وزير التربية: سلطات الاحتلال الاسرائيلي تغير المناهج العربية بالجولان المحتل
دعا الدكتور صالح الراشد وزير التربية المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى التدخل لوضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي الاستفزازية والرامية
إلى تهويد المناهج التربوية والبنية التعليمية في قرى الجولان العربي السوري المحتل.
وأشار الراشد خلال لقائه المعنيين في القطاع التربوي بمحافظة القنيطرة إلى قيام سلطات الاحتلال بتغيير ديموغرافية الجولان من خلال تغيير أسماء القرى والبلدات المحتلة وتسميتها بأسماء عبرية فضلا عن فرض مقررات دراسية في مدارس الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة تحمل طابعا مذهبيا وعدائيا للأمتين العربية والاسلامية اضافة الى مماطلاتها وبشكل متعمد في تعديل الشهادات الجامعية لمن تخرج من أبناء الجولان المحتل في جامعات الوطن الأم.
ولفت وزير التربية إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من حملات اعتقال كثيرة طالت طلاب مدارس في الجولان نتيجة مواقفهم المناهضة للاحتلال ولا يزال منهم عدة أسرى وعلى رأسهم عميد الأسرى السوريين صدقي المقت الذي اعتقل عام 1985 منذ ان كان في السابعة عشرة من عمره.
وفيما يتعلق بسير العملية التعليمية والصعوبات التي تعترضها في مدارس القنيطرة لفت الراشد إلى ضرورة تعويض النقص في الكادر التعليمي في المدارس موضحا أن الوزارة ستعين عددا من المدرسين مطلع العام الدراسي القادم ضمن مسابقات وفي إطار برنامج تشغيل الشباب الذي ساهم بتعيين 190 مدرسا في مدارس القنيطرة العام الماضي.
وأكد الراشد أن الوزارة تدرس إجراءات التنقلات للعاملين وخاصة المدرسات وفق الشواغر المتوفرة بما يضمن استقرار العملية التعليمية اضافة الى دراسة وضع المناطق النائية ومنها القنيطرة وتامين الدعم اللازم لها.
من جهته أكد محافظ القنيطرة المهندس حسين عرنوس أن نقل مقر مديرية تربية القنيطرة من مساكن برزة بدمشق إلى مدينة البعث أسهم في استقرار العملية التعليمية وخفف من الأعباء المترتبة على المواطنين والمدرسين سواء من حيث التنقل أو من خلال تبسيط الإجراءات لافتا إلى أهمية إحداث كليات جديدة على ارض المحافظة ومنها التربية الرابعة والعلوم الثالثة واللغة العربية والحقوق وغيرها بما يسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية لأبناء المحافظة.
وأكد المجتمعون ضرورة أن يكون اختيار الموجهين التربويين وفق معايير مهنية بناء على خبرتهم واستمرار عمل المتخرجين من برنامج تعميق التأهيل التربوي في التوجيه الإداري وزيادة تعويض طبيعة عملهم إضافة إلى زيادة تعويض طبيعة العمل للمعلمين.
بدوره أوضح مدير التربية حسن محسن انه تم حل مشكلة معاناة تنقل السيدات المتزوجات من والى دمشق بعد نقلهم من المديرية إلى المجمعات التربوية في الزاهرة ومساكن برزة بدمشق وبعض الوزارات.
واستعرض واقع العمل مشيرا الى ان الكادر التربوي المؤلف من 8000 معلم ومدرس يتوزعون على 385 مدرسة على ارض المحافظة وفي دمشق وريفها ودرعا مبينا ان مشكلة بناء مدارس جديدة في تجمعات النازحين لا تزال عالقة لعدم توفر الاراضي وعدم السماح بالتوسع الأفقي للمدارس في محافظات دمشق وريفها.
ودعا الموجه التربوي نزار حسون إلى بناء مدارس جديدة في تجمعات النازحين بدمشق وريفها بما يسهم في تخفيض مستوى الكثافة الصفية وإعادة المدرسين المكلفين بالعمل في المحافظات الشرقية إلى مدارس المحافظة لتعويض النقص في الاختصاصات.
بدوره طالب الموجه خلف الخليفة بمنح تعويضات المناطق شبه النائية لمدارس سعسع وكركس ومسحرة أسوة ببقية مدارس المحافظة زيادة أعداد طلاب القنيطرة في كلية التربية الرابعة اختصاص معلم صف مع إحداث شعبة حاسوب في السنة الثانية وأقسام حاسوب للسنة الأولى في الكلية المذكورة.
من جانبه أشار موجه العلوم مروان الخالد إلى نقص عدد مدرسي الفيزياء وعلوم الأحياء وتكرار بعض الوسائل التعليمية في المخابر على حساب اجهزة أساسية أخرى مثل جهاز العرض والإسقاط.
حضر اللقاء الدكتور غسان خلف أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي والمحامي محمد المحاميد رئيس مجلس المحافظة وعدد من المديرين المركزيين بالوزارة.