محافظة دمشق بالتعاون مع وزارتي الإدارة المحلية والكهرباء والمركز الوطني لبحوث الطاقة
أطلقت محافظة دمشق بالتعاون مع وزارتي الإدارة المحلية والكهرباء والمركز الوطني لبحوث الطاقة أسبوع المصابيح الموفرة تحت عنوان معا لترشيد الطاقة والسلامة البيئية بغية تحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها في سورية.
وتهدف الحملة إلى الاستخدام الأفضل لمصباح الطاقة والمساهمة في تخفيف استهلاك الطاقة بما ينعكس بشكل ايجابي ومادي على المواطن والسلامة البيئية إضافة إلى تسليط الضوء على دور المواطن في تنفيذ خطط الحكومة للحفاظ على الطاقة الكهربائية والحد من الهدر وتشجيع التجار على استيراد المصابيح الموفرة من حيث المواصفات الفنية الجيدة والسعر المقبول وتعزيز الوعي لدى المواطن من اجل الاستخدام الصحيح للانارة والتخلص من العادات السيئة في هدر الطاقة. وقال عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق عن قطاع الكهرباء والزراعة والأملاك العامة أيمن تاجا ان الحملة تأتي انطلاقا من أهمية الحفاظ على الطاقة الكهربائية وما لها من أهمية اقتصادية كبيرة تنعكس مباشرة على المواطنين، حيث سيتم إقامة أسبوع من النشاطات المتعلقة باستخدام المصابيح الموفرة للطاقة في اطار تنفيذ اتفاقية التعاون بين المحافظة ووزارة الكهرباء والمركز الوطني لبحوث الطاقة والمؤسسة العربية للاعلان.
وأضاف ان هذه الحملة ستعمل على توضيح طرق استخدام المصابيح الموفرة بالشكل الأمثل بدلاً عن المصابيح العادية لما لها من مردود كبير من الناحيتين الاقتصادية والبيئية وخاصة انها توفر من 50 حتى 80 بالمئة من استهلاك الطاقة. بدوره قال المهندس مصطفى شيخاني مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة ان ترشيد الطاقة الكهربائية يعتبر مطلبا حيويا لمكافحة الاستخدام غير الرشيد، مضيفا ان الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على نشر الوعي حول مفهوم ترشيد الاستهلاك لحوامل الطاقة كافة. وأشار شيخاني إلى أن وزارة الكهرباء وفي اطار البرنامج الوطني لترشيد الطاقة الذي أطلقته نهاية العام الماضي تعمل على تنظيم أسابيع توعوية في المحافظات كافة، حيث بدأت باسبوع المصابيح الموفرة في محافظة دمشق وستعمل على تنظيم اسبوع خاص بالسخان الشمسي وطرق استخدامه بكفاءة في محافظة ريف دمشق. ولفت شيخاني إلى أن مشاريع الطاقات المتجددة التي تعمل عليها وزارة الكهرباء تشكل رديفا لمحطات توليد الكهرباء التقليدية وليس بديلا عنها، حيث حددت الوزارة مناطق استثمار هذه الطاقات الواعدة في مناطق قطينة والسخنة والقنيطرة.
من جهته بين الدكتور سنجار طعمة مدير الحملة الوطنية لترشيد الطاقة أن الحملة مستمرة ومتواصلة بالتعاون مع مختلف الوزارات والمنظمات والاتحادات والمؤسسات لنشر مفاهيم ترشيد استهلاك حوامل الطاقة وخاصة الكهرباء وتحسين إدارة الطلب لإزاحة ذروة الحمل اليومي ونشر الوعي بأهمية ترشيد الطاقة وتخفيض الانبعاثات الغازية وبالتالي الزيادة في استدامة المصادر التقليدية المتوفرة مشيرا الى أن الحملة تستهدف الشرائح والقطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة بحيث تكون الأولوية للقطاع المنزلي الذي تصل نسبة استهلاكه من الطاقة إلى نحو 54 بالمئة يليه الخدمي ثم الصناعي. ولفت إلى أن المواد التي يتم بثها ونشرها عبر وسائل الإعلام تتضمن معلومات ونصائح وإرشادات مهمة حول أساليب وطرق الترشيد ورفع كفاءة استخدامها وتجنب الممارسات الخاطئة واهمية الاعتماد على الطاقات المتجددة وخصوصا سخان المياه الشمسي واستغلال طاقة الرياح في مجالات تطبيقية واستثمارية هامة.
من جهته استعرض المهندس محمد عدرا من المركز الوطني لبحوث الطاقة الاجراءات المتبعة في ترشيد استهلاك الطاقة من حيث الاستفادة من الإنارة الطبيعية وتخفيض الإنارة الزائدة بتخفيض استطاعة اللمبات وعددها واستبدال المتوهجة منها باخرى موفرة إضافة إلى تركيب عواكس خاصة للانارة النازلة والابتعاد عن استخدام غطاء غامق ولاسيما المحجر واستبداله بآخر شفاف واستخدام اجهزة تخفيض وتنظيم شدة الإنارة وحساسات الاشغال وضوء النهار والمؤقتات الزمنية مشيراً إلى انه تم تطبيق بعض هذه الاجراءات في تجربة في مشفى المواساة منذ خمس سنوات وتم تحقيق وفر يتجاوز نصف مليون ليرة سنويا من تكاليف الطاقة. يشار إلى ان وزارة الكهرباء اطلقت في 7 كانون الأول من العام الماضي الحملة الوطنية لترشيد الطاقة تحت عنوان معا لترشيد الطاقة بهدف نشر الوعي المجتمعي بأهمية الطاقة ورفع كفاءتها حرصاً عليها كثروة وطنية.