني وإنما تخص كل الأمة العربية والإسلامية وقال ومن يظن غير ذلك يكن قد وقع فى خطأ استراتيجي كبير. وأكد جبريل أن تحرير فلسطين يحتاج إلى تضافر جهود أمتنا العربية والإسلامية وكل الأحرار فى هذا العالم كي يقفوا معنا فى هذه المعركة الصعبة والفاصلة وأن الشعب الفلسطينى ومنذ أن بدا ثورته المسلحة عام/1965/كان مستعدا ليكون رأس الحربة فى هذه الجهود. وتساءل جبريل هل تحدث أحد فى القمة العربية التى عقدت فى بغداد عن أطماع الاستعمار بأمتنا العربية وهل خاطب أحد القادة العرب الولايات المتحدة الأمريكية وحملها مسؤولية استمرار الصراع فى المنطقة وعن تشريد الشعب الفلسطيني وعما يحدث فى المنطقة وقال إن النهج العربي الذى تعتمده الدول العربية ليس نهجا للمقاومة ونحن منذ عام 1965 انطلقنا من سورية فى كفاحنا المسلح ولم نجد مكانا آخر حيث وجدنا فيها شعبا ودولة الدعم اللازم فى نضالنا المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا. ودعا جبريل إلى إعادة تثقيف الشعب الفلسطيني بحجم المؤامرة الدولية التى تعرض لها خلال العقود الماضية وقال إن شعبنا واجه مؤامرة دولية شبيهة بالمؤامرة الدولية التي تتعرض لها سورية اليوم حيث لم يقف حينها الشعب الفلسطيني عاجزا عن مقاتلة هؤلاء الشتات من الذين استقدموا إلى فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى. وبين جبريل أن محاولات أمريكا وإسرائيل وبعض الحكام العرب لإعادة الاعتبار لإسرائيل فشلت بعد عدوانها الذي شنته على لبنان عام/2006/على الرغم من الدمار الذي الحقته بالبنى التحتية وقتل الأطفال والنساء لافتا إلى أن المقاومة اللبنانية بفضل دعم سورية وإيران استطاعت الصمود والنصر على المخطط الإسرائيلي رغم التآمر العربي وعملائهم الموجودين حتى فى لبنان. وقال جبريل إن انتصار تموز أكد أنه بالإمكان الانتصار على أمريكا والرجعية وإسرائيل التى حاولت رد اعتبارها من جديد من خلال عدوانها على غزة عام/2008/وهذا الانتصار كان من جديد بفضل الموقف الداعم للمقاومة الفلسطينية من سورية وإيران موضحا أن هذه الأسباب تدفعنا إلى عدم الاستغراب من حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية. واختتم جبريل كلمته بالتوجه إلى الشعب الفلسطيني فى الجليل والمثلث والنقب ويافا وغيرها من المدن الفلسطينية قائلا إنه إذا انتصرت سورية وكان هناك محور من طهران إلى بغداد ودمشق إلى لبنان وفلسطين سنلتقي وإياكم وسنرى القدس والمسجد الأقصى وبرتقال يافا وحيفا.
من جانبه قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية الروم الارثوذكس فى القدس فى كلمة متلفزة من القدس المحتلة إن هذا المهرجان وما يحمله من رسائل وطنية وقومية يؤكد أن سورية ستبقى المدافع الأول عن قضية فلسطين وبدورنا نحن كفلسطينيين مسلمين ومسيحيين نؤكد أننا أمة واحدة وشعب واحد فى تصدينا للصهيونية الغاشمة وأن دفاعنا عن الأرض هو دفاع عن الكرامة والعروبة وانتمائنا لفلسطين. وأضاف إن دمشق احتضنت دائما القضايا العربية وفى مقدمتها قضية الشعب العربي الفلسطينى وكانت مدرسة فى نضالها للدفاع عنها وهى بالرغم مما تتعرض له من مؤامرات ومحاولات لإضعاف دورها لاتزال صامدة وتثبت أنها ستبقى على مواقفها الوطنية والقومية الداعمة لقضية فلسطين وشعبها.
وحيا المطران حنا وقفة الشعب العربى السوري العظيم وقيادته فى وجه المؤامرة التى تتعرض لها بلدهم ورفضه جميع أشكال التدخل الخارجي مؤكدا أن أي تدخل فى هذا الشأن لا يهدف إلى الإصلاح والخير وإنما لتمرير المشاريع الصهيونية لإضعاف دور سورية الوطني والقومي وقال إن محاولات التدخل فى سورية والمؤامرة التي تتعرض لها تتلطى خلف شعارات الديمقراطية والحرية لتمرير مشاريع عنصرية هادفة لتفكيك الأمة والشعوب العربية وإضعافها. وأشار إلى أن الديمقراطية الحقيقية هى التى يصنعها الشعب السوري بنفسه فالإصلاح ينبع من سورية خدمة لشعبها داعيا السوريين إلى المحافظة على وحدتهم الوطنية ورفض ما يتشدق به المنظرون حول مفاهيم الديمقراطية وغيرها لأنهم يقفون خلف المؤامرة التي تستهدف وحدتهم وقوتهم. وأكد المطران حنا أن وحدة سورية وخروجها منتصرة من أزمتها سيكون قوة لفلسطين وقضيتها العادلة وللأمة العربية فى كل مكان لتبقى قضية فلسطين قضية العرب الأولى والقدس قبلة العرب وعاصمتهم. ودعا المطران حنا اللاجئين الفلسطينين فى كل مكان إلى أن يبقوا محتفظين بمفاتيح بيوتهم وكواشينهم لأنهم سيعودون إليها بعد أن طردهم منها الاحتلال الإسرائيلي لأن حق العودة مقدس ولا يقل أهمية عن الحق فى القدس مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني بأرض فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة ولن يتنازل عن ذرة تراب من ثرى أرضها المباركة مهما تعاظمت المؤامرة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية بدوره قال الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق أن القدس مدينة السلام عاصمة فلسطين المحتلة أرض النبوات وملتقى الرسالات على أرضها الطهور وثراها المقدس وطئت أقدام الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله بالهدى والحق والخير والنور والهداية ليشيعوا بين كل الناس المحبة والإخاء والتعاون والسلام ولعظيم شأنها وكبير قدرها جعل الله إسراء سيد المرسلين وخاتم الأنبياء أجمعين إليها ومنها كان معراجه إلى السموات العلى.
