وزراء الخـارجية العـرب يطالبـون مجلـس الأمـن بقـرار يلـزم وقف اسرائيل
اختتم وزراء الخارجية العرب مساء أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اجتماعهم الطارئ الذي بحثوا فيه بمشاركة السيد وليد المعلم وزير الخارجية العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتداعياته الخطيرة.
وقرر وزراء الخارجية العرب مطالبة مجلس الأمن باستصدار قرار يلزم اسرائيل بالوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على غزة ورفع الحصار وفتح المعابر وإنهاء سياسة العقاب الجماعي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وضمان تنفيذ هذه الالتزامات لتحقيق التهدئة.
كما قرر الوزراء في ضوء الدعوة الموجهة من سورية وقطر واليمن لعقد قمة عربية غير عادية للنظر في وقف العدوان الاسرائيلي على غزة وتداعياته واستعداد دولة قطر لاستضافتها في الدوحة استمرار التواصل فيما بينهم بشأن عقد القمة في حالة عدم استجابة مجلس الأمن للتحرك العربي الهادف لوقف العدوان الاسرائيلي وذلك للنظر في الاجراءات الكفيلة بوضع حد لهذا العدوان ووضع استراتيجية للتعامل مع الوضع الفلسطيني بكافة جوانبه.
وشكل وزراء الخارجية لجنة وزارية من بينها سورية للتوجه الى مجلس الأمن ومتابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير في هذا الشأن الى اجتماع يعقد لمجلس وزراء الخارجية العرب فور انتهاء هذه المهمة.
وأدان وزراء الخارجية العرب بشدة العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة الذي أوقع الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين وإحدث دمارا هائلا ورفضوا الادعاءات بأن هذا العدوان يشكل دفاعا عن النفس وطالبوا اسرائيل بالتوقف فوراً عن جميع العمليات العدوانية في قطاع غزة.
كما أدانوا إسرائيل لفرضها الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي أدى الى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية وحملوها المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور وأكدوا ضرورة إنهائه بشكل فوري.
كما حمل وزراء الخارجية العرب اسرائيل مسؤولية الاضرار التي ألحقتها بالبنية التحتية وكذلك بالأفراد بما في ذلك تعويض الشعب الفلسطيني عن كافة الخسائر.
وأكد الوزراء أهمية استمرار قيام الدول العربية بتقديم المساعدات العاجلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وقرروا إبقاء اجتماعهم مفتوحا لمتابعة تطورات العدوان الاسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية.