نصـر اللـه: بنيـة المقـاومة فـي غـزة قـوية والفشـل الإسـرائيلي سيبدأ
أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن صمود المقاومة الوطنية في قطاع غزة هو نتيجة إحساس الشعب بالمسؤولية واحتضانه لها مشيراً إلى أن هذه المقاومة استفادت من عبر العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف عام 2006
وتطبق هذه العبر في تصديها لهذا العدوان.
وقال نصر الله في كلمة له نقلتها قناة المنار الليلة الماضية إن إسرائيل لم تجرؤ على إعلان هدف واضح للحرب على قطاع غزة والدليل على ذلك تضارب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حيال هذه الحرب لافتاً إلى أن القادة الإسرائيليين يتهربون من تحديد الهدف لأنهم خائفون من الفشل مجدداً إلا أنه أكد أن هدف العدوان الإسرائيلي هو القضاء على كل فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية قبل بدء مرحلة الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأشار نصر الله إلى أن المقاومة في غزة استوعبت الضربة الأولى وخرجت متماسكة واستعادت زمام المبادرة وبدأ المقاومون بقصف الصواريخ على المستعمرات الإسرائيلية من اليوم الأول.
ولفت نصر الله إلى أن بعض العرب طلبوا من رئيس الحكومة الإسرائيلية "إيهود اولمرت" الاستمرار بالعدوان على غزة لافتاً إلى أن رسائل الطمأنينة التي بعثت للفلسطينيين بعدم حصول عدوان إسرائيلي استغلتها إسرائيل وقامت بإلقاء مئات الأطنان من المتفجرات على مراكز ومواقع في غزة.
ورأى نصر الله أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يستطع حتى الآن حسم المعركة وانتهى من قصف الأهداف باعتراف قادة الاحتلال ولم يعد لديه أهداف في قطاع غزة لقصفها. وقال الأمين العام لحزب الله إن غزة المستضعفة بإمكاناتها المتواضعة وبإرادتها الصلبة تضع الآن 208 مستوطنات إسرائيلية و635 ألف إسرائيلي في مدى الخطر وهي قادرة على أن تستمر في هذه الطريقة.
وأشار نصر الله إلى أن ما يسجل في قطاع غزة حتى الآن هو انتصار للمقاومة الفلسطينية رغم الدماء الزكية التي سفكت لأن المقاومة مازالت حتى الآن صامدة وترفض الخضوع للشروط المذلة..وهذا يعني حتى هذه اللحظة أن إسرائيل هي في حالة فشل.
وقال نصر الله.. لايجوز لأحد أن يشك بأن المقاومة الوطنية الفلسطينية في غزة يمكن أن تنتصر فإذا كانت المقاومة حتى الآن صامدة وهي محاصرة فكيف سيكون الحال لو فتحت المعابر.
وأكد نصر الله أن نتيجة هذه الحرب ستكون الفشل لأن الوقت ليس لمصلحة إسرائيل ومسؤولية الأمة تقتضي مساعدة الشعب الفلسطيني في غزة ودعم مقاومته الوطنية.