“إنفينيتي JX” على قدر الرهان والمنافسة
بات قطاع مركبات الكروسوفر يستقطب فئة كبيرة من المستهلكين من مختلف الأسواق، واتسعت دائرة المنافسة بحيث أضحى كل صانع يسعى لاقتطاع النسبة التي تسمح له بترسيخ زعامته على مستوى رضا العملاء والمبيعات.
إنفينيتي، الماركة الشابة، أرادت بدورها دخول هذا المعترك فقدمت طرز EX، FX وQX، وبقيت في حاجة إلى الطراز الذي يسدّ الثغرة ما بين الطرازين الأخيرين وتحديداً في قطاع مركبات الكروسوفر متوسطة الحجم سباعية المقاعد.
من هذا المنطلق، وخلال مشاركتها في معرض بيبل بيتش في ولاية كاليفورنيا خلال آب (أغسطس) الماضي، كشفت إنفينيتي عن نموذج JX التي كانت بعض الصور المسربة قد سبقته من دون الإعلان عن أي من التفاصيل المتعلقة به، لكنها ألحقت ذلك بالكشف الرسمي عن أحدث أعضاء عائلتها أي موديل JX، خلال معرض لوس أنجليس أواخر العام الماضي.
إنفينيتي، الحريصة على منحنا الفرصة للتعرف على طرزها الجديدة، فتحت لنا المجال لاكتشاف هذه الكروسوفر المتطورة في تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية. وإليكم تفاصيل تجربتنا لهذه السيارة.
< تابعت تطور ظهور هذه الكروسوفر من انفينيتي، بداية في بيبل بيتش ومن ثم في لوس أنجليس، كما كنت من الأوائل الذين اختبروها، وللوهلة الأولى كانت JX على حجم الضجة الإعلامية التي أحدثتها. فعلى المستوى التصميمي، تشترك JX مع النموذج التصوري «إيسينس» الذي قدمته إنفينيتي في معرض جنيف عام 2009 وتحديداً على مستوى المصابيح الرئيسة وشبك التهوئة، لكن مع احتفاظ JX بشخصيتها المستقلة الجريئة التي تؤكدها الأكتاف العريضة والرفاريف النافرة وغطاء المحرك بخطوطه المموجة اللافتة، وغيرها. كما تبرز المصابيح الرئيسة الكريستالية العصرية فئة «بي-كزينون»، وأيضاً العجلات الضخمة قياس 20 بوصة المجهّزة قياسياً، والمصابيح الخلفية فئة LED المتوهجة، والجانح الخلفي الذي يساهم في حصول JX على معدلات انسيابية تبلغ 0.34 درجة على مقياس «سي إكس».
مفهوم متطور للترف
من الداخل، تتسع المقصورة لسبعة ركاب وسط أجواء من الراحة والفخامة والتقنيات المتطورة. وقد لفتتني الطريقة السهلة التي يدخل بواسطتها الركاب إلى الصف الثالث من المقاعد، ويعود ذلك الى زاوية فتح الأبواب الجانبية الواسعة، والآلية المرنة للصف الثاني من المقاعد متعددة الأوضاع.
وإلى جانب انسيابية لوحة القيادة، تستفيد المقصورة من كونسول وسطي تستقر في أعلاه شاشة معلومات مركزية قياس 7 بوصات، يتمركز إلى يسارها المقود العصري والرباعي الأذرع مع أزراره للتحكّم بأنظمة ضرورية للسائق أثناء القيادة.
كذلك نالت جديدة إنفينيتي نظاماً صوتياً فئة «بوز» مكوّناً من 15 مكبراً صوتياً، خاصية التهوئة الداخلية للمقاعد الأمامية (تبريد وتدفئة)، مكيفاً فعالاً يمكن التحكّم بخياراته أوتوماتيكياً، نظام الدخول السهل من دون استخدام المفاتيح التقليدية مع زر تشغيل المحرك، نظاماً ملاحياً متطوراً مع قرص صلب يعرض معلوماته على شاشة من الكريستال السائل LCD قياس 8 بوصات متوافرة اختيارياً وكاميرا لرصد العوائق المحيطة، وغيرها.
على مستوى السلامة والأمان، تمت الاستعانة بوسائد هوائية متنوّعة منها الأمامية والجانبية والجانبية-العلوية فضلاً عن أحزمة أمان ثلاثية نقاط التثبيت، مساند رأس أمامية نشطة تحمي التواء العنق عند حوادث الاصطدام الخلفية. كذلك يتميز الهيكل بصلابته الالتوائية مع الاستخدام المكثّف للدعائم الفولاذية وألواح قابلة للالتواء عند وقوع حوادث.
توليفة نشطة وتقنيات متقدمة
زود طراز JX بمحرك من فئة V6 سعة 3.5 ليتر بقدرة 265 حصاناً عند 6400 دورة في الدقيقة، وعزم 248 رطلاً قدماً عند 4400 د.د، متصل بعلبة تروس متبدّلة باستمرار فئة CVT تساهم في خفض معدلات استهلاك الوقود وتنقل العزم إلى نظام دفع أمامي أو رباعي للعجلات.
ويمكن للسائق من خلال نظام Infiniti Drive Mode Selector الاخـتيار بين أربعة أنماط مختلفة للـقيادة، وهي: النمط القياسي، الرياضي، الاقتصادي والجليدي، وفقـاً لنوعية الطرق والظروف المناخية.
كذلك زودت إنفينيتي JX بنظام تقديم الدعم للحؤول دون الاصطدامات BCI، الذي يساعد السائق عند اختيار وضعية «الرجوع إلى الخلف» في رصد السيارات والعوائق خلف JX، بل ويتدخّل تلقائياً لجزء من الوقت من خلال تفعيل الكبح لتجنّب الاصطدام وهو وقت أكثر من كاف لتدخّل السائق، إضافة إلى مثبّت السرعة «الذكي» ونظامي التحذير من تخطي المسار LDW والحؤول دون تخطي المسار LDP، اللذين يتصلان بكاميرا صغيرة مثبتة خلف الزجاج الأمامي تحذّر السائق عبر آليات صوتية ومرئية من تخطي المسار أثناء وجود سيارة أخرى، مع إمكان تفعيل الكبح تلقائياً إذا لزم الأمر. وأيضاً، هناك نظام التحذير من الزوايا غير المرئية، نظام مساعد الكبح «الذكي» ونظام التنبيه من وقـوع ارتطامات واصطدامات أمامية FCW، والجيل الأحدث من نظام الرؤية المحيطية، نظام منع انغلاق المكابح ABS ونظام إلكتروني لتوزيع قوى الكبح عند الطوارئ EBD، ونظام التحكّم الإلكتروني بالثبات VDC.