حركة الجيش السوري بعد عام على “المعارك” أصبحت أكثر مرونة وقوة
أظهر تقرير أعدته أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية ، كتب في الأول من شهر نيسان الحالي، ورفع الى القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، أن أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية لم تعد قادرة على وضع أي تقديرات بشأن الأوضاع العامة في سوريا،
أو مصير ما ستؤول إليه الأوضاع بشكل عام في الفترة المقبلة إن على مستوى المعلومات الخاصة أو على أوضاع المعارضة السورية. علما أن التقرير الذي تعده أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية مطلع كل شهر، ويوضع في عهدة القيادات السياسية والعسكرية لإتخاذ القرارات اللازمة، أغفل وضع أي معلومات خاصة بقدرات النظام السوري، بعد أن قالت تقارير سابقة أن نظام الأسد في طريقه للإنهيار.
وكانت الصاعقة حين ذهب الاسد برا الى بابا عمرو المحررة من المسلحين وكذلك زيارة الجامع الاموي في قلب دمشق وذهابة الى السويداء لتقديم العزاء بالشيخ أحمد الهجري.
وأظهر التقرير خشية صنّاع القرار وصنّاع الرّأي العامّ في إسرائيل من النّخب السياسيّة والعسكريّة والإعلاميّة والأكاديميّة بعد التبريد والتهدئة في سورية إلى انهيار وقف إطلاق النّار، و تسخين الجبهة في الجولان حيث لا يزال الحساب مفتوحًا
ولعلّ ما يقلق إسرائيل ويربكها الان هو قدرة الجيش السوري والاستخبارات العسكرية. وقالت مصادر لمركز شتات الاستراتيجي ان دولا خليجية أبلغت الإستخبارات الإسرائيلية أنها تواجه صعوبات هي الأخرى في الوفاء بإلتزاماتها السياسية والمعنوية والمادية للمعارضة السورية وذلك بحسب التقرير، وأن نظام الأسد بدا كما لو أنه قد جدد خططه وخطواته للمرحلة القادمة وعلى ما يبدو انها حبلى بالمفاجأت. إذ يظهر التقرير أيضا ، أن كفاءة الجهاز العسكري السوري في تطهير المدن والقرى التي تشهد إحتجاجات وإضطرابات ، أدارها ضباطا من الجيش والقوات الخاصة ومجموعة من ضباط المخابرات والاستخبارات من النخبة النوعية في مركز القرار السوري، تستطيع احتلال قرى ومدن في اسرائيل لعدة اسابيع او شهور….
وجاء بالتقرير ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تراقب عن كثب قدرة الجيش السوري وقواتة الخاصة على التحرك داخل الاحياء والمدن والتنقل بشكل سريع خصوصا بوضعية خلق منافذ للمسلحين ثم وضعهم في كمائن قاتلة مما يعني ان الجيش السوري نال المزيد من الخبرات في التنقل السريع للقوات بأعداد كبيرة من جبهة إلى أخرى وقد نجح في الأداء بصورة تنفيذية في وضعية حرب وطوال عام كامل بمعنويات عالية حيث تقهقر المتمردون واستسلم العديد منهم وما تبقى من هذة المجموعات آخذة في الهزال ….
واصبحت اجهزة الاستخبارات السورية تملك مخزون هائل من المعلومات الذي يتضمن اسرارخطيرة وتدل على حجم الفشل الغربي – والعربي الخليجي خصوصا في هذه المرحلة. وفي تقرير لمعهد الامن القومي الاسرائيلي نشر تحت عنوان.. رؤية إسرائيلية من قلب الجيش السوري الحر!؟ جاء بالتقرير انة ليس جيشا، بل علامة تجارية ارتبطت به مجموعات من الميليشيات الصغيرة وهذا الجيش ليس سوى صندوق كرتون مخروق، ‘لا يمكن وصفة بالجيش وهو لا يمكنه أن يوزع الاوامر لانه لا يوجد لديه جنود حقيقيون’
اما عن المسلحين واعوانهم الذين يعدون التقارير الاعلامية للفضائيات خصوصا … فهم مرتزقة قاموا بعمليات نصب واحتيال ودبلجة وتفوقوا على اجهزة الاعلام الغربي والخليجي بجدارة من خلال التضليل المزدوج والذي افقد المعارضة مصداقيتها.