البشير يصل هجليج ويتوعد بقتال الحركة الشعبية حتى يتحرر الجنوبيين منها
وصل الرئيس السوداني عمر البشير، على رأس وفد رفيع المستوى مكوّن من مساعديه ومستشاريه وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين، بعد ظهر الاثنين، إلى منطقة هجليج،
في اول زيارة له بعدما استردها جيشه من قبضة الجيش الشعبي لجنوب السودان، مؤكدًا أن العداء ليس للمواطن الجنوبي إنما مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي توعد بأن يقاتلها حتى "يتحرر" المواطنين "من جبروتها".
وتفقد البشير المواقع المتقدمة في معسكر الشهيد الفاضل، على الحدود مع دولة جنوب السودان، وحيا القوات النظامية المختلفة، معددا القيّم التي تتمتع بها الجندية السودانية من حيث الشجاعة والبسالة، مؤكدا، خلال تفقده ضباط وضباط الصف والجنود والمجاهدين ان "العداء ليس مع المواطن الجنوبي ولكن مع الحركة الشعبية التي اساءت للعلاقات التاريخية بين الشعبين"، مؤكدا انه الجيش السوداني سيقاتل الحركة الشعبية حتى يتحرر المواطن الجنوبي من جبروتها".
وأشار البشير إلى ان المناطق التى دارت "فيها العمليات العسكرية شهدت أكثر من خمسة معارك ضارية اكدت علىي صمود وبسالة الجيش السوداني".
كما تفقد البشير منشآت النفط وحيا العاملين الذين اكدوا ان عمليات الصيانة والتاهيل لآبار ومنشآت البترول المدمرة سيتم في وقت وجيز.
واطلع البشير ميدانيا على الاسلحة والمعدات التي استولت عليها القوات المسلحة السودانية من الجيش الشعبي لجنوب.
وكان قائد العمليات العسكرية في منطقة هجليج العسكرية اللواء الركن كمال عبد المعروف اعلن ان عدد القتلى من الجيش الشعبي لجنوب السودان في معركة هجليج والذين تم حصرهم حتي الان فاق الـ1200.
وتقود الحكومة السودانية بتعاون ودعم مقدم من بعض الدول العربية في السيطرة على الحرائق التي أشعلتها قوات الجنوب في أبار النفط.
وتكتسب زيارة البشير إلى هجليج أهمية، كونها تؤكد تامين القطاع الغربي في ولاية جنوب كردفان، الذي ظل عرضة لهجمات متكررة قامت بها دولة جنوب السودان. ويقول الصحافي السوداني احمد محمد علي حسين ان البشير كثيرا ما زار مناطق ملتهبة عقب سيطرة الجيش السوداني عليها مباشرة، مثل الزيارة الشهيرة الي توريت في جنوب السودان، قبل توقيع اتفاق السلام مع الحركة الشعبية في العام 2005، وزيارته الكرمك بعد تحريرها من الحركة الشعبية العام الماضي، حيث أدى صلاة عيد الاضحى هناك.