سبعـة أيـام من العـدوان وأطفـال ونسـاء غـزة أهـداف رئيسيـة لاسرائيل
وصف حقوقيون فلسطينيون ومتابعون الأسبوع الحالي في قطاع غزة بالأكثر دموية جراء المجزرة الإسرائيلية المستمرة لليوم السابع على التوالي مشيرين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استباح القطاع موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وأدت أكثر من ثلاثمئة غارة جوية على القطاع إلى استشهاد أكثر من أربعمائة مواطن بينهم نساء وأطفال، ودمرت الغارات 37 منزلاً سكنياً تم استهدافها بشكل مباشر، بينما لحق بمئات المنازل والشقق السكنية ما بين دمار كلي وجزئي.
ويقول تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وفقا للجزيرة نت إن القصف أدى لتدمير سبعة مساجد، ودمرت عشرون ورشة حدادة، وأربعة محلات صرافة، وعيادة طبية، وثلاثة مرافئ للصيادين، ومنازل ومزارع ومدارس.
وعن المواقع الحكومية، قال التقرير إن العدوان أدى لتدمير 25 مبنى حكوميا وغير حكومي، من بينها مقرات للوزارات والمحافظات والبلديات والمقر الرئيسي للتشريعي، وثلاث مؤسسات تعليمية.
وأوضح المركز الحقوقي أن هناك حالة من النزوح الجماعي والتهجير القسري غير المسبوق في صفوف المدنيين الفلسطينيين، جراء الغارات المتواصلة.
ولم يتوقف الأمر عند العدوان الجوي، بل استمرت قوات الاحتلال في فرض المزيد من إجراءات حصارها المشدد على القطاع حيث تواصل تلك القوات إغلاق جميع المعابر التجارية والمعابر المخصصة لحركة الأفراد للشهر الثاني على التوالي، الأمر الذي بات يهدد مكونات الحياة الأساسية للسكان المدنيين.
وشدد المركز الحقوقي على أنه يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية.
كما أشار إلى أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف فوق القانون، وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ودعا المركز الحقوقي إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.