الراشد: وزارة التربية حريصة على توفير فرص عمل لأبناء المحافظات الشرقية
بحث الدكتور صالح الراشد وزير التربية اليوم مع المعنيين بالعملية التربوية في محافظة الرقة الواقع التربوي والتعليمي والصعوبات والمعوقات التي تواجهه والمقترحات التي يقدمها أبناء المحافظة من أجل تطوير العملية التربوية والنهوض بها.
وأشار الوزير الراشد إلى ان التحدي الرئيسي في القطاع التربوي يتعلق بالكادر التدريسي والبناء المدرسي مبيناً أن الوزارة ومنذ أكثر من سبعة أشهر وضعت خطة تطوير تعليمي وتربوي متكاملة ركزت فيها على ثلاثة جوانب تشمل المناهج والكادر التربوي وتأمين مستلزمات العملية التربوية.
وأكد الراشد حرص الوزارة على توفير فرص عمل لكل من يحمل مؤهلاً تربوياً من أبناء المحافظات الشرقية النامية تعليميا الرقة ودير الزور والحسكة بهدف استقرار العملية التدريسية والحد من التكليف الدراسي لغير الجامعيين وغير المختصين مبينا أنه تم تعيين عدد كبير من خريجي كلية التربية والمعاهد ضمن برنامج تشغيل الشباب حيث تتجه الوزارة بخطتها إلى تعيين عدد أكبر من الخريجين لمعالجة النقص في الكوادر التعليمية.
من جانبه نوه الدكتور عدنان السخني محافظ الرقة بدور القطاع التربوي في بناء الإنسان مشيراً إلى الجهود التي تبذلها المحافظة لتطوير العملية التربوية وتذليل الصعوبات والعقبات أمامها كإحداث المدارس بالمدينة وريفها للتخلص من الدوام النصفي وتأمين مستلزمات العملية التدريسية مبيناً أن أبناء المحافظة استطاعوا الحصول على نتائج مميزة في امتحانات السنوات الأخيرة.
وتركزت طروحات المجتمعين حول توسيع الملاك العددي لمديرية تربية الرقة والاعلان عن مسابقة لزيادة عدد المدرسين المختصين والمساعدين وخريجي المعاهد المتوسطة وتثبيت ملاك الموجهين الاختصاصيين وزيادة عددهم في التعليم المهني وإشراك فرع نقابة المعلمين بالرقة في دراسة التأمين الصحي ولحظ إمكانية قبول علاج المرضى من المعلمين في المحافظات الأخرى التي تتوفر فيها خدمات طبية اختصاصية متطورة.
وأشارت مداخلات الموجهين التربويين والمعلمين والإداريين إلى وجود نقص في الوسائل التعليمية في المحافظة و ضرورة إشراك عدد أكبر من المدرسين المختصين في اختيار هذه الوسائل وتأمين كتب المناهج الدراسية الجديدة للصفوف المقرر تطبيقها فيها ووضعها في متناول المدرسين والطلاب وتزويد المدارس بخطة برامج القناة الفضائية التربوية السورية ورفدها بأقراص مدمجة تحتوي على دروس نموذجية يستفيد منها المعلمون والطلاب ومعالجة ظاهرة الدروس الخصوصية والاهتمام برفع سوية مادة التربية الفنية من خلال إيجاد غرف صفية مخصصة لأنشطتها.
ودعا المجتمعون إلى الاهتمام بالبناء المدرسي وملاءمته للعملية التربوية والتعليمية وإحداث شعب جديدة لاستيعاب طلاب الصف الأول الثانوي في المناطق والمجمعات التربوية البعيدة عن مدينة الرقة وإحداث مجمعات جديدة لأبناء البادية وتأمين وسائط نقل لخدمة العاملين في القطاع التربوي بالمحافظة.
وفي سياق متصل اطلع وزير التربية خلال جولة له صباح اليوم على عدد من مدارس مدينة الرقة وبعض الصفوف المخصصة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة على سير العملية التعليمية فيها واستمع من التلاميذ حول مشكلاتهم واحتياجاتهم والصعوبات التي تواجههم في مدارسهم.
وحضر فعالية فنية في مدينة الثورة تضمنت افتتاح معرض فني من نتاج الطلاب والاساتذة وفقرات فنية لفرقة الموسيقا والغناء الجماعي التابعة للمسرح المدرسي بالرقة وعرضا مسرحيا بعنوان سورية بلدنا.
رافق وزير التربية في جولته سليمان السليمان أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي.
يشار إلى أن عدد مدارس محافظة الرقة وصل إلى 1492 مدرسة للتعليم العام و المهني.