احتفاء بالذكرى الـ 66 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية.. فعاليات وطنية في عدد من المحافظات
احتفلت قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها بالذكرى السادسة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض وطننا الغالي سورية وأقيمت بهذه المناسبة عروض رياضية ومهرجانات خطابية في التشكيلات والمواقع
العسكرية حيث أكد قادة هذه التشكيلات في كلمات لهم أن الجلاء كان ثمرة نضال شاق ومعارك طويلة وقاسية قدمت جماهير شعبنا خلالها تضحيات كبيرة وقوافل متتالية من الشهداء وسجلت مآثر خالدة في صفحات التاريخ على مدى ربع قرن من النضال الوطني تفجرت فيه الثورات المتتالية في كل بقعة من أرض الوطن.
واستعرض القادة الأحداث الجارية التي تمر بها المنطقة مشيرين إلى أن أعداء سورية ظنوا أنهم بدعمهم للمجموعات الإرهابية المسلحة وبتمويلها بالسلاح والمال وممارسة عمليات التضليل والتجييش الإعلامي يستطيعون المضي في تحقيق المشروع الاستعماري الغربي الذي عجزوا عن تحقيقه طيلة العقود الماضية بفضل عزيمة الشعب السوري المتمسك بوحدته الوطنية وتلاحمه مع جيشه وقائده.
كما أكد القادة أن سورية لن تسمح بتكرار ماحدث خلال وجود بعثة المراقبين العرب حيث استغلت المجموعات الإرهابية ذلك فاعادت تنظيم عناصرها وتسليحهم وقامت بكل أشكال الإرهاب من قتل وخطف وتهجير للمواطنين وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.
وأشار القادة إلى المفارقات الكبيرة في مواقف وتصريحات الأنظمة التي تدعي حرصها على مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي ترفض فيه تسليح الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال متجاهلة الممارسات الإرهابية واللاإنسانية التي يتعرض لها شعب بأكمله من حصار وقتل وتشريد وتجويع على يد آلة القمع والإرهاب الصهيونية.
وعاهد القادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد على أن يكونوا دائما الجند الأوفياء لقيم الجلاء ومعانيه عبر الاستمرار في التصدي لما يخطط له أعداء الوطن من مؤامرات تستهدف أمنه واستقراره.
إزاحة الستار عن النصب التذكاري للقائد العام للثورة السورية الكبرى في بلدة القريا بالسويداء
وفي محافظة السويداء أزيح الستار اليوم عن النصب التذكاري للقائد العام للثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية وأهلية حاشدة.
وأكد المشاركون بهذه المناسبة الذين اجتمعوا في ساحة صرح شهداء الثورة السورية الكبرى تمسكهم بالوحدة الوطنية والقرار الوطني المستقل ورفضهم لكل أشكال التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
ورفع المشاركون في الفعالية التي نظمها عدد من المجموعات الشبابية تحت عنوان أجيال وراء أجيال والجلاء مستمر الأعلام واللافتات الوطنية التي تعبر عن المعاني والدلالات السامية لقيم الجلاء ودعمهم للجيش العربي السوري الباسل في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة مرددين الهتافات والأغاني الوطنية والشعارات التي توءكد بأن الجلاء ملحمة وطنية سطرت حروفها بدماء الشهداء وتحقق بالكفاح وتمسك الآباء والأجداد بالمبادئ الوطنية والقومية.
وجدد المشاركون الوقوف صفاً واحداً في مواجهة المؤامرات التي تستهدف النيل من عزة سورية وكرامتها ووعيهم لما يدبر للوطن وإصرارهم على التصدي للمؤامرة التي تستهدف الدور المقاوم لسورية وموقعها الريادي في المنطقة موجهين التحية لأرواح شهداء الوطن الأبرار الذين ذادوا عن حياضه ورووا بدمائهم الزكية ترابه المقدس لتبقى رايته عالية خفاقة.
