المطران حنا: رسالة القدس إلى سورية في عيد الفصح المجيد هي التضامن والمحبة والوفاء
وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس رسالة من قلب القدس المحتلة إلى سورية المحبة مؤكدا حتمية الانتصار على المؤامرة والفتنة بفضل المخزون الحضاري
للشعب السوري الواعي لأبعاد المخطط المرسوم لضرب موقعه ودوره وسيادته.
وقال المطران حنا في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية إن رسالة القدس إلى دمشق وإلى سورية في عيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام ومن رحاب كنيسة القيامة هي رسالة التضامن والمحبة والوفاء والدعاء الذي نقدمه في كل يوم من أجل سورية وكنائسها ومساجدها ومسلميها ومسيحييها وشعبها الواحد.
وأضاف المطران حنا إن زيارة الاخوة المسلمين إلى كنائس دمشق لمعايدة اخوتهم المسيحيين بعيد الفصح المجيد هي صورة رائعة وحضارية تجسدها سورية ولذلك فالمتآمرون على سورية يريدون نسف هذه العلاقة الأخوية والإساءة لها ولكنهم فاشلون حتما لأن الشعب السوري واع ومؤمن ومدرك لجسامة وخطورة المؤامرة التي تستهدف بلاده.
وأكد المطران حنا أن سورية ستخرج من المحنة التي تمر بها وستنتقل إلى المرحلة والعهد الجديد الذي أعلن عنه الرئيس بشار الأسد (سورية المتجددة) معتبرا أن التسابق الإعلامي الذي ما يزال مستمرا في التحريض على سورية وشعبها وقيادتها يدل على أن المؤامرة والحرب مستمرة بهدف ضرب معنويات الشعب السوري وتدمير وطنه وليس الإصلاح والديمقراطية وبناء الدولة المدنية كما يدعي المتآمرون عليها.
ودعا المطران حنا الشعب السوري بكل أطيافه إلى التوحد والتعاون مع قيادته من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى سورية وقال إن على كل السوريين ألا يخافوا وألا يتراجعوا وييئسوا لأنهم على حق وسينتصرون في النهاية على كل الذين يريدون تخريب وطنهم ويتطاولون عليه ويسيئون إليه.
من جهة ثانية أوضح المطران حنا أن موقف الحكومة التركية لا ينسجم مع موقف الشعب التركي الصديق للشعبين السوري والفلسطيني والمتضامن مع فلسطين المحتلة وقضاياها الوطنية وقال إن الحكومة التركية انساقت وراء التيار المحرض والمسيء لسورية وهذا الموقف لا يصب في مصلحة ما تقول إنه السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية ومن واجب تركيا أن تؤازر سورية وأن تكون إلى جانبها وتمنع تهريب السلاح.
إلى ذلك اعتبر المطران حنا أن اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعشرات المتضامنين الأوروبيين مع الشعب الفلسطيني واستجابة بعض الدول لضغوط سلطات الاحتلال بمنع هؤلاء المتضامنين من الوصول إلى فلسطين المحتلة إجراءات تدل على تآمر حكومات هذه الدول مع الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وبطشه وحصارها للشعب الفلسطيني لكيلا يرووا الجرائم وعمليات التهجير والتهويد التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.