وقال عيد الباري إن فلسطين وطن العروبة والإسلام المقدس على مر العصور والقدس الذى بارك الله حوله بنص كتابه والتي هى عاصمة فلسطين وواسطة العقد فى رحلة الإسراء والمعراج ففيها انتهت رحلة النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى الأرض ومن بيت المقدس بدأت رحلته إلى السماء فى المعراج وكأن الله جل جلاله يريدنا بهذا أن نفهم أن فلسطين هي واسطة العقد فى وطننا العربي والإسلامي فيجب ألا تهون علينا. وقال عيد الباري إن شعب فلسطين المجاهد الصابر الصامد مايزال يحمل السلاح فى وجه العدو الغاصب الدخيل يقاوم ويصارع ويجاهد ويناضل ويقدم الشهيد إثر الشهيد ويتحمل شرس العدو وغطرسته وجبروته ولم يبال كما لم تزده شراسة العدو الدخيل إلا قوة وثباتا على الحق والمبدأ فتحرير الأرض والمقدسات هدفه وغايته وعقيدته. وتابع عيد الباري أن مقاومة العدو المحتل متقدة فى نفوسنا ملتهبة فى صدورنا ومقاومتنا اليوم بفضل الله العزيز الناصر بقوة ومنعة فالهدف واحد والتجاوب لتحرير الأرض لا يختلف عليه أحد ولا يجوز لاحد شرعا أن يضع يده بيد الغاصب المحتل الدخيل ولا أن يتنازل عن شبر من الأرض الغالية المقدسة ببيع أو غيره فتلك بحق جريمة نكراء لا تغتفر ولن يغفرها الله ولا يقبلها الشرع ولن تسكت عنها الأمة ولا يرضاها التاريخ الذى يسجل احسان المحسنين واساءة المسيئين. وأضاف عيد الباري إن فلسطين والقدس أمانة فى عنق كل عربى ومسلم الى أن تتحرر الأرض ويعود الحق إلى نصابه والأهل إلى وطنهم وإن دماء الشهداء تستصرخ الأمة قاطبة أن واصلوا السير فالعاقبة للحق وأهله والنصر لأمة العروبة والإسلام طال الزمن أو قصر فجولة الباطل ساعة أما جولة الحق فإلى قيام الساعة. بدوره قال المعاون البطريركى للروم الارثوذكس المطران موسى الخوري إن كل أيام السنة هي ذكرى للأرض ولكن هذا اليوم نجدد به العهد ناظرين إلى الأمام إلى أن نلتقى جميعا فى قدسنا الشريف فى فلسطيننا المحبوبة والقدس عاصمتها الأبدية.
وأضاف المطران الخورى فى فلسطين الطاهرة ومنها إلى سائر أرض العروبة وبالتحديد أرض الشام تدور معركة الضمائر والإرادات وقوة السيطرة والتخلف تتمنى طردنا من الشرق لذلك علينا أن نسعى ونشارك فى تنشيط ذاكرة الأمة لأن صراعنا هو صراع على الذاكرة فالعالم كله يريد أن ننسى أن فلسطين هى أمنا قدس الأقداس الطاهرة وعلينا ألا نكون جيل الهزيمة لأن فلسطين الأم الطاهرة وأرضها المقدسة تنادينا و تنادي أعماق الذاكرة والضمير والإرادة فينا. وقال المطران الخوري أرض فلسطين عندنا نحن المسيحيين المشرقيين هى كل شىء ففيها ولد السيد المسيح وبقى يطهرها حتى استشهاده صلبا على يد أجداد قتلة اليوم مضيفا إن فلسطين عند المسيحي المشرقي العربي عموما والسوري خصوصا هي الوطن والأرض الموصلة للسماء وفلسطين والشام وطن كبير بحجم تاريخه وأكد المطران الخوري حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى وطنه الذى طرد منه وإقامة دولته المنشودة وعاصمتها القدس الشريف ورفض كل ما تقوم به سلطات الاحتلال من تهويد القدس وتشويه طابعها المسيحي الإسلامي ومحاولة ضم القدس وتهجير العرب والمسيحيين خاصة استكمالا لاستيطان اليهود وحدهم فى القدس التي يجب أن تبقى مدينة السلام ومثلا للتعايش بين الأديان والشعوب. وقال المطران الخوري إن ايماننا راسخ فى فلسطيننا مستعادة لشعبها ونصلي إلى الله العلى القدير أن يكون يوم العودة قريبا جدا لنحتفل فى القيامة المجيدة فى كنيسة القيامة لأن شملنا لا يلتئم إلا في فلسطين مع أخوتنا فى المسجد الأقصى وعاشت القدس عربية جامعة أبناءها تحت جناحيها وعاصمة أبدية لفلسطيننا بلدا للسلام والمحبة. حضر المهرجان أحمد الأحمد عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية والأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب والدكتور عدنان محمود وزير الإعلام وحسان الصاري وزير الدولة لشؤون الاستثمار ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب العربى الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني واللواء محمد طارق الخضراء رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وفعاليات دينية واجتماعية وإعلامية.