وقال النحات معروف شقير الذي أنجز هذا العمل إن النصب هو عبارة عن منحوتة بازلتية يتراوح وزنها بين 2-3 أطنان وارتفاعها يبلغ 3 أمتار وعرضها 75 سم نحتت عليها صورة القائد العام للثورة السورية الكبرى تتربع على كتاب التاريخ ويتضمن وجهها الأول بيان الثورة السورية الكبرى إلى السلاح يا أحفاد العرب الأمجاد فيما يتضمن وجهها الثاني وصية سلطان باشا الأطرش لأبناء الوطن.
وقال سليم الهادي في كلمة باسم أحفاد مجاهدي الثورة السورية الكبرى إن أبطال الاستقلال الذين كافحوا وحاربوا المستعمرين صنعوا لنا تاريخاً مجيداً وإرثاً عظيماً من الوطنية يجب أن نحافظ عليه فكان لهوءلاء الأبطال المجد والخلود وللمستعمرين الخزي والذل والعار.
ولفت الهادي إلى أن مجاهدي الثورة السورية الكبرى استطاعوا بفضل قوة إيمانهم بالوطن وتمسكهم بالوحدة الوطنية أن يحققوا الانتصار على أعتى وأشرس قوى البغي والعدوان والاستعمار رغم سلاحهم البسيط المتواضع وانتزاع الاستقلال من الغاصبين رغماً عن أنوفهم مؤكداً أن العزيمة والثبات تستمد اليوم من إرث الآباء والأجداد لإسقاط المؤامرات التي يتعرض لها وطننا الغالي سورية.
بدورها قالت هند ماضي في كلمة باسم مجموعة أسد جيفارا العرب إن المعارك التي خاضها الثوار المجاهدون بقيادة المغفور له سلطان باشا الأطرش بأسلحتهم التقليدية لقنوا الاستعمار الفرنسي دروساً في الوطنية والتضحية والفداء وسطروا في سفر التاريخ أروع ملاحم البطولة والإباء واستطاعوا أن يطرزوا أسمى معاني المجد وينالوا شرف الاستقلال بعد أن كسروا شوكة المعتدي وذلك إيماناً منهم بأن هذه الأرض هي من أوجدتهم وهذا التراب العربي المنشأ من إيمان أجدادنا بعقيدتهم الثابتة.
وأكدت ماضي ان عقيدة مجاهدي الثورة السورية الكبرى كسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو ويوسف العظمة وحسن الخراط وفوزي القاوقجي واحمد مريود ومحمد الأشمر الراسخة بالانتماء للوطن هي التي استطاعت أن تدحر جيوش الاستعمار الفرنسي وتحبط كل المخططات الاستعمارية التي كان غايتها تقسيم بلادنا ليتسنى لها نهب خيراتنا مشيرة إلى أن كل محاولات المستعمرين باءت بالفشل لأن عزيمة شعبنا الأبي وإيمانه بوطنه حقق النصر وأبقى على وحدة البلاد وحريتها واستقلالها.
من جهته أشار وجد بغدادي في كلمة باسم المجموعات الوطنية إلى أن أبناء الوطن قدموا من مختلف المحافظات ليؤكدوا على وحدة الشعب العربي السوري وتمسكه بأمنه وأمانه واستقراره وليقولوا للعالم أجمع ان الموءامرة التي حيكت ضد سورية في الخارج بتمويل من شيوخ النفط وعربان الخليج هزمت بفضل صمود الشعب العربي السوري ووعيه وتمسكه بوحدته الوطنية وتصديه لكل المشاريع الغربية والتآمرية.
من جانبه لفت عمر الجباعي رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالسويداء إلى أن هذا اليوم العظيم الذي تحقق فيه الجلاء هو مصدر فخار لكل السوريين ويتطلب منا نحن أحفاد مجاهدي الثورة السورية الكبرى متابعة مسيرة المقاومة و الاستمرار في حمل رسالة الجلاء بكل أمانة من أجل عزة الوطن وكرامته مشيراً إلى أن مشاركة أبناء المحافظة لأبناء الوطن الشرفاء في مختلف المحافظات هي تأكيد على تمسكهم بالأمن والأمان في سورية العزة والصمود ووقوفهم في وجه القتل والتخريب والإرهاب وتصديهم للمؤامرة التي تستهدف النيل من سورية ومواقفها الممانعة.
