الرئيس الأسد يلتقي وفد اتحاد علماء بلاد الشام ويؤكد أهمية التصدي للممارسات الإسرائيلية الخطرة
التقى السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم وفد اتحاد علماء بلاد الشام الذي أعلن عن تشكيله بالأمس خلال مؤتمر علماء الشام لنصرة القدس.
وأكد الرئيس الأسد أهمية مؤتمر نصرة القدس لجهة الوقوف في وجه الممارسات الإسرائيلية الخطرة لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى.. والمساهمة في التصدي لهذه الممارسات عبر تصعيد الحملة الجماهيرية في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي لنصرة القدس والقضية الفلسطينية ولجهة تشكيل اتحاد علماء بلاد الشام ليكون منارة للعالم لنشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف دين المحبة والخير انطلاقاً من بلاد الشام التي احتضنت الديانات السماوية ونشرتها في أنحاء العالم والتي باركها الله سبحانه كما قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد الرئيس الأسد أهمية هذا الاتحاد لمواجهة التحديات التي يواجهها العرب والمسلمون والتعامل معها بشكل جدي وخاصة لجهة تسويق صورة الإسلام الصحيح في ظل حملة التشويه التي يتعرض لها المسلمون. وفيما يتعلق بموضوع التطرف أشار الرئيس الأسد إلى أنه لا يوجد شيء اسمه تطرف في الإسلام فالإسلام تطرف بالخير وبالمحبة وبكل ما له علاقة بتنظيم المجتمعات والنهوض بها وتطورها. وحول موضوع الإسلام والعروبة أوضح الرئيس الأسد أن كثيراً من المسلمين العرب فصلوا العروبة عن الإسلام بالوقت الذي بقي المسلم غير العربي يربطها.. متسائلاً كيف نفصل عروبة الرسول عن الإسلام ونفصل القرآن عن العروبة ومضمونه الإسلامي والعربي بينما الرسول تباهى بعروبته وبانتمائه لقريش ولذلك لا يمكن أن نفصل بينهما.. فالعروبة كانت هي الحامل للفكر الموجود في القرآن ولتعاليمه والإسلام حافظ على العروبة واللغة العربية. بدوره أكد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن أهم عوامل نجاح مؤتمر نصرة القدس أنه اهتم بمسألة يتمت واهملت وهي قضية فلسطين قضية الأمة العربية والإسلامية التي احتضنتها سورية لا بدافع السياسة بل بدافع المبادىء والواجب والقيم. وأعرب الدكتور البوطي عن ثقته بان اتحاد علماء الشام وبجهود هؤلاء العلماء سيسهم في حل المشاكل التي يواجهها المجتمع عبر وجود مرجعية إسلامية موثوقة من قبل المواطنين. واعتبر الدكتور البوطي أن رسالة سورية لم تتجل في عصر من العصور كما ستتجلى في هذا العصر. وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم الكبير لاحتضان سورية لمؤتمر نصرة القدس وتبنيها الدائم للقضية الفلسطينية قضية العرب المركزية داعين إلى تضافر الجهود لنصرة قضية فلسطين والقدس ومحذرين من محاولات إشغال الشعوب بمشاكل داخلية وتشتيت الصفوف بين أبناء البلد الواحد لصرف النظر عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الأقصى. وأدان أعضاء الوفد الحملة التي تتعرض لها سورية للنيل من مواقفها ومحاولات زعزعة أمنها واستقرارها عبر قلب الحقائق وخلق الفتن وأعداء وهميين ونسيان القضية الفلسطينية.
بعد ذلك قدم أعضاء الوفد للرئيس الأسد نسخة من القرآن الكريم وسيفاً دمشقياً.