في ذكرى تأسيس الحزب: التمسك بفكر الحزب وأهدافه ومواصلة النضال بما تمليه مصلحة الشعب والوطن
قالت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي إن الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الحزب تمر ونحن على يقين
أننا تجاوزنا منعطف المؤامرة ونحن أكثر تمسكا بفكر الحزب وأهدافه وأكثر إصرارا على مواصلة النضال بما تمليه مصلحة الشعب والوطن على الرغم من الظروف العربية والإقليمية والدولية التي يشهدها العالم والمنطقة.
وأكدت في بيان بهذه المناسبة تلقت سانا نسخة منه أمس أن أهمية الاحتفال في هذه الذكرى العظيمة لولادة أبرز حركة تحرر عربية في الوطن العربي ودول العالم الثالث تكتسب أهمية استثنائية بالنظر إلى الأحداث التي تجتاح المنطقة والعالم وإلى المؤامرة الخطيرة التي تتعرض لها سورية اليوم والتحديات الجسام التي يواجهها الحزب والشعب ومحاولات النيل من سورية وموقفها وموقعها ودورها التحرري النضالي المقاوم.
وأشارت القيادة القطرية إلى أن هذا يتطلب منا جميعا حزبا ومنظمات شعبية ونقابات مهنية ومن مختلف شرائح ومكونات الشعب السوري العظيم التحلي بالمزيد من الوعي والمزيد من المسؤولية كما يتطلب منا ومن مختلف القوى الفكرية والسياسية تحليل ما يجري والتوصل إلى استنتاجات وخلاصات وعبر نسهم في توظيفها بهدف التصدي لكل ما يستهدف سورية والأمة العربية وفي مقدمتها محاولات زرع الفتنة وبهدف ووأدها في مهدها وتعميق الوعي الشامل لمخاطر ما يجري والتصدي له وترسيخ الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي الذي اثبت جدواه وفاعليته في هذه الظروف.
وأضافت القيادة القطرية في بيانها أن الذكرى الخامسة والستين التي تمر في حياة حزب البعث تشكل اليوم محطة بارزة ومهمة في حياة الأمة العربية وهي محطة للمراجعة الذاتية والتقييم الموضوعي لتجربة النضال الوطني والقومي تكريسا لمصداقية الحزب سواء مع نفسه أو مع جماهيره التي راهنت على فكر وسلوك وقيادة الحزب طوال العقود الماضية.
واعتبرت القيادة في بيانها أن الارتقاء بالأداء الحزبي والنضالي وممارسة الغيرية والعطاء والتضحية والتقييم الموضوعي والدقيق هي من أبرز علامات الالتفاف الجماهيري الواسع والتأييد اللازم وإبراز الإيثار وتصعيد أساليب النضال وتعميق مفاهيم الحرية والديمقراطية وتكريس الانجازات التي تحققت والتفاعل الحي مع مختلف شرائح الشعب التي تشكل في مجملها نهجا نضاليا للحزب سواء على مستوى قيادته أو على مستوى قواعده الواسعة.
وأكدت القيادة القطرية في بيانها على التمسك بالإصلاحات الجاري تطبيقها والانخراط الفعلي في الممارسات الديمقراطية القادمة وفي مقدمتها انتخابات مجلس الشعب الجديد وتعميق مفهوم الديمقراطية والحرية وممارسة الحق الانتخابي اسهاما في بناء الوطن وتعميقا لمسيرة الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد.
واختتمت القيادة بيانها بالقول إننا اذ نعلن تمسكنا بقيم الحزب وعقيدته القومية واعتزازنا بشهدائه الذين قضوا دفاعا عن حرية الوطن وكرامته فاننا مدعوون كبعثيين للعمل على مواكبة الأحداث والتفاعل معها وشرح الأولويات وكشف أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية وفضح أدواتها ومن يقف معها ويساندها بالمال والسلاح علنا أو سرا والتأكيد على أبرز المحطات النضالية في حياة حزب البعث والانجازات العظيمة التي حققها وتعيمق التلاحم الشعبي والانخراط في هيئات المجتمع المدني والوقوف على حاجات ومتطلبات الشعب والعمل على تحقيقها والتأكيد على صلابة الوحدة الوطنية باعتبارها الحصن المنيع الذي يحمي الوطن وتسليط الضوء على دور الجيش العربي السوري وتكريم شهدائه الذين اسهموا في تحصين الوطن والدفاع عن السيادة الوطنية والتصدي للمؤامرة ولرموزها والتأكيد على دور الحزب بشكل عام ودور البعثي بشكل خاص باعتباره حزبا قوميا طليعيا مؤمنا بالفكر القومي وبالوحدة العربية وباعتبار البعثي النموذج والقدوة النضالية.