وقال يامن غبرة في كلمة له باسم شبيبة السويداء لقد قدم أجدادنا الغالي والنفيس في سبيل تحرير الوطن من براثن الاستعمار الفرنسي إيماناً منهم بأن الوطن يعلو ولا يعلى عليه ولاشيء أغلى منه ونحن نؤكد اليوم أننا سنسير على الدرب التي رسمها لنا الأجداد وهي درب العزة والمجد وستبقى سورية بشيبها وشبابها قوية عزيزة كريمة عصية على كل الأعداء.
وأشارت زينب مراد إلى أن حرائر سورية كنّ ومازلن المدافعات والمضحيات من أجل عزة وسيادة الوطن وان حفيدات مجاهدي الثورة السورية الكبرى لم ولن يتخلين عن الثوابت الوطنية والقومية لسورية و وحدة ترابها وستكون سورية مقبرة لكل الطامعين والغزاة والعابثين بأمنها واستقرارها.
ورأت زمرد زيتونة أن الجلاء هو ثمرة من ثمار النضال العتيد الذي خاضته جماهير شعبنا الأبي في سورية على امتداد ساحات الوطن ضد الاستعمار الفرنسي مؤكدة أن الوطن هو كالأم لايفرط به ولا يساوم عليه ونحن على استعداد لبذل الغالي والنفيس لصون كرامته وعزته ومنعته.
وقال الشيخ نصار معروف إن يوم الجلاء هو يوم من تاريخ العرب الأمجاد في مواجهة المستعمرين مبيناً أن الشعب العربي السوري لن يرضى بالذل مهما حصل وسيدافع عن وطنه بأغلى ما يملك مهما كلف الثمن.
ولفتت أماني الشعراني إلى أن هذا المشهد الجماهيري اليوم يعبر بصدق وإخلاص عن حب السوريين لوطنهم وقائدهم ويعكس التلاحم الشعبي بينهم و وقوفهم وقفة عز وصمود بوجه كل المكائد والمؤامرات التي تستهدف وحدتهم وحياتهم.
وأكد عماد السلمان من مجموعة كلنا سورية إلى أنه جاء مع رفاقه ليؤكد بأن الشعب السوري واحد وقادر على إفشال كل المؤامرات والمخططات المعادية.
وبهذه المناسبة المجيدة زار شبلي جنود أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء وأعضاء قيادة فرع الحزب وعدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة النصب التذكاري للشهداء في موقعي المزرعة والكفر وضريح القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا ووضعوا أكاليل الزهور على أضرحتهم وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
أبناء الجولان السوري المحتل: انتماؤنا للوطن الأم ونرفض جميع أشكال الاحتلال وممارساته
واحتفاء بالمناسبة أقيمت في قريتي مسعدة ومجدل شمس في الجولان السوري المحتل فعاليات وطنية حاشدة أكد المشاركون فيها على انتماء الجولان للوطن الأم سورية ورفض ابنائه لجميع اشكال الاحتلال وممارساته.
ففي المتحف الوطني ببلدة مجدل شمس قدمت مجموعة من اشبال الجولان عروضا فنية تجسد ملاحم الثوار والمجاهدين في تصديهم للمستعمر الفرنسي والنضال المستمر لطرد الصهاينة عن أرض الجولان المحتل وتم عرض فيلم توثيقي بعنوان تحية إلى الجلاء يتحدث عن ملاحم البطولة لأبناء الشعب السوري ومقارعتهم للمحتلين والغزاة الطامعين.
كما اضاءت حشود من أهالي قرية مسعدة مساء أمس الشموع على الطريق العام في القرية تخليدا لشهداء سورية من مدنيين وعسكريين الذين سقطوا في الاحداث الاخيرة جراء جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأكد هايل مسعود من مسعدة ان أبناء الجولان كانوا على مدى العصور ضد الطامعين والمستعمرين وان الاحتلال الإسرائيلي زائل لا محالة مثلما زال واندحر المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن.
بدوره حيا بسام الصباغ من مجدل شمس ابناء الوطن والجيش العربي السوري الذين احبطوا المؤامرة الخارجية على سورية بالتفافهم حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد لافتا إلى قدسية الجلاء ومعانيه الكبيرة لدى الجولانيين الذين يتطلعون بكل ثقة إلى يوم الجلاء الأكبر وقد تحرر الجولان كاملا.
