الداخلية: تسعة شهداء وتناثر أشلاء لشخصين وإصابة 26 من المدنيين وحفظ النظام في تفجير الميدان
فجر إرهابي انتحاري كان يحمل حزاما ناسفا نفسه أمس بالقرب من جامع زين العابدين في حي الميدان بدمشق ما أدى لاستشهاد تسعة وجرح عدد من المدنيين وقوات حفظ النظام.
وقالت وزارة الداخلية إنه في الساعة الواحدة والنصف من ظهر الجمعة الواقع في 27/4/2012 وفى جريمة جديدة للمجموعات الإرهابية التكفيرية التي تستهدف أمن واستقرار الشعب السوري أقدم إرهابي انتحاري يحمل حزاما ناسفا على تفجير نفسه في الشارع العام بالقرب من مسجد زين العابدين بحي الميدان وسط دمشق وبالتزامن مع خروج المصلين من المسجد ما أسفر عن تسعة شهداء وتناثر أشلاء لشخصين مجهولي الهوية وإصابة ستة وعشرين شخصا من المدنيين وقوات حفظ النظام.
وأضافت الوزارة في بيان لها إنه وعلى الفور توجهت الجهات المختصة في وزارة الداخلية إلى المكان وقامت برفع الأدلة وأخذ عينات من الأشلاء وبقايا المواد المتفجرة من مسرح الجريمة وتم إرسالها إلى مخابر الأمن الجنائي لتحديد هوية الإرهابي والأشلاء المتناثرة ومازالت التحقيقات جارية لكشف ملابسات هذا العمل الارهابي الجبان الذي روع المواطنين الآمنين.
وجاء فى البيان إن وزارة الداخلية إذ تدعو الإخوة المواطنين إلى ممارسة دورهم بالتعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أي حالة مشبوهة والإدلاء بأي معلومات لديهم تتعلق بنشاط الإرهابيين وتحركاتهم حفاظا على أمن المواطنين واستقرار الوطن تؤكد في الوقت ذاته أنها لن تتساهل في التعامل مع المجموعات الارهابية وستضرب بيد من حديد كل من يعمل على ترويع المواطنين ونشر الفوضى في البلاد.
وأكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة في تصريح لوكالة سانا أن الكوادر الطبية العاملة في الهيئة العامة لمشفى دمشق التي نقل اليها معظم المصابين قد التحقت بأماكن عملها مباشرة وقامت بواجباتها الطبية الإنسانية لانقاذ حياة الجرحى وتقديم كل أنواع المعالجات والتدخلات الجراحية للمصابين.
وأثنى وزير الصحة على الجهود التي بذلتها المشافي الخاصة التي استقبلت ايضا عددا من المصابين وقدمت لهم الاسعافات الاولية والخدمات الصحية المنقذة للحياة مبينا أنه يتوفر لدى وزارة الصحة وجميع المشافي العامة مخزون استراتيجي من الادوية والمستلزمات الطبية لتدبير جميع الحالات الطارئة.
وشكر الوزير أبناء دمشق والمقيمين فيها على اندفاعهم الوطني للتبرع بالدم لتغطية احتياجات اخوانهم الجرحى موضحا انه يتوفر في المشافي العامة حاليا كميات كافية من الدم لتلبية احتياجات الجرحى.
وكان حي الميدان استهدف في السادس من كانون الثاني الماضي بتفجير ارهابي نفذه انتحاري في منطقة مكتظة بالسكان والمارة بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الاساسي أدى إلى استشهاد 26 وجرح 63 من المدنيين وقوات حفظ النظام.
كما استهدفت دمشق في السابع عشر من آذار الماضي بتفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين وقع أحدهما في دوار الجمارك بينما وقع الآخر في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع أديا الى استشهاد 24 شخصاً بينما عثر على أشلاء لثلاثة شهداء وأصيب 140 آخرون من المدنيين وقوات حفظ النظام.
وكانت دمشق استهدفت ايضاً بتفجيرين ارهابيين في الثالث والعشرين من كانون الاول 2011 استهدفا مبنى إدارة أمن الدولة وأحد الافرع الامنية وأديا إلى استشهاد 44 واصابة 166 آخرين من العناصر الأمنية والمدنيين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المباني والشوارع المحيطة.
كما استهدفت حلب في العاشر من شباط الماضي بتفجيرين إرهابيين استهدفا فرع الأمن العسكري بمنطقة المحلق الغربي ومقر كتيبة حفظ النظام في منطقة العرقوب ما أدى إلى استشهاد 28 وإصابة 235 من قوات حفظ النظام والمدنيين.