تبريد الرأس المصابة بالجلطة ينقذ من الوفاة
قال باحثون إن تبريد دماغ الشخص الذي أُصيب لتوه بجلطة يمكن أن يمارس تأثيرا في تقليل معدل الوفيات والعوق طويل الأمد يضاهي تأثير العقاقير المضادة لتجلط الدم أو تخثره.
تشير دراسات الى ان خفض درجة حرارة الجسم الى 35 مئوية يستحث نوعا من السبات في الدماغ يساعد في حمايته من التلف. وتُستخدم هذه الطريقة التي قد تشتمل على إدخال محلول ملحي بارد في الأوردة أو وضع أكياس من الثلج على الجسم لعلاج المرضى الذين تعرضوا الى اصابات شديدة في الرأس وبعض الأطفال الرضع الذين يُصابون بأذى عند الولادة.
ويجري باحثون من أنحاء أوروبا الآن دراسة رُصدت لها 9 ملايين جنيه استرليني لاختبار هذه النظرية في 1500 متطوع بدعم من الاتحاد الاوروبي. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور مالكوم ماكلويد من جامعة ادنبرة الاسكتلندية ان التقديرات تذهب الى ان تبريد الجسم يمكن ان يساعد اكثر من 40 الف شخص من مرضى الجلطات في اوروبا سنويا.
وأضاف ان الدراسات تبين ان طريقة التبريد يمكن ان تفيد 7 أو 8 في المائة على الأقل من مرضى الجلطات وهي نسبة مماثلة للمرضى الذين يُعالجون بالعقاقير المضادة للتجلط. ولاحظ ماكلويد ان التبريد يؤدي مفعوله الى حد ست ساعات بعد الجلطة بالمقارنة مع 4.5 ساعة في حالة العقاقير التي تفتت الجلطة. وقال ان طريقة التبريد يمكن ان تُستخدم مع الأغلبية الساحقة من مرضى الجلطات في حين ان العقاقير المضادة للتجلط لا يمكن ان تُستخدم إلا مع حوالي 20 في المائة.
واعتبر ماكلويد ان التبريد علاج يمكن بمرور الوقت ان يكون متوفرا لإعطائه في سيارة الاسعاف. وقالت الدكتورة كلير ولتن من جمعية مكافحة الجلطات ان التبريد مجال واعد بصفة خاصة في الأبحاث الخاصة بالجلطة لأن حرارة الجسم كثيرا ما ترتفع بعد الجلطة ويكون الشفاء متعثرا في حالة الأشخاص الذين درجة حرارتهم مرتفعة.