مقالات وآراء

علي ابوحبله كتب لزهرة سورية:اردغان ….. يستقوي بحلف الأطلسي …… ويمهد للعدوان على سوريا

مخطط التآمر على سوريا ….. الوطن … الأرض ….. الشعب …. هو هدف تسعى لتحقيقه الدول المتامره على سوريا بقيادة الولايات المتحدة الامريكيه،
إن أدوات تنفيذ المخطط الأمريكي تتمثل في كل من تركيا ، قطر السعودية ، والعديد من الدول الغربية على رأسها فرنسا وبريطانيا ، إن خطة كوفي عنان لوقف العنف في سوريا ما يعيق المخطط الأمريكي الصهيوني خاصة وان سوريا أبدت التزامها تجاه مبادرة كوفي عنان المبعوث الاممي وأعلنت عن وقف العمليات العسكرية التي استهدفت ملاحقة المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا التي هي قاعدة لهذه المجموعات تنطلق من الأراضي التركية تجاه الأراضي السورية ، حكومة رجب طيب اردغان باحتضانها ودعمها للمجموعات المسلحة ولما يسمى بالجيش السوري الحر يعد عملها تعدي صارخ على السيادة الوطنية السورية وانتهاك لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تحظر على الدول التعدي على سيادة الدول الأخرى ، إن المعسكرات ألمقامه على الأراضي التركية التي تدعي تركيا أنها لإيواء النازحين السوريين إن هي إلا غطاء لهذا العدوان المبيت على سوريا ، إن تصريحات المسئولين الأمريكيين والفرنسيين والتي جميعها تشكك بصدق النوايا للحكومة السورية وبعدم التزامها بمبادرة كوفي عنان إن هي إلا مقدمة لإفشال مهمة عنان والتي يعد الموقف التركي والخليجي الاداه المنفذة لإفشال خطة عنان لوقف ما يجري في سوريا ، والذي هدفه تهيئة الأجواء للحوار ما بين السوريين ، تصريحات اردغان الذي أعلن من خلالها أن تركيا تستند في حماية حدودها من العدوان السوري عليها للمادة الخامسة من ميثاق حلف الأطلسي حيث أن الحلف وطبقا للمادة الخامسة مكلف بحماية حدود تركيا من الاعتداءات السورية حسب ادعاء اردغان ، إن الناطق الإعلامي باسم حلف الأطلسي الذي أعلن أن الحلف سيتدخل عسكريا ضد سوريا في حال طلبت منه الحكومة التركية ، إن تهيئة الأجواء للتمهيد للتدخل العسكري من قبل تركيا وحلف الأطلسي ضد سوريا مقدمه لمحاولة التدخل الدولي في الشأن السوري وعمل من شانه جر المنطقة برمتها لصراع إقليمي قد يؤدي بالمنطقة برمتها ، إن تصريحات المسئولين الأتراك بان تركيا ستجبر على القيام بعمل عسكري ضد سوريا لتوفير الحماية للشعب السوري وإيجاد المناطق العازلة والامنه لتواجد المجوعات المسلحة عليها المدعومة من حكومة اردغان هذا التهديد والوعيد التركي بالاستقواء بقوات حلف الأطلسي ليؤكد أن حكومة اردغان وهي تسير قدما في تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف سوريا إنما يهدف إلى عمل عدواني وشن الحرب من قبل تركيا على سوريا نيابة عن إسرائيل لتحقيق امن إسرائيل من خلال العمل على إضعاف الجيش العربي السوري و محاوله تفكيك الجيش العربي السوري والذي تعتبره إسرائيل عملا حيويا واستراتجيا لتحقيق أمنها ، إن تركيا بتصعيد لهجتها ورفع حدة التهديدات ضد سوريا تسعى إلى رفع حدة التوتر لأجل أن تقع الحرب مع سوريا مستعينة بقوات حلف الأطلسي ظنا منها أن بهذه الحرب تستطيع إسقاط سوريا والاستحواذ عليها بهذا تكتمل المؤامرة ضد ألامه العربية والوطن العربي نحو تقسيم المنطقة ضمن ما هو مرسوم لها في المخطط للشرق الأوسط الجديد ، إن اردغان ووزير خارجيته الملهم بأفكار هنري ليفي لم يقرأ جيدا تحالفات سوريا وعلاقاتها ألاستراتجيه ، ويخطئ اردغان في حساباته التي ظن فيها أن سوريا ستسقط كما سقطت العديد من رموز أنظمة الحكم في العالم العربي ، خطأ تركيا التي ارتبطت بعلاقات حسن جوار مع سوريا بنية حسنه من النظام في سوريا وقبلت سوريا لتركيا أن تلعب دور الوسيط في عملية السلام مع إسرائيل حيث أخطأت انقره حساباتها ولم تأخذ بتحالفات سوريا الاقليميه والدولية ، إن أمريكا تعلم علم اليقين بعد فشل مؤامرتها على سوريا أن سوريا جزء من التوازن