علي ابوحبله كتب لزهرة سورية: ما هو المطلوب من المجتمع الدولي لإنجاح مهمة كوفي عنان في سورية
المتآمرون على سوريا لا تعتريهم الرغبة الحقيقية لإنهاء ألازمه السورية وهم غير معنيون بإنجاح مبادرة كوفي عنان ، هم يدفعون بالازمه السورية للتصعيد في محاوله منهم للاستمرار في أعمال القتل والتدمير
بهدف إنهاك ممنهج للاقتصاد القومي السوري ولتدمير الجيش العربي السوري ، إن هدف المتآمرين على سوريا بهذا التحريض العمل على دفع المعارضة السورية الخارجية المستظلة بالحماية الاجنبيه وبالا جنده الغير وطنيه للاستمرار بمواقفها الرافضة للجلوس على طاولة الحوار مع النظام في سوريا ، إن مبادرة كوفي عنان في نقاطها لوقف القتال وإنهاء العنف ونشر مراقبين امميين وتوصيل المساعدات للمتضررين مع ما تتضمنه الاتفاق من ملاحق جميعها تحافظ على السيادة الوطنية السورية واحترام الشرعية الدستورية السورية بموافقة الحكومة السورية تمهيدا للوصول إلى طاولة الحوار لأجل الاتفاق وإنهاء ألازمه السورية بالتوافق بين كافة الفرقاء ، هذه المبادرة الامميه برأي المتآمرين على سوريا لا تلبي رغباتهم الهادفة لتفكيك ألدوله السورية وإسقاط سوريا ، ولا غرابة في هذا التأجيج الإعلامي من قبل فضائيات ارتضت لنفسها لان تكون أداه من أدوات التآمر ليس على سوريا فحسب وإنما على امن ألامه العربية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني المرسوم للمنطقة ، هناك تصعيد إعلامي غير مسبوق من قبل الجزيرة والعربية يسبق التطبيق الفعلي لمبادرة عنان هذا التأجيج الإعلامي من خلال ما يتناقله أولئك الذين هم أدوات الجزيرة والعربية لتنفيذ مخططهم الهادف لبث الفتنه المذهبية والطائفية والتحريض عليها بهدف مكشوف وواضح الأهداف والمرامي لإغراق المنطقة العربية برمتها لفتنه طائفيه مذهبيه تطيح بألسنه والشيعة وهي رغبه امريكيه صهيونيه بأيدي من ارتضوا لان يكونوا أدوات هذه الفتنه تؤدي إلى الاقتتال بين مختلف المذاهب الاسلاميه حماية لأنظمة وعروش على حساب الأمن القومي العربي وحماية لأمن إسرائيل بتنسيق إعلامي فئوي طائفي ، بتاريخ 7/4/2012 وفي نشرة الظهيرة ومن خلال تقارير تستند إليها الجزيرة والعربية تفوح رائحة الفتنه بتأليب السوريين بعضهم على بعض وبخطاب إعلامي فئوي كما أن الناطق الإعلامي باسم المجلس الحر يحرض على قوى إقليميه وقوى مقاومه ويطالب بالسلاح الثقيل لمواجهة الجيش العربي السوري ليدعي أن جيشه المسمى بالجيش الحر قادر على هزيمة الجيش العربي السوري ، هذا التصعيد والتحريض الإعلامي إنما يأتي في سياق العمل لإفشال مبادرة كوفي عنان التي من المفروض أن يبدأ العمل فيها في العاشر من الشهر الجاري ، إن المطلوب من كوفي عنان وهو الدبلوماسي المخضرم والذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة وعلى دراية بلعبة الصراع الاممي والصراع الدولي والإقليمي ويعلم خفايا الأمور الظاهر منها والباطن ويدرك أن ما تعانيه سوريا ليست ازمه داخليه أو أزمة إصلاحات أو ألمطالبه بالحرية والديموقراطيه انه صراع النفوذ على سوريا حيث يهدف المتآمرين على سوريا إسقاط سوريا خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني ، المتآمرون على سوريا أصبحوا بعلم اليقين أن ليس من السهل الاستحواذ على سوريا