الرئيس الأسد خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للإدارة المحلية: أهمية اعتماد مبدأ الشفافية
ترأس السيد الرئيس بشار الأسد اليوم اجتماع المجلس الأعلى للإدارة المحلية الذي شكل بموجب مرسوم الإدارة المحلية الصادر في شهر آب للعام 2011.
واستهل الرئيس الأسد الاجتماع بالحديث عن أهمية هذا المجلس لكون أهم خطوات التطوير في سورية تتم عن طريق الإدارة المحلية ولأن هذه الإدارة هي الرابط المباشر بين المواطن والدولة. وأشار الرئيس الأسد إلى دور المجلس والإدارة المحلية في تأهيل الكوادر البشرية والعمل على الانتقال إلى اللامركزية الإدارية والوظيفية والتي تعد أهم بنود خطة الإصلاح الإداري لأن من شأن ذلك رفع جزء كبير من الأعباء الحكومية إلى الادارة المحلية فيما ستقوم الوزارات بالدعم المادي ودور الرقابة على التنفيذ وليتسنى لها التفرغ للتخطيط الاستراتيجي. – وأكد الرئيس الأسد على دور الإدارة المحلية في موضوع التخطيط العمراني والإقليمي والحفاظ على البيئة ومعالجة العشوائيات بطرق عملية ومدروسة وقابلة للتطبيق.
ووجه الرئيس الأسد إلى اعتماد مبدأ الشفافية في العمل عبر نشر خطط الإدارة المحلية ومعرفة مخططات البلدية من قبل الناس عبر الانترنت أو بوسائل التواصل الأخرى ونشر الموازنة الخاصة بها بما يغلق المجال أمام أي فساد ويسهم في مشاركة المواطن عبر إبداء رأيه ومقترحاته في هذه المشاريع والإعلان عن المهل الزمنية لإنهاء المشاريع المقترحة.
وشدد الرئيس الأسد على ضرورة تعزيز الروابط بين الدولة والمجتمع من خلال توسيع مشاركة المواطنين سواء بشكل مباشر أو عن طريق المنظمات أو المبادرات الأهلية ووضع حلول عملية للمشاكل ووضع الخطط بالتشاور مع القواعد الشعبية داعيا المسؤولين وخصوصا في البلديات والإدارة المحلية إلى الاطلاع على المشاكل والقضايا التي تهم المواطنين بشكل ميداني مضيفا إن ذلك كله يسهم في ردم الفجوة بين الدولة والمجتمع. وأكد الرئيس الأسد أن حل المشاكل لابد أن ينطلق من الأولويات التي تكون على أساس حاجات الناس الأكثر الحاحا. ووجه الرئيس الأسد بزيادة الاهتمام بالريف وعدم اهماله لحساب المدينة وكذلك إجراء توازن بين المناطق المتعددة في المدينة الواحدة والعدالة في توزيع الخدمات. واستعرض الرئيس الأسد أهمية مراكز خدمة المواطن بما يوفر الجهد على المواطن ويسهم في خفض التكاليف المترتبة عليه ومحاربة الفساد والرشوة وضرورة تعميم هذه التجربة في أنحاء سورية. كما أكد الرئيس الأسد على أهمية المدن الصناعية وضرورة الترويج لها كما يجب وكذلك المناطق الحرفية وضرورة الاهتمام بها عبر تخفيف الأعباء المادية على الحرفيين وتسهيل عملهم ودعمهم وتوفير المقومات الأساسية لتسويق عملهم وإنتاجهم. واعتبر الرئيس الأسد أن إحدى أهم مهام المجلس الأعلى للإدارة المحلية هو إيجاد آلية للتنسيق بين المؤسسات الحكومية فيما بينها والاستفادة من التجارب المختلفة الناجحة لبعض المؤسسات والبلديات وكذلك الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في الإدارة المحلية. ويضم المجلس في عضويته رئيس مجلس الوزراء رئيسا للمجلس ووزير الإدارة المحلية نائبا للرئيس ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي والمحافظين ورؤساء المجالس المحلية للمحافظات ورئيس هيئة التخطيط العمراني ومعاون وزير الإدارة المحلية كأعضاء في المجلس.