من جهته قال ساهر درويش من بقعاثا نحن ندرك حجم المؤامرة على وطننا وواثقون ان سورية ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة ومنعة.
وفود شعبية تزور ضريح الشهيد البطل يوسف العظمة
وزارت وفود شعبية صباح اليوم ضريح الشهيد البطل يوسف العظمة في ميسلون لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة في الذكرى السادسة والستين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن.
وأكد عدد من المواطنين أن التضحية التي قدمها الشهيد العظمة في معركة ميسلون دفاعاً عن حرية واستقلال سورية علمت الأجيال القادمة معنى مقاومة المستعمر ورفض تدخل قوى الاستعمار بمصير الشعوب.
وقال مروان الشيخ بكري موظف انه يزور ضريح يوسف العظمة للمرة الأولى مصطحباً معه عائلته لأن المؤامرة التي تتعرض لها سورية جعلته يدرك حجم ما قام به الشهيد العظمة الذي لقن الاستعمار الفرنسي درساً بأن مصائر الشعوب رهن إرادتها وأنها لا تخدع تحت عناوين براقة تخفي الاحتلال ونهب الخيرات والتقسيم.
ورأت مي برهوم مدرسة أن التاريخ يعيد نفسه عندما خرج يوسف العظمة بقوات قليلة العتاد والتجهيز ليتصدى لجحافل الاحتلال على أبواب دمشق مع هذه المؤامرة التي تحيكها دول الاستعمار الغربي ضد سورية مؤكدة أن النهج الذي رسمه الشهيد العظمة للسوريين في مقارعة الغزاة أصبح صناعة سورية بامتياز ترى في الشهادة للدفاع عن الوطن نصراً باهراً.
واعتبر محمد فؤاد علي طالب ثانوية أن زيارة السوريين لضريح الشهيد العظمة هي أقل ما يمكن تقديمه كعربون شكر لهذا القائد الذي صمد بوجه المحتل حتى نال الشهادة وأصبح رمزاً للشجاعة والبطولة معرباً عن أمله في أن يمشي على دربه كبطل ضحى في سبيل الوطن.
وقال الطفلان حيدر عتيق وعلي علي انهما قدما بصحبة أهلهما لضريح يوسف العظمة ليقرؤوا الفاتحة على روحه لأنهم سمعوا الكثير عنه كبطل قاوم الاحتلال الفرنسي ولأنهما يعتبرانه مثلهما الأعلى.
وأشار خالد الشيخ طالب جامعة إلى أن القرار الذي اتخذه الشهيد يوسف العظمة بالتصدي لقوات الاحتلال قبل وصولها لدمشق رغم علمه المسبق بصعوبة إيقاف تقدم هذه القوات رفعه إلى قمة الخلود والمجد وصار الشهيد العظمة مثالاً يحتذى في التضحية بأغلى ما يمتلك الإنسان صوناً لوطنه واستحق أعلى مراتب الشهادة لأن حب الوطن من الإيمان.
شباب من الجالية السورية في فرنسا وبلجيكا يزورون مقبرة الشهداء في نجها بريف دمشق
وزارت قافلة شباب من الجالية السورية في فرنسا وبلجيكا مقبرة الشهداء في نجها بريف دمشق اليوم حيث وضع المشاركون إكليلا من الزهور على نصب الشهداء وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
وردد المشاركون النشيد العربي السوري والهتافات الوطنية التي تنوه بتضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن وقدموا أرواحهم في سبيل عزته واستقراره منوهين ببطولات الجيش العربي السوري الذي أفشل بتضحياته المؤامرة التي يتعرض لها الوطن من خلال تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة التي حاولت العبث بأمنه واستقراره .
وعبر المشاركون عن تضامنهم مع وطنهم الأم سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها ودعمهم لمسيرة الإصلاح الشامل ورفضهم لكل أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
كما شارك أعضاء القافلة في تشييع الشهيد المساعد أول عدنان محمد النابلسي الذي استهدفته مجموعة إرهابية مسلحة أثناء تأديته لواجبه الوطني في درعا.