وإسقاطها وحرف بوصلتها عن محورها الإقليمي والدولي وان تحالفاتها ألاستراتجيه ليس من السهولة اختراقها وان الاستمرار في تأجيج الصراع وجر المنطقة برمتها للاقتتال والصراع الذي لن ينتهي إلا بسيل من الدماء وتدمير ممنهج للمنطقة وإلحاق الخسائر الجسيمة بالمصالح ألاقتصاديه والاستراتجيه للدول المتنفذه في المنطقة وان الخروج بحل سلمي يجنب المنطقة ويلات الحروب والماسي ويجنب المنطقة الصراع والحروب التي ستطال جميع دول منطقة الشرق الأوسط ، إن المجتمع الدولي والذي اقر مبادرة عنان واصدر بيانات متفق عليها لهذا الغرض أن تشرع هذه الدول الكبرى الراعية لمبادرة عنان بإنهاء ألازمه السورية ، أن تعمل على وقف التحريض الإعلامي فور البدء بتطبيق مبادرة عنان وفي حال عدم التزام تلك القنوات عن التوقف عن هذا التحريض الإعلامي والتأجيج للدفع بالازمه إلى مزيد من القتل والتدمير بغية إفشال مهمة عنان كما فعلت في مبادرة ألجامعه العربية وفي إفشال مهمة المراقبين العرب تقديم تلك القنوات للمسائلة والمحاسبة لخروجها عن الميثاق الدولي لشرف مهنة ألصحافه والإعلام واتهام تلك القنوات بالتحريض على الإرهاب وعلى تلك الدول الضغط على السعودية وقطر للتوقف عن تقديم السلاح والمساعدات المالية والتي هي احد أدوات التحريض للاستمرار بالعنف في سوريا كما أن على دول الجوار وبخاصة تركيا التوقف على فتح حدودها لإدخال المجموعات المسلحة وبالكف عن الوعيد والتهديد لإقامة الممرات الامنه تحت حجة حماية المجموعات المسلحة ، إن بعض الدول الكبرى وهي الراعية والداعمة لتلك الدول التي أوكلت إليها مهمة إثارة الفتن في سوريا ودعمت الإرهاب والقتل أن تمارس دورها ونفوذها على تلك الدول ، هذه الدول العربية التي قبلت على نفسها للعب دور المتآمر على دوله عربيه وهي دولة مواجهة وممانعة وهي تعلم أنها في صراع مع إسرائيل وهي بعملها وتسليحها للمجموعات المسلحة تقوم بدورها بمحاربة الجيش العربي السوري نيابة عن إسرائيل ، لا يمكن لهذه الدول المساندة لتلك المجموعات المسلحة والتي تدفع بسوريا للحرب الطائفية والمنطقة برمتها أن تكون بمنأى عن ما تقوم به من تآمر يهدف لحماية امن إسرائيل على حساب الأمن القومي العربي ولحساب تصفية القضية الفلسطينية حيث تستفرد إسرائيل بالملف الفلسطيني وتقوم بتهويد ممنهج للقدس والأقصى ومصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني ، ومهما يكن من أمر إن الاستمرار بالتآمر على سوريا يشكل خطرا حقيقيا على الأمن الإقليمي والدولي ، ولا بد من التوقف الفوري عن أعمال التحريض الفئوي والطائفي والمذهبي والتوقف عن كل ما من شانه استمرار عملية الصراع على سوريا لأجل إنجاح مهمة كوفي عنان وإلا فان المجتمع الدولي هو من يتحمل إفشال مهمة كوفي عنان كما تم إفشال مهمة المراقبين العرب ومبادرة ألجامعه العربية والمجتمع الدولي على علم ويقين بهذا الذي قامت به تلك الدول المتامره على سوريا لاستمرار ما يعاني منه الشعب السوري بهدف إسقاط سوريا هذا الهدف أصبح من الماضي بعد أن تمكن الشعب السوري من إفشال المؤامرة التي تستهدف وحدة وامن سوريا وان الحوار هو الطريق الأفضل والأسلم لكافة قوى المعارضة وان مبادرة عنان هي سفينة الإنقاذ للمعارضة التي ضلت طريقها وخرجت عن الإجماع الشعبي السوري