مغاربة يطالبون بتعيين سعيد عويطة وزيراً للرياضة
طالب ناشطون مغاربة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بتكريم البطل العالمي السابق في ألعاب القوى
الأسطورة سعيد عويطة داخل بلده عبر منحه منصب وزير الرياضة، على خلفية تكريمه رفقة العداء الأولمبي هشام الكروج، من خلال إطلاق اسميهما أخيرا على إحدى محطات مترو الأنفاق بالعاصمة البريطانية لندن. وعبَّر المغاربة عن فخرهم واعتزازهم بهذه المبادرة الآتية من خارج البلاد، والتي ترمي إلى تخليد اسمي عويطة والكروج مع أسماء مشاهير الرياضة في العالم، بخلاف الإهمال الذي يطال العديد من الأبطال الرياضيين داخل بلدهم، ومن ذلك عدم التفكير في إطلاق أسمائهم على الساحات أو الشوارع المغربية.
وكان منظمو دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012 قد أطلقوا أخيرا مشروعا يسمى "خريطة الأساطير الأولمبية تحت الأرض"، بمناسبة استضافة العاصمة البريطانية لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية من 27 يوليوز إلى 12 غشت المقبل، بهدف تخليد أسماء عدد من أشهر الرياضيين الذي تألقوا في تاريخ الألعاب الأولمبية عبر تسمية 361 محطة مترو في لندن بأسمائهم، ومن بينهم المغربيان عويطة والكروج، والأرجنتيني ليونيل ميسي، والسباح الأمريكي مايكل فيلبس، وآخرون. عويطة العصامي وزيرا ؟
وأطلق ناشطون في الانترنت صفحات على الفيسبوك يناصرون فيها على الخصوص العداء العالمي سعيد عويطة، بطل أولمبياد لوس أنجلوس 1984 في مسافة 5000م، مطالبين بأن يتم تكريمه في البلاد على أعلى المستويات من خلال تنصيبه وزيرا للرياضة لما حققه من إنجازات كبيرة في عالم ألعاب القوى، عوض وزراء سابقين للرياضة ليست لهم علاقة بهذا المجال.
ودعا مغاربة الانترنت المسؤولين في البلاد بإقامة تكريم كبير يليق بالعداء سعيد عويطة وسمعته الرياضية السامقة التي طافت أرجاء العالم بأسره، حتى خصص له الأوروبيون محطة مترو باسمه ليردده مواطنو بريطانيا، بينما تجاهله المسؤولون داخل بلده في ما يشير على صدق المثل القائل " مطرب الحي لا يطرب".
وقال معلقون على الفيسبوك إن "سعيد عويطة العداء الخارق لم يؤسس نواة ألعاب القوى في المغرب فقط، بل في العالم العربي كله، وهو يستحق هذا التكريم الذي شرَّف جميع المغاربة، باعتباره رياضيا عصاميا من الطراز الرفيع، حيث استطاع أن يجعل اسم المغرب متداولا على كل لسان، أفضل من جميع السياسات الدبلوماسية للبلاد، وأكثر مما فعلته كافة الإعلانات الإشهارية والسياحية. وأردف آخرون بالقول إن أوروبا ـ من خلال لندن ـ تعترف بالرياضيين المغاربة، حتى أنها تلقب بأسمائهم مشاريعها العظيمة، فيما اختار المسؤولون داخل البلاد تكريم الرياضيين الأجانب وتقليدهم مناصب رياضية عليا، من قبيل البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم الذي لم يحقق شيئا بعد للمغاربة.
وكان عويطة قد ترشح في سنوات الثمانينات للانتخابات البرلمانية، لكنه فشل في الفوز بمقعد تحت قبة مجلس النواب، بسبب ما قيل حينها بأنه تزوير مقصود لنتيجته حتى لا يصعد نجمه السياسي مثل ما صعد نجمه الرياضي في العالم، كما أنه ترأس الإدارة التقنية لجامعة ألعاب القوى قبل سنوات قليلة، لكن تمت محاربته من طرف بعض الجهات كي لا يطبق مشروعه الرياضي الذي يرمي إلى تكوين أبطال ألعاب القوى من المستوى الدولي، فانسحب في صمت دون أن يستطيع متابعة مهامه الرسمية.