المصريون: اسمع يا سفير السعودية..كل جلدة سنردها بمئة
بدت الأزمة المصرية السعودية مرشحة للتفاقم في الأيام الأخيرة مع تضامن العديد من القوى السياسية للمطالبة بالافراج عن الناشط الحقوقي احمد الجيزاوي الذي اعتقلته السلطات السعودية في مطار جدة لدى وصوله مع زوجته بغرض اداء العمرة،
لتنفيذ حكم غيابي صدر ضده بالسجن لمدة عام مع عشرين جلدة بتهمة العيب في الذات الملكية.
وتظاهر مئات المصريين الثلاثاء امام مقر السفارة السعودية في القاهرة احتجاجا على احتجازه. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام السعودي وطالبوا بالافراج فورا عن الجيزاوي وقالوا اسمع يا سفير السعودية..كل جلدة سنردها بمئة. يا حرية فينك فينك..السعودية بيننا وبينك، ويسقط يسقط آل سعود، ثورة ثورة للحرية من مصر لغاية السعودية.
كما حاول عدد من المتظاهرين تسلق سور السفارة وإنزال العلم السعودي ورفع العلم المصري مكانه، غير أن عناصر الأمن المركزي والقوة المكلفة بحراسة السفارة تصدت لهم، فيما عزَّزت قوات الشرطة العسكرية من تواجدها بمحيط السفارة.
وفي سياق متصل تظاهر العشرات من النشطاء أمام مبنى القنصلية السعودية بمحافظة الأسكندرية احتجاجاً على سجن المحامي الجيزاوي.
وقالت منظمات حقوقية مصرية انه القي القبض على الجيزاوي الثلاثاء في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لأداء مناسك العمرة فيما زعمت السفارة السعودية في القاهرة ان الجيزاوي ضبط وبحوزته حبوب مخدرة (..).
واكدت المنظمة المصرية لحقوق الانسان في بيان ان قوات الامن السعودية قامت بتوقيف الجيزاوي في مطار جدة بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة اثر اتهامه بـالعيب في الذات الملكية.
واعتبرت المنظمة ان السلطات السعودية وجهت هذه الاتهامات الى المحامي المصري المحتجز بسبب نشاطه في المطالبة بحقوق المصريين المعتقلين في الاراضي السعودية وانتقاده لقيام السلطات السعودية بتوقيف عشرات المصريين في المملكة.
واضافت المنظمة ان المحامي المصري اقام كذلك دعوى امام القضاء المصري اختصم فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم بدنيا.
ويقول حقوقيون في مصر ان غالبية المصريين المعتقلين في السعودية تم احتجازهم بسبب خلافات بينهم وبين الكفيل السعودي.
وأعرب أحمد عبد العزيز قطان سفير السعودية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية الثلاثاء عن بالغ أسفه واستيائه لما تناولته وسائل الإعلام من معلومات خاطئة حيال موضوع القبض على المواطن المصري أحمد الجيزاوي. وقال قطان إن اسمه الحقيقي على جواز سفره أحمد محمد ثروت السيد وانه لم يصدر بالمملكة أي حكم بسجن المذكور أو جلده وان هذه القصة مختلقة من أساسها. وأشار القطان ، في بيان صادر من المكتب الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة امس إلى أنه تم إلقاء القبض على المذكور يوم الثلاثاء الماضي بعد أن تم ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته، وهي من الحبوب المصنفة ضمن مواد المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي، ويحظر استخدامها أو توزيعها.
وتابع بالقول إنه تم ضبط الحبوب مخبأة في علب حليب أطفال مجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين، وبعد ضبط هذه المهربات، قامت سلطات الجمارك بتسليم الضبطية والمذكور لهيئة مكافحة المخدرات التي أحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام، علما بأنه تم إخطار السفارة المصرية بالرياض بكافة تفاصيل الواقعة. وأوضح أن المذكور وصل إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وهو غير مرتد لملابس الإحرام. ومن ناحية أخرى، أكد أن أنظمة وقوانين المملكة لا تجيز بأي حال من الأحوال محاسبة شخص غير سعودي على أي أعمال ارتكبها خارج أراضيها، وأن المملكة كان بإمكانها وضع اسمه بقوائم الممنوعين من الدخول لو كانت ترغب في الحيلولة دون الدخول إليها.
وقالت زوجته شاهندة ان زوجها بريء وان سلطات مطار جدة لم تفتش حقائبهما، وان السفارة المصرية في السعودية اكدت لها ان حكما كان صدر ضد الجيزاوي بالسجن لمدة عام والجلد اثر اتهامه بـالعيب في الذات الملكية. وفي القاهرة اجتمع رؤساء عشرة احزاب مع السفير السعودي في القاهرة لاستيضاح الموقف القانوني بالنسبة لاعتقال الجيزاوي الا انه رفض ان يطمئنهم واستبعد الافراج عنه قريبا