قمة نارية بين بايرن والريال على “أليانز أرينا”
يصطدم طموح ريال مدريد الإسباني في رفع كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2002 والعاشرة في تاريخه بعقبة ملعب “أليانز أرينا” الذي يحتضن الليلة الفصل الأول من مواجهة نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني،
والذي يمنح الأخير دافعا إضافيا لكي يقاتل بشراسة أمام النادي الملكي؛ كونه يستضيف المباراة النهائية في 19 مايو/أيار المقبل.
"مباراة الليلة تعتبر حياة أو موت بالنسبة لنا"، هذا ما قاله لاعب وسط بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايجر عن المباراة، مشددا على ضرورة أن يستفيد النادي البافاري من عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه، وإلا سيتبخر حلم فريقه بخوض المباراة النهائية على أرضه في مواجهة الفائز من مواجهة العملاق الإسباني الآخر برشلونة حامل اللقب وتشيلسي الإنجليزي اللذين يخوضان لقاء الذهاب غدا الأربعاء على ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن.
وتجهز ريال مدريد بشكل جيد للمباراة بفوزه في الدوري المحلي على سبورتينج خيخون 3-1 ما سمح له بالمحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن ملاحقه وغريمه برشلونة الذي قد يكون خصمه في نهائي "أليانز أرينا" في إعادة لنصف نهائي الموسم الماضي حين فاز النادي الكتالوني 2-صفر ذهابا خارج قواعده قبل أن يتعادل الطرفان إيابا 1-1.
أما بايرن ميونيخ الذي سيركز على مراقبة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (41 هدفا في الدوري المحلي هذا الموسم و8 في دوري الأبطال و53 في جميع المسابقات)، فيدخل إلى هذه المواجهة بمعنويات مهزوزة بعد أن فقد الأمل منطقيا في اللحاق ببروسيا دورتموند إلى صدارة الدوري المحلي لأن تعادله أمام ماينتس في نهاية الأسبوع جعله متخلفا بفارق 8 نقاط عن بطل الموسم الماضي.
ودفع المدرب يوب هاينكيس الذي قاد ريال مدريد إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 1998 على حساب يوفنتوس الإيطالي (1-صفر)، ثمن إراحته لنجوم الفريق القائد فيليب لام ولاعب الوسط توماس مولر والجناحين الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبن الذي ترتدي مواجهة دور نصف النهائي أهمية خاصة بالنسبة له لأنه يسعى للثأر من ريال مدريد، كون الأخير تخلى عنه عام 2009 ولم يمنحه فرصة أن يفرض نفسه في صفوفه خلال الموسمين اللذين أمضاهما معه.
وكان ريال مدريد، الساعي إلى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب؛ أنهى في الدور السابق حلم ضيفه "الصغير" أبويل نيقوسيا القبرصي (3-صفر ذهابا و5-2 إيابا)، ليحافظ مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على سجله المثالي في الدور ربع النهائي من المسابقة؛ إذ خرج فائزا في جميع المواجهات الست التي خاضها في هذا الدور خلال مشواره التدريبي، أولها مع بورتو عام 2004 عندما توج باللقب ثم تشيلسي عامي 2005 و2007 وإنتر ميلان الإيطالي عام 2010 عندما توج باللقب أيضا وريال مدريد عام 2011 حين تغلب الأخير على توتنهام الإنجليزي 4-صفر ذهابا ثم 1-صفر إيابا قبل أن يخسر أمام غريمه التقليدي برشلونة الذي توج باللقب لاحقا.
أما بايرن ميونيخ فبلغ نصف النهائي عن جدارة واستحقاق بعد أن تخلص من مرسيليا الفرنسي بالفوز عليه ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2-صفر.
وستكون مواجهة دور الأربعة ثأرية لريال مدريد الذي كان خرج على يد منافسه البافاري في آخر لقاء بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم 2006-2007 حين فاز الأول ذهابا على أرضه 3-2 قبل أن يخسر إيابا في ميونيخ 1-2، فتأهل بايرن بسبب أفضلية الأهداف التي سجلها في "سانتياجو برنابيو".
ويتفوق بايرن من حيث المباريات؛ حيث فاز في 10 لقاءات، مقابل 6 لريال وتعادلين، علما بأن طريق النادي الملكي إلى لقبه التاسع والأخير في المسابقة عام 2002 مر عبر منافسه الألماني بعد أن تخطاه في ربع النهائي (1-2 ذهابا في ميونيخ و2-صفر إيابا).
ولم يسبق لريال مدريد أن خرج فائزا من ملعب بايرن الذي تغلب على النادي الملكي تسع مرات، وتعادل معه مرة واحدة في ميونيخ.