وفي تصريحات لسانا قالت نورا عبيد مغتربة في فرنسا إن زيارة مقبرة الشهداء بالتزامن مع احتفالات سورية باعياد الجلاء تأتي في إطار تقديم الواجب الوطني تجاه شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن أمن سورية واستقرارها مؤكدة دعمها لعملية الإصلاح ورفضها للهجمة التي تتعرض لها سورية والهادفة إلى التدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة زعزعة أمنها واستقرارها بهدف إضعاف دورها المقاوم والمدافع عن الحقوق العربية.
ونوه عبد الستار عبد الرضا بتضحيات حماة الديار متمنيا الشفاء العاجل للجرحى ليتمكنوا من العودة إلى مواقعهم بأسرع وقت ممكن لممارسة مهامهم الوطنية في إعادة الأمن والأمان والاستقرار لربوع سورية لافتا إلى ان الهدف من زيارتهم هو التضامن مع ابناء شعبهم ضد الحملة الشرسة التي يتعرض لها وطنهم الغالي والتي تهدف لتفتيت المنطقة العربية واستغلال ثرواتها.
وأشارت بسيمة كوركيس مغتربة في بلجيكا إلى ان زيارة مقبرة الشهداء اليوم تاتي للتعبير عن وقوف المشاركين في القافلة مع اخوانهم السوريين في وجه ما يتعرض له وطنهم من ضغوطات ولتأكيد رفض الإرهاب بكل أشكاله معربة عن ثقتها بتجاوز سورية للمؤامرة التي تحاك ضدها وخروجها منها اقوى مما كانت عليه لانها كانت وما زالت قلعة الصمود وقبلة جميع العرب.
وأوضح يحيى صليبي مغترب من فرنسا ان زيارة سورية تأتي تأكيداً على رفض جميع السوريين اينما كانوا سواء في الداخل أو في الخارج لكل أشكال المؤامرة التي تستهدف وطنهم معبرا عن فخره واعتزازه بالتضحيات التي يقدمها عناصر الجيش العربي السوري ليعيش المواطن السوري بعزة وكرامة.
من جانبه أكد محمد النابلسي والد الشهيد عدنان ان سورية ستخرج من الأزمة اقوى بفضل تضحيات أبنائها معربا عن فخره واعتزازه بشهادة ابنه وانضمامه إلى قوافل الخالدين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل عزة وكرامة سورية وشعبها مؤكدا أنه واولاده الخمسة مشاريع شهادة من أجل أن يبقى الوطن عزيزا منيعا صامدا بوجه المتآمرين الحاقدين.
واعرب والد الشهيد عن شكره وامتنانه لشباب القافلة الذين شاركوا في تشييع ابنه متمنيا عليهم ان ينقلوا حقيقة الاحداث التي تمر بها سورية إلى الخارج للاسهام في تفنيد التضليل الإعلامي الذي تقوم به بعض القنوات الاعلامية المأجورة من تزييف للحقائق ومتاجرة بدماء السوريين.
وأشار غازي النابلسي عم الشهيد إلى ان سورية أقوى من أي وقت مضى وستظل قوية بشعبها وجيشها الذى يدافع عن أمن واستقرار الوطن مبينا أن الشعب السوري أثبت جدارته وقدرته على فهم هذه المرحلة والدفاع عن وطنه وحمايته.
يذكر أن قافلة شباب من هون.. من باريس.. لعندك يارئيس هم من أبناء الجالية السورية في فرنسا وبلجيكا وبينهم مجموعة من الفرنسيين من أصول عربية قاموا ببعض المسيرات تأييدا لسورية ومواقفها وتعبيرا عن رفضهم لقرارات الجامعة العربية والمؤامرة ضد سورية ومنها المسيرة العالمية للتضامن مع سورية في منتصف آذار الماضي.
وفد من العشائر والقبائل السورية والعربية يزور النصب التذكاري للمجاهد عز الدين القسام
كما أحيا المواطنون السوريون في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية ذكرى الجلاء بزيارة -.التذكاري للمجاهد عز الدين القسام وشارك وفد من العشائر والقبائل السورية والعربية المشاركة في الملتقى الحادي عشر للقبائل والعشائر في هذه الزيارة مؤكدين وقوف العشائر السورية إلى جانب وطنهم سورية في هذه المناسبة الغالية على قلوب السوريين جميعا.
