الاحتلال الإسرائيلي يوزع على أبناء الجولان الراغبين بالسفر بطاقة مخصصة لعبور الحيوانات والبضائع
في انتهاك غير مسبوق دوليا وإنسانيا وأخلاقيا بحق البشرية جمعاء وزعت قوات الاحتلال الإسرائيلية وبدون رادع أممي
على الراغبين من أبناء الجولان العربي السوري المحتل السفر خارج قراهم المحتلة بطاقة زرقاء مخصصة لعبور البضائع والحيوانات.
ونقل مراسل سانا بالقنيطرة عن عدد من أبناء الجولان المحتل قبيل عبورهم من مدينة القنيطرة المحررة إلى الأراضي المحتلة قولهم إن إسرائيل وزعت على أبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية والغجر الذين رفضوا استلام الهوية الإسرائيلية ومزقوها بطاقة زرقاء مكتوبة باللغتين الإنكليزية والعبرية مخصصة لعبور الحيوانات والبضائع.
وروت إحدى السيدات من الجولان تجربتها خلال رحلة للعلاج في ألمانيا قبل أشهر موضحة أن قوات الأمن في مطار برلين فوجئت بالبطاقة الزرقاء الإسرائيلية عند طلبها لجواز السفر وطلبت من السيدة الدخول ولكن من بوابة أخرى غير مخصصة للمسافرين.
وأوضح الباحث والإعلامي سمير أبو صالح من مجدل شمس المحتلة المقيم في موقع عين التينة المحررة على مشارف قريته أن توزيع قوات الاحتلال البطاقة الزرقاء للجولانيين يعد معاقبة علنية لرفضهم القاطع للجنسية الإسرائيلية وتمسكهم بالهوية العربية السورية وبالوطن الأم سورية.
وأشار أبو صالح إلى تعمد قوات الاحتلال قهر أبناء الجولان والضغط عليهم بكافة السبل للقبول بالجنسية الإسرائيلية من خلال مصادرة أراضيهم الزراعية مصدر معيشتهم وزرع الألغام فيها وقرب التجمعات السكنية فضلا عن اعتقال الكثيرين بدون تهم وبحجج وذرائع واهية ودفن النفايات السامة في الجولان ومنح الأهل الصامدين هذه البطاقة التي تفضح كل من يدعي حقوق الإنسان ويحرص على الشعب العربي السوري ويعقد المؤتمرات الاقليمية والدولية من أجله ويسخر نفطه وغازه ومقدراته في وقت لايدرج مجرد بند واحد عن انتهاكات الاحتلال بحق الأهل في الأراضي العربية المحتلة.
وقال الباحث في القانون الدولي المحامي محمد المحاميد من البطيحة المحتلة ان انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في الجولان المحتل كثيرة وقد بدأت منذ العام 1967 ولا تزال وسط صمت دولي وعربي مبينا أن توزيع البطاقة الزرقاء للجولانيين هو انتهاك فاضح لاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة السكان العرب الواقعين تحت الاحتلال واتفاقيات حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
من جهته طالب المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة مجلس حقوق الإنسان ولجان الصليب الأحمر الدولية والمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بالتحرك السريع والجاد وبدون تحيز للضغط على قوات الاحتلال للتراجع عن أعمالها اللااخلاقية والإرهابية بحق الأهل الصامدين في الجولان والالتزام باتفاقية جنيف الرابعة والسماح للعائلات الجولانية بزيارة ذويهم في الوطن بعد أربعة عقود ونيف من الابعاد القسري والتعنت الإسرائيلي.