الدولي والإقليمي وان روسيا والصين لم تسمح بإسقاط سوريا ولن يكون بالإمكان إسقاط سوريا بعد تيقنها بقوة وتماسك أغلبية السوريين ووقوفهم في وجه المؤامرة الامريكيه الصهيونية، وتأكدها بقوة وتماسك الجيش العربي السوري ، وقناعتها بضعف المعارضة السورية الخارجية التي تسعى للحصول على المال ، ووصلت لحد القناعة بعدم نجاعة تسليح المعارضة السورية وهي قبلت بمهمة كوفي عنان وأقرت بخطة عنان لحل ألازمه السورية سعيا للخروج من مأزق سوريا وانعكاسه على المصالح الامريكيه في المنطقة ، إن تصريحات وزيرة الخارجية الامريكيه بإسقاط سوريا أصبحت من الماضي وهي ليست إلا للاستهلاك السياسي للحفاظ على الهيبة الامريكيه ، إذ أن أمريكا وصلت لقناعه انهزامها في سوريا ، إن تركيا التي تدعي حرصها على الحرية والديموقراطيه هي نفسها من تعتدي على هذه الحريات الفردية والانسانيه وهي من تمارس أعمال القتل والاباده ضد الأكراد حيث طائراتها وقواتها تستهدف المدنيين الأكراد بدون رادع من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وان حكومة اردغان التي تبحث عن دور إقليمي لها في المنطقة ارتضت لان تكون احد أدوات التآمر ضد سوريا ونسيت حكومة اردغان أو تناست أن لواء الاسكندرونه والذي تحتله تركيا وضمته أراضيها هو ارض سوريه وان لسوريا الحق بالمطالبة فيه كما هو حقها في الجولان المحتل وان تركيا بهذا دوله محتله كما هي إسرائيل دوله معتدية ومحتله ومن حق سوريا العمل من اجل إرجاع إقليمها المحتل الذي لم تتنازل عنه ومن حقها الدفاع عن أرضها المحتلة ، إن تركيا بعدائها لسوريا وقبولها لان تكون احد أدوات التآمر أقحمت نفسها بمغامرة هي خاسرة وارتدادها على تركيا سيكون ارتدادا خاسرا حيث لم يقبل الشعب التركي بمغامرة حكومته وجرها لما لا تحمد عقباه لما لهذه السياسة من انعكاس يؤلب على تركيا دول الجوار المتحالفة مع سوريا ويؤدي بالاقتصاد التركي للتراجع وإلحاق خسائر جسيمه بهذا الاقتصاد ، إن الاستقواء بحلف الأطلسي للتمهيد للعدوان على سوريا هو أمر ليس سهل المنال لان سوريا ليست ليبيا ولن تكون كوسفوا خاصة وان هناك حسابات دوليه وإقليميه من دول كبرى وإقليميه في المنطقة لن تسمح بضرب سوريا عسكريا ولن تقبل بهزيمة وإسقاط سوريا ما يجر المنطقة برمتها لصراع إقليمي يؤدي بالمنطقة جميعها ، يخطئ اردغان وحلفائه القطريين والسعوديين إن ظنوا أن ضرب سوريا سيكون طوق نجاة للمنطقة وان إسقاط سوريا سيحقق امن إسرائيل ويعيد ترسيم المنطقة ، لان ضرب سوريا هو في حقيقته إدخال المنطقة برمتها لأتون الصراع العسكري وأتون الحرب المذهبية والطائفية وإحياء للفتن وللتمرد العرقي والطائفي ولن تسلم تركيا من هذا التمرد الكردي ولن تسلم السعودية من التمرد الشيعي ولن تكون قطر والخليج العربي جميعه بمنأى عن الصراع الطائفي والتي تعي أمريكا وحلفائها من خطورته وعليه فان اردغان يخطئ إن هو ظن أن حلف الأطلسي سينجر لاردغان ليحمي تركيا ، إذ أن تركيا بوجهة الأطلسي أداه من أدوات التنفيذ وهي ليست جزء أساسي من أوروبا ليقدم الأطلسي حمايته لدوله يدين سكانها بالإسلام ولن يقدم الأطلسي على أية مغامرة عسكريه يكون مردها خسارة أوروبا لنفط الخليج والشرق الأوسط بنتيجة تداعيات الصراع الذي تريد تركيا إشعاله وعليه فان اردغان اخطأ باستقوائه بحلف الأطلسي وان حلفائه من العرب مخطئون بتحالفاتهم مع أمريكا وعلى الجميع إعادة التفكير مليا فيما أقدموا عليه من تآمر يستهدف المنطقة العربية وان يعلموا جيدا أن حمايتهم لأمن إسرائيل لن يجعلهم بمنأى عن الحساب من شعوبهم وعليهم العودة عن ما ارتكبوه بحق ألامه العربية وبحق فلسطين من خلال تصحيح مسار خطهم السياسي وعودتهم إلى منطق الحق والقوه لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي بدلا من السعي وراء المخطط الأمريكي ألتدميري للمنطقة العربية والاسلاميه برمتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى