“ديلى تليجراف”: الأسد أكثر حنكة دبلوماسية من زعماء المنطقة
قالت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية إنه على الرغم من قيام الرئيس السوري بشار الأسد بتدبير الهجمات العسكرية على شعبه مما أدى لأزمة
كبيرة فى البلاد، إلا أنه تمكن من إظهار فطنة وحنكة في تنفيذ اللعبة الدبلوماسية بشكل أكبر من غيره من الطغاة البارزين في المنطقة كالعقيد الليبي السابق معمر القذافي الذي منح القوى الداعية لتغيير نظامه الفرصة لفرض وقف القتال بنفسها".
وفى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أشارت الصحيفة إلى أن ثقة الأسد في قدرة روسيا على تقديم السلاح والغطاء الدبلوماسي لنظامه للقضاء على المعارضة ستتراجع، نظرا لأن موسكو أصبحت على ما يبدو عاجزة عن القيام بهذا الدور على خلفية الدعوات الغربية المتكررة بضرورة تغيير النظام في سوريا.
وأكدت أن الغرب سيرتكب خطأ جسيما إذا أتاح للأسد فرصة البقاء في السلطة، وذلك لأن رحيله سيحقق العديد من المنافع في المنطقة، كما أن الإطاحة به وبأنصاره سيشكل انتكاسة خطيرة لإيران بوصفها دولة حليفة لسوريا.
وأضافت الصحيفة أن إيران استخدمت منذ عقود سوريا لتصدير أيديولوجيتها الإسلامية الثورية خاصة إلى جنوب لبنان، حيث لعبت دمشق دورا رئيسيا في تأسيس ميليشيات "حزب الله".. وبالتالي فإن سقوط نظام الأسد سيؤدي إلى عزل "حزب الله" الذى سيصبح غير قادر على تخويف الحكومة اللبنانية، كما ستكون قدرة طهران على دعوة "حزب الله" ضئيلة جدا لشن هجمات ضد إسرائيل.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها فى أن سوريا بدون الأسد ستكون أفضل مقارنة بوضعها حاليا، كما سيكون هذا في مصلحة القوى الغربية التي تكثف جهودها لتحقيق هذه النتيجة، متوقعة قيام السيناتور جون ماكين بالدعوة لتوجيه ضربات جوية لسوريا، إضافة إلى العديد من التدابير التي مازالت متاحة لتكثيف الضغوط على الأسد وإجباره علي التنحي.