جوليا روبرتس تحتفل هذا العام بعيد ميلادها الــ ( 45 )
لا تحتاج جوليا روبرتس التي ستحتفل هذا العام بعيد ميلادها الخامس والأربعين إلى مرآة سحرية كالتي تحتاجها الشخصية التي مثلتها في فيلم “الإخوة غريم، بيضاء الثلج”، فبطلتها في الفيلم مدمنة على موضوع تتبع جمالها
ولديها ابنة ليست منها تكرهها جدًا كما لا تجد أحدًا يحبها، وفي نفس الوقت لديها الكثير من الوقت كي تتابع نفسها في المرأة يوميًا، أما هي مختلفة عنها في الواقع تماماً
وتضيف لدي ثلاثة أولاد جميلين وزوج محب يمنحونني جميعًا الكثير من الحب، ولذلك فانا سعيدة وليس لدي الوقت الكافي كي أتابع نفسي مطولاً في المرآة، فانا أقوم بالتطلع إلى نفسي فقط صباحًا عندما أنظف أسناني وغير ذلك فانا لا أحل موضوع وجهي. وتؤكد جوليا أنها وعلى خلاف الكثير من الممثلات الأخريات تولي اهتمامًا كبيرًا بتربية أطفالها قائلة: “أقوم باللعب معهم كثيرًا لأنني اشعر بسعادة كبيرة عندما اخترع كل يوم لعبة جديدة لهم وأحيانًا تكون هذه اللعب مسلية وأحيانًا عملية، غير أنني اعرف منذ الآن وبشكل مؤكد أنني لن اشعر بالملل معهم فأولادي هم السعادة الأكبر لدي”. وعلى الرغم من اهتمامها الكبير بعائلتها إلا أنها تؤكد بأنها لم تتوقف يومًا عن قيامها بالتمثيل . وتضيف بالتأكيد فان حياتي قد تغيرت بسبب العائلة حيث اعمل بشكل اقل من السابق غير أنني في الجوهر لم أكن أبدًا أبالغ في العمل أي أنني لم أكن امثل فيلمًا بعد آخر من دون أي تفكير، فانا بعد فيلم امرأة جميلة أدركت بأنه سيتوجب علي أن اختار الأفلام التي امثل فيها بعناية جدًا وقد عرض علي آنذاك بالفعل الكثير من الأدوار غير أنني لم اظهر في أي فيلم سوى بعد عامين.
وترى بأنها آنذاك فعلت فيما يتعلق بالارتقاء المهني لها أكثر الأشياء حكمة في العالم، مشيرة إلى أنها أدركت بان من الضروري أحيانا انتظار الدور الذي يناسبها ولذلك بدأت ببناء موضوع الارتقاء المهني لها وفق ما هو قائم في رأسها. وتضيف يتوجب علي الاعتراف بان هذا الأمر لا يزال يعمل إلى اليوم فخلال 25 عامًا من حياتي السينمائية شاركت في تمثيل 50 فيلمًا فقط. يؤكد الكثير من زملائها وأصدقائها الذين يعرفونها جيدًا بأنها تمتلك موهبة خاصة في سحر الآخرين بمجر الالتقاء بهم بسبب تصرفاتها العادية التي تجعلها قريبة من القلب وعدم سعيها إلى أي نوع من التصنع في تصرفاتها. ويقول المخرج غاري مارشال بأنه أثناء تصوير فيلم عروس هاربة فان الناس الذين حضروا إلى مكان التصوير كانوا يرجونها بان توقع لهم على صور لها وأنهم كانوا يتطلعون إليها بنوع من التأليه والبعض كانت الدموع في عينيه وأنا حقيقة لم أشاهد مثل هذا رد الفعل سوى مع الأميرة ديانا.
ويضيف أنها لا تحب ولا تعرف التصنع فقبل فترة قصيرة قالت في قاعة مليئة بالمعجبين بها: “أرجو أن تهدأوا قليلا فان الكير من الناس لا يستطيعون هضمي وهذا الأمر طبيعي”.
لا تنسى جوليا روبرتس من أين أتت فقبل عدة أعوام قدمت هدية عبارة عن 50 ألف دولار لمدرسة ابتدائية تقع بالقرب من مزرعتها في تاوسو بالمكسيك الجديدة كي يتم بناء ملعب خاص برياضة الجري فيها، لكنها اشترطت مقابل تقديم المبلغ بان لا يتم تسمية الملعب باسمها كما تقوم في السنوات الأخيرة بمساعدة الأطفال الذين يعانون من مرض عصبي هو “ريت سيندروم” الذي يؤثر سلبيا على تطور الدماغ لدى المواليد الجدد.
وقد تحولت جوليا في الفترة الأخيرة إلى مناضلة كبيرة للدفاع عن البيئة تحت تأثير الأدوار التي قامت بها ولاسيما دور ايرين بروكوفيتش الناشطة في مجال البيئة والذي حصلت مقابله على جائزة الاوسكار حيث تقول “ادعم حركات البيئة وافعل كل ما بوسعي كي يبدأ الآخرون أيضًا بالتفكير بموضوع الحفاظ على البيئة فانا استخدم سيارة صديقة للبيئة واشتري المنتجات لزراعية البيئية وباختصار أحاول أن أثقل البيئة بالمقدار الأقل وان لا الحق الضرر بها “.
وتضيف أن هذا الأمر يبدأ بأشياء صغيرة مثل العمل في عائلة مثل عائلتي تضم خمسة أشخاص على أن تكون القمامة ورائها بالحجم الأقل.