السعودية وقطر تتحركان سرا لتقديم المزيد من الأسلحة مباشرة إلى المجموعات المسلحة
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن دول الخليج الثرية وعلى رأسها السعودية وقطر تلقت تحذيرات دولية وضغوطا لمنعها من تسليح المجموعات المسلحة في سورية ولذلك فانها تواصل القيام بذلك سرا.
وأضافت الصحيفة أنها توصلت إلى نتيجة بأن هذه الدول تتحرك لتقديم المزيد من الدعم المباشر ولاسيما بالاسلحة للمسلحين وان كان ذلك يتم حتى الآن وعلى نحو كبير بشكل سري لافتا إلى أن تقارير مؤكدة اوردتها مصادر عربية كشفت أن جهودا رسمية سعودية أكبر بهذا المجال قد تكون وشيكة حيث عقد اعضاء فيما يسمى المعارضة في الخارج محادثات مع مسؤولين في الاستخبارات السعودية في أوروبا وتركيا لمناقشة الاحتياجات الخاصة ويعنى بها الاسلحة.
وقال مصطفى العاني من مركز الدراسات الاستراتيجية في دبي الذي تموله السعودية إن هناك قرارا سعوديا اتخذ لتسليح المسلحين من حيث المبدأ.
ولفتت هذه المصادر إلى أن قطر التي كانت تدعم المليشيات في ليبيا وضعت خططاً لبرنامج ضخم لتزويد المسلحين في سورية بأسلحة متطورة من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.
ونسبت الغارديان إلى مصدر بالعاصمة القطرية الدوحة مطلع على هذه الخطط قوله ان هذا البرنامج ضخم جدا فالقطريون لن يقوموا بهذا العمل على دفعتين.
وأشارت الغارديان إلى أن هذه الخطط جوبهت باعتراضات علنية وخاصة من قبل المجتمع الدولي حيث حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء الماضي من ان المجموعات المسلحة لن تكون قادرة على تحقيق الانتصار حتى وان تسلحت من اخمصها وحتى القمة كما اعرب العراق بوضوح عن معارضته لمثل هذه الخطط.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حذر من الامر ردا على زعم سعود الفيصل بان تسليح هؤلاء المسلحين واجب بينما وردت تقارير بان نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون اثارت مسالة الاعتراضات الاميركية على هذه الخطوة في الرياض.
وذكرت الغارديان ان اتفاق دول الخليج على تمويل مجلس اسطنبول لدفع رواتب ما يدعى الجيش الحر راى فيه الكثيرون مجرد غطاء لشراء الاسلحة للمجموعات المسلحة.
ونقلت الص حيفة عن عضو في المجلس لم تكشف عن هويته قوله إن قادة الجيش الحر باسطنبول الذين يتلقون الاسلحة ايضا عبر تركيا ولبنان بانتظار استلام الأسلحة في الوقت الراهن وتم بالفعل توزيع الأموال عبر برهان غليون على مجموعات مسلحة في دمشق ودرعا.