وزير الإعلام: المغتربون جزء من قوة سورية وصمودها
أكد وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود أمس أن أبناء الجاليات السورية في المغتربات جزء من قوة سورية وصمودها في مواجهة المخطط الخارجي الذي يستهدف أمنها واستقرارها وبنيتها المجتمعية ودورها الوطني والقومي.
وعرض الوزير محمود خلال لقاء حواري مع وفد الجالية السورية في فرنسا وبلجيكا أدوات الحرب النفسية والإعلامية التي تشنها القوى الغربية والإقليمية ضد سورية ومحاولة تزييف الوعي وقلب الحقائق عبر إحلال الصورة المصنعة مكان الحقيقة مشيرا إلى دور الجاليات السورية في إيصال صورة سورية الحقيقية وواقعها المغيب عن وسائل الإعلام الغربية إلى الرأي العام في بلدان الاغتراب باستخدام كافة وسائل الاتصال الحديثة.
وأوضح وزير الإعلام أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية وأدواتها الإقليمية التي تدعي مكافحة الإرهاب وقادت تحالفات دولية لاحتلال دول تحت هذا المسمى تقوم اليوم بتوفير الدعم والتدريب والاحتضان والتمويل والتسليح للمجموعات الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري وبناه التحتية ومؤسساته بهدف ضرب نسيجه المجتمعي وإعاقة عملية الإصلاح الجارية وإغلاق الباب أمام أي جهد لإطلاق الحوار الوطني بين مختلف أطياف المجتمع السوري وإنجاز الحل السياسي.
ونوه الوزير محمود بالمبادرات التي يقوم بها أبناء الجاليات السورية في جميع بلدان الاغتراب للتضامن مع وطنهم ومشاركة الأشقاء العرب لهم مؤكدا أن هذا دليل على تجذر الانتماء العروبي بين أبناء الوطن العربي الذي عملت سورية عبر تاريخها على مد جسوره والتزامها به قاعدة في سياستها العربية والدولية على الرغم مما لحق بها من أذى من بعض العرب.
وأشار وزير الإعلام إلى الانفتاح أمام وسائل الإعلام الأجنبية حيث دخل إلى سورية منذ بداية الأحداث مراسلون لنحو 400 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية يمثلون كبريات المؤسسات الإعلامية إلا أن ذلك لم يسهم كثيرا في كسر الأحادية في عملية التغطية لأن هناك أجندة مسبقة تتحكم في وسائل الإعلام الغربية.
وبين الوزير محمود أن الإعلام السوري أمام مرحلة جديدة تعكس الشراكة الوطنية بين أطياف المجتمع السوري والتعددية السياسية والحزبية واختلاف وجهات النظر وخلق جو من المنافسة مع إحداث وسائل إعلامية جديدة في ظل المناخ الذي أوجده قانون الإعلام مع التأكيد على أن الرؤية الاستراتيجية للإعلام الوطني تقوم على أن لا سقف في التعاطي مع قضايا الشأن العام وأن المواطن وقضاياه هي بوصلة العمل الإعلامي.
بدوره قال عمران الخطيب رئيس الوفد إن الوفد جاء ليسهم في التصدي للحرب الإعلامية اللاأخلاقية التي تتعرض لها سورية ولنقل الصورة الحقيقية والواقع ودحض كل أساليب تزوير وتزييف الوقائع مشيرا إلى أن فتح قنوات الاتصال مع الجاليات السورية في المغترب يوفر المعلومات الدقيقة بغية المساهمة في نشرها في بلدان إقامتهم.
وبين وجود رغبة لدى العديد من الإعلاميين والمفكرين الغربيين بزيارة سورية لمعرفة الأحداث على حقيقتها بعيدا عن افتراءات وتضليل وسائل الإعلام الغربية.
وأعرب أعضاء الوفد عن استعدادهم لتقديم كل أشكال المساعدة لوطنهم الأم بغية التصدي للمؤامرة التي يتعرض لها ودعوا إلى ضرورة تطوير وسائل الإعلام السورية الوطنية لاسيما المواقع الالكترونية باعتبارها الأقدر على الوصول إلى الجاليات بمختلف أماكنها الجغرافية.
ولفتوا إلى وجود قرارات على مستويات عالية في بلدان إقامتهم بعدم نقل أي صورة إيجابية عن سورية.
بدوره قال عارف مشاكرة مشارك جزائري في الوفد: اعتبر أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تستهدف دورها العربي والقويم والداعم للمقاومة والمدافع عن فلسطين داعيا الشباب العربي للاستفادة من دروس سابقة ورؤية ما جرى لليبيا وتونس من دمار وتخريب باسم الحرية معتبرا أن مؤامرة الغرب سوف تقبر في سورية.
ويأتي اللقاء في إطار سلسلة من النشاطات تقوم بها قافلة شباب مسيرة "من هون من بلجيكا وباريس لعندك يا رئيس" للوقوف والتضامن مع سورية قيادة وشعبا بالتعاون مع فريق دمشق التطوعي وتتألف القافلة من 80 طبيبا ومهندسا وحقوقيا من أصول سورية مقيمين في فرنسا وبلجيكا.