إلغاء حفل شيرين في الخرطوم بعد حملة برلمانية استخدمت ألفاظا نابية
ألغت السلطات السودانية الحفل الغنائي الذي كانت تعتزم الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب قيامه الجمعة 13 إبريل/نيسان الجاري باستاد الخرطوم بعد حملة برلمانية وصلت لحد استخدام الألفاظ النابية ضد الفنانة والمنظمين.
وقال معتمد شؤون الرئاسة بولاية الخرطوم محمد الحسن الجعفري في كلمة خلال تأبين أحد ضحايا المواجهات في مدينة هجليج الغنية بالنقط بين السودان وقوات من دولة جنوب السودان: "إنه لا يمكن أن نقيم حفلًا غنائيًا وإخواننا المجاهدون في الخنادق". ويأتي القرار بعد حملة تحريضية قوية قادها عضو البرلمان دفع الله حسب الرسول استخدم فيها كل وسائل الإقناع من حديث وألفاظ نابية في حشد تأييد واسع وسط نواب الهيئة التشريعية القومية لمنع دخول المغنية المصرية للبلاد، ولمنع قيام حفلها الغنائي الذي يُفترض أن يقام بالاستاد الجمعة المقبل، وقوبل حديث دفع الله من البرلمانيات والبرلمانيين بالتهليل والتكبير، بحسب صحيفة الانتباهة السودانية. وفيما حمل دفع الله ملصق الحفلة موزعًا إياه بين النواب طالب بإقالة الوزير الذي سمح بإقامة الحفل، وكل الجهات التي منحت تراخيص إقامة الحفل، وقطع بأن إقامة الحفل تمثل خذلانًا وهزيمة للقوات المسلحة التي تحارب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ومن جانبها، دعت "هيئة علماء السودان"، المسؤولين عن الدعوة الخاصة للحفل إلى إلغائها فورًا، وناشدت في ذات الوقت السلطات المختصة بعدم التصديق للحفل الماجن -على حد قول الهيئة- التي قالت إنه يثبط الطاقات للتعبئة العامة التي أعلنتها الدولة لدحر التمرد، وأهابت الهيئة بالأئمة والدعاة وكافة العلماء المضي قدمًا في تعبئة الأمة وشد خطاها لتلبية واجب الجهاد.
وقال حسب الرسول مخاطبًا نواب الهيئة التشريعية: "كيف نقوم باستنفار الشعب لدعم الجيش ونخذلهم بمثل هذه الراقصة"، وطالب قيادة البرلمان باستدعاء الوزير الذي سمح بإقامة الحفل لمحاسبته وإقالته. ومن ناحيته قال رئيس الهيئة محمد عثمان صالح للصحيفة السودانية: إنه في الوقت الذي تعبئ فيه الدولة طاقاتها لمواجهة الأعداء من خلال استنفار رأس الدولة مواطنيه بمختلف طبقاتهم تخرج بعض الجهات تدعو للهو والغناء والهرج في الوقت الخطأ وبالأشخاص الخطأ. وأكد صالح أن تنظيم حفل لإحدى الفنانات من خارج البلاد أمرٌ مستقبَح ومستنكَر في هذه الظروف وفي غيرها، مطالبًا الجهات المسؤولة عن العمل بإلغاء الحفل. وفي ذات السياق وصفت لجان الحسبة والمجتمع الحفل بأنه مخطَّط لتحدي الشريعة الإسلامية، وقالت في بيان إن قيام حفل صاخب لشيرين يعد غزوًا فكريًا لأبناء السودان، وأشار البيان إلى أن الدماء التي سالت في جنوب كردفان والنيل الأزرق ما زالت جارية، ولفت إلى أن أعداء الإسلام هم من وراء الدعوة.