محمد سلامةكتب لزهرة سورية :المتآمرون على سورية.. صغار
المتآمرون من عربان الجزيرة العربية على سورية الاسد.. صغار والعملاء من مجلس اسطنبول واذنابه في فضائيات الجزيرة والعربية هم اصغر,
اما الذئب التركي ومن معه فهؤلاء سيحصدون مرارة الهزيمة بمرور الوقت, ولا ارى في تصريحات الخارجية الاميركية سوى احتواء لهوجان العربان والعملاء مما يجري, فمسار الازمة يقول للقاصي والداني ان الاسد بشار انتصر وان اعداءه يتجرعون مرارة الداء تدريجيا ولهذا نشهد بين لحظة واخرى انفجارا في اصواتهم الحقيرة ضده.الاعلام السوري ورغم محدودية امكاناته وقدراته بات اليوم اكثر مشاهدة وصدقية, كما باتت الفضائية العربية السورية اكثر متابعة ومشاهدة, فوكالات الانباء والمحللون السياسيون يأخذون الخبر منهما وبات المشاهد العربي يتابع باهتمام ما تقوله الفضائية العربية السورية وفي المقابل نشهد احجام الوكالات والمراسلين عن اقتباس اي خبر او تحليل من قناتي الجزيرة والعربية وبات المواطن يحذر من الارقام الواردة وباتت المصداقية معدومة, ولعل هذا الامر يعرفه العاملون في هاتين القناتين, فتراجع الاعلام الهجومي الغربي والخليجي على سورية سببه الكذب والتضخيم والفبركة والروايات والقصص التافهة, والتقارير المزورة التي لا تنطلي على البسطاء من الناس, فما بالك بالنخب السياسية العربية التي انحازت بقوميتها وعروبتها الى سورية الاسد.النظام السياسي في سورية قدم نموذجا لكل الانظمة العربية في طريقة ادارته للأزمة والتعامل مع الداخل والخارج والمتآمرين والغرب, فقد اسقط الاقنعة عن وجوه الجميع بمراحل زمنية متتابعة ونجح في تقديم روايته للأحداث بصورة منطقية رغم انكار البعض, فحالة العداء من عربان الجزيرة معروفة ومكشوفة وواضحة, واسبابها قائمة منذ وقت بعيد, فقد كانوا الى وقت قريب يظنون انهم قادرون على تفكيكه واسقاطه واخراجه من معادلة الصراع لكنهم تيقنوا انهم يسيرون في سراب وان البساط قد انسحب من تحت اقدامهم وان فكرة قبول مسار الازمة الذي يقوده مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان غير مناسب لهم, ولذلك يحاولون افشاله والالتفاف عليه, والمحصلة انهم صغار لا يعرفون حجمهم على الساحة الدولية ولا يعرفون انهم وقعوا هذه المرة مع اسد سورية الذي يشهد له العالم كله بقدرته وذكائه في استيعاب معطيات المرحلة وحشر اعدائه في خانة السقوط وهذا الامر سنشهده قريبا عند العربان قبل غيرهم.المتآمرون على سورية.. صغار ابتداء من مشايخ العربان مرورا بمجلس العملاء وانتهاء بالغرب الذي يجاملهم ويدرك حقيقة الواقع على الارض لكنه يتساوق مع عقولهم الصغيرة في تكرار هذيان البعض منهم حول تنحي الرئيس الاسد, فالكل بات اليوم على قناعة تامة من ان الشعب السوري موحد بكافة تلاوينه السياسية والدينية حول قيادته وأن اصوات النشاز التي تطلقها هيلاري كلينتون تأتي في اطار مناغمة موقف العربان بالجزيرة لكي يقبلوا بالدرع الصاروخي الاميركي على اراضيهم ويدفعوا المليارات وان الواقع تدركه تماما وهو ان الازمة السورية اوشكت ان تضع اوزارها وان اسد الشام جبل لا تهزه الرياح.