ونوه المشاركون بدور سورية المقاوم عبر التاريخ واستذكروا التضحيات التي قدمتها من أجل القضايا العربية مؤكدين أن المخطط الذي تتعرض له سورية الآن سيسقط بفضل وعي السوريين ووحدتهم وستخرج سورية منتصرة وأكثر قوة وستبقى الحصن المنيع المدافع عن القضايا العربية.
رئاسة مجلس الوزراء: سورية أكثر صلابة وجهود التطوير والإصلاح مستمرة بكل عزم وإصرار
من جهتها أكدت رئاسة مجلس الوزراء أن الجلاء الذي صنعته تضحيات وبطولات الشعب السوري العظيم سيظل يوما مشرقا في تاريخ سورية ونبراسا يضيء في وجدان كل السوريين وملهما للحرية والكرامة.
وأشارت رئاسة مجلس الوزراء في بيان بمناسبة الذكرى السادسة والستين لعيد الجلاء تلقت سانا نسخة منه أن هذا اليوم يبقى مبعثا للروح الوطنية التي انتفضت بكل إباء وكبرياء في وجه الطامع الفرنسي الذي توهم أن جبروته وأساليب دسائسه ومؤامراته وإثارته للنعرات والخلافات كفيلة بأن تضمن له البقاء في سورية وإحكام سيطرته على أرضها وثرواتها وخيراتها مبينة أن أبناء سورية هبوا على اختلاف اتجاهاتهم وفئاتهم منذ اللحظات الأولى التي دنس فيها الغاصب الفرنسي ثرى سورية الطاهر واشعلوا نار الثورة التي امتد لهيبها الحارق إلى كل الأراضي السورية فكانت سهول سورية وجبالها من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق ساحة لمعركة لم تهدأ إلا باستسلام المحتل وطرده عن أرض الوطن.
ولفتت رئاسة مجلس الوزراء إلى أن سورية في مثل هذا اليوم استعادت حريتها وكرامة أبنائها وعادت حرة أبية بعد أن أذلت المحتل الغاصب وارغمته على الخروج صاغرا يجر من ورائه أذيال الهزيمة مصحوبا بالخزي والعار منوهة بأن زعماء الثورة السورية وأبطالها وفي طليعتهم يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وحسن الخراط وصالح العلي وإبراهيم هنانو وأحمد مريود وغيرهم من الأبطال أثبتوا أن الجلاء ليس هبة من المستعمر بل نصر مؤزر صنعته تضحيات شعبنا الذي كان كفاحه البطولي مضرب مثل لشعوب العالم الطامحة لحريتها واستقلالها.
وبينت أن استعادة وتمثل قيم الجلاء العظيم في هذه الذكرى يتزامنان مع مرحلة تتعرض فيها سورية لمخاطر وتحديات تستهدف أمنها واستقرارها ودورها الوطني والقومي ما يؤكد ضرورة تذكير كل من تخونه ذاكرته وكل من لم يقرأ أو يستوعب جيدا تاريخ سورية بأن إيمان شعبنا الراسخ بوطنه وتمسكه بوحدته الوطنية ودعمه مسيرة التنمية وبرنامج الإصلاح ورفضه المطلق للتدخل الخارجي في شؤون وطنه هو السلاح الأمضى في مواجهة أعداء سورية وافشال مؤامرة قوى الشر وعملائها للعودة بتاريخ سورية إلى الوراء.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء " إن شعبنا السوري بتلاحمه الوثيق مع جيشنا الوطني وقواتنا المسلحة درع الوطن وسياجه الحصين وبالتفافه حول القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد يؤكد أنه أكثر صلابة وقوة وعزيمة من أجل الذود عن حياض سورية والتصدي لصناع المؤامرة لتبقى سورية قلعة منيعة عصية على الطامعين والمتآمرين".
وتقدمت رئاسة المجلس من جماهير شعبنا العظيم بخالص التهنئة مؤكدة العزم والإصرار على مضاعفة الجهود وتطوير العمل والأداء وإنجاز الخطط والبرامج التنموية بما يصون مكتسبات الاستقلال ويعزز قوة سورية وصمودها.