المعلم ونظيره الصيني: دعم مهمة أنان واستمرار التنسيق بين البلدين..تطوير التعاون الاقتصادي
عقد وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين في بكين صباح اليوم جلسة مباحثات مهمة مع يانغ جيه تشي وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وذلك ضمن إطار التشاور عالي المستوى الذي تجريه سورية
بشكل مكثف مع الصين حول الأزمة في سورية ودور الصين في مجلس الأمن الداعم لسيادة سورية والحريص على استقرارها.
وأعرب الوزير المعلم عن امتنان سورية قيادة وشعباً وتقديرها لموقف الصين المبدئي والثابت الداعم لسورية في المحافل الدولية مشيراً إلى أن هذا الموقف قد أعاد الأمل والتوازن إلى ساحة السياسة الدولية. وبحث الوزيران تطورات الوضع الراهن على الساحة السورية حيث قدم الوزير المعلم عرضاً وافياً حول الأحداث الراهنة واستعرض الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لإنجاز برنامج الإصلاح الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد مشيرا إلى تصاعد وتيرة أعمال العنف التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بما يشكل خرقا لالتزاماتها بخطة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية. من جهته أكد يانغ جيه تشي حرص الصين على وجوب احترام سيادة سورية وسلامة أمنها ووحدة أراضيها.
وعبر الوزيران عن دعمهما لمهمة أنان وحرصهما على إنجاحها ولاسيما وقف أعمال العنف وإطلاق عملية حوار سياسي. كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في كل المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين وأكدا حرصهما على تطوير التعاون الاقتصادي والتبادلات التجارية بينهما.
وفي هذا الإطار أكد الجانب الصيني رفضه للعقوبات أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول على سورية. وفي ختام المباحثات اتفق الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق والتواصل القائمين بين البلدين الصديقين. حضر الجلسة الدكتور عماد مصطفى سفير سورية في الصين ومدير إدارة المكتب الخاص في الوزارة ومسؤولو إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا وإدارة المنظمات الدولية في الخارجية الصينية. وكان وزير الخارجية الصيني أكد في مستهل لقائه مع المعلم أن الجانب الصيني يعلق أهمية كبيرة على زيارة الوزير المعلم إلى الصين.
وقال يانغ جيه تشي "اليوم يمكننا تبادل الآراء حول آخر الأوضاع في سورية بطريقة واسعة ومكثفة" معرباً عن أمله أيضا في تبادل الآراء معه حول عدد من القضايا الرئيسية الإقليمية والدولية. وأضاف "أعتقد أن زيارتك ستجلب نتائج إيجابية". وكان ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أعلن أمس في مؤتمر صحفي اعتيادي أن دعوة المعلم إلى الصين تعد جزءا من جهود البلاد لمعالجة القضية السورية وأن الجانب الصيني مستعد للعب دور فاعل وهيكلي في حل هذه القضية بشكل عادل وسلمي وملائم مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قادة المعارضة السورية سيزورون الصين أيضا في المستقبل القريب.