خميس: تكلفة إنتاج الكيلوواط الساعي 12-14 ليرة ونبيعه للمشتركين بـ2.5 ليرة
بحث السيدان وزير الكهرباء المهندس عماد خميس والمهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق في الاجتماع الذي عقده أمس في مبنى محافظة ريف دمشق مع عدد من مستخدمي
التيار الكهربائي في القطاعين العام والخاص القضايا والصعوبات المتعلقة بالطاقة الكهربائية, وتركزت مداخلات المجتمعين حول تعديل استجرار الكهرباء للحرفيين من التعرفة التجارية ومحاسبة الحرفيين على أساس التعرفة المنزلية أو الزراعية وخاصة بالنسبة لقطاع المخابز، إضافة إلى تغيير فترة التقنين بالنسبة للمخابز من الصباحية إلى المسائية ثلاثية الطور.
وطالب ممثل غرفة الزراعة بدمشق وريفها بتأمين التيار الكهربائي للمشروعات الزراعية الإنتاجية وتخفيض أسعار الكهرباء إلى التعرفة الزراعية بدلاً من التجارية وتزويد المزارعين المنتجين بمحولات كهربائية بأقساط مريحة عن طريق شركات الكهرباء.
وطالب ممثل اتحاد الفلاحين بإيصال التيار الكهربائي للمداجن خاصة أن هذا القطاع يؤمن30% من كمية الإنتاج الحيواني مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها العاملون في هذا القطاع نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج كما طالب مدير منشاة دواجن صيدنايا بفصل الخط الذي يزود المنشأة بالتيار الكهربائي عن القرى المحيطة لتلافي الأعباء والخسائر الكبيرة جراء تشغيل المولدات الموجودة في المنشأة.
كما طالب رئيس غرفة السياحة بتأجيل تسديد فواتير الكهرباء عن المنشآت السياحية التي توقفت عن أعمالها بسبب الظروف الراهنة،وإعفاء المنشآت التي استضافت بعض المواطنين نتيجة الظروف الراهنة من رسوم الكهرباء، وتزويد حوالي 30 منشأة سياحية في بلدة معربا بالكهرباء.
مدير المدينة الصناعية شكر وزارة الكهرباء ومحافظة ريف دمشق على الاستجابة السريعة لطلبات الصناعيين مشيراً إلى أن طول الشبكة الكهربائية في المدينة الصناعية يبلغ 110 كم وتعمل إدارة المدينة على مشروع لبناء محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 1 ميغاواط.
مدير الخدمات الفنية بالمحافظة طالب بتغيير مواقع بعض الأعمدة الكهربائية التي تعيق عمليات تنفيذ المشروعات الخدمية.
مدير عام مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق وريفها طالب بإمكانية دمج مراكز تحصيل فواتير الخدمات (مياه – كهرباء – هاتف) لتخفيف الأعباء عن المواطنين والمؤسسة في الوقت نفسه ولرفع نسب التحصيل وقد أثنى الوزير والمحافظ على هذا المقترح ووجها بدراسته مباشرة مع الجهات المختصة.
وفي معرض إجابته عن تساؤلات الحضور قال وزير الكهرباء: إن الاجتماع يهدف للوقوف على واقع الطاقة الكهربائية ومستخدمي الكهرباء، مشيراً إلى أن قطاع الكهرباء تضرر بشكل كبير خلال الأشهر الماضية بسبب اعتداءات العصابات المسلحة وخسرت الوزارة 20 شهيداً من كادرها إضافة إلى الخسائر الكبيرة في التجهيزات والمستلزمات والبنية التحتية والشبكات والمحولات التي تقدر بمئات الملايين من الليرات ووصلت إلى نحو 400 مليون ليرة خلال شهر واحد جراء الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها من المسلحين وجراء الحصار الذي فرضته بعض الدول على سورية، وأدى ذلك إلى خروج 2000 ميغاواط من الخدمة، مضيفاً بأن احتياجات سورية من مادة الفيول لتوليد الطاقة الكهربائية تبلغ 38000 طن من الفيول يوميا تقدر قيمتها بحدود 800 مليون ليرة، وأن التكلفة التأسيسية لتوليد 2000 ميغاواط كهربائية تبلغ 2 مليار يورو، منوهاً إلى أن محطات توليد الكهرباء في محردة والزارة وحلب وتشرين الحرارية استهدفت بشكل متكرر وأن هذه المحطات بحاجة إلى 13000 طن فيول يومياً لتشغيلها أي إلى ثلث الكمية وكل ذلك تسبب باضطرارنا لتقنين الكهرباء إلى ساعات طويلة خلال الأشهر الماضية إلا أن الجهود المبذولة بالتشارك مع وزارتي النقل والإدارة المحلية ساهمت بتخفيض التقنين إلى نحو ساعتين صباحية في اليوم فقط مؤكداً بأن الوضع الحالي للكهرباء في سورية جيد وأن الشبكة الكهربائية السورية هي من أفضل الشبكات على مستوى المنطقة. وقال الوزير: إن كل كيلوواط من الكهرباء تبلغ تكلفته الإنتاجية مابين 12 – 14 ليرة بينما يباع للمواطن بمعدل وسطي 2.5 ليرة، وإن دعم الحكومة للقطاع الكهربائي يبلغ نحو 250 مليار ليرة سنوياً.
من جانبه أكد محافظ ريف دمشق أن المحافظة ستمضي قدماً في عملية البناء والإعمار والتجهيز بالرغم من محاولات التخريب الكبيرة التي تتعرض لها بعض المنشآت الخدمية في المحافظة، ونعمل حالياً على إنجاز المخططات التنظيمية لبعض المناطق الحرفية وهناك تنسيق مع وزارة الكهرباء لتزويدها بالكهرباء مباشرة، مؤكداً أنه يتم التنسيق مع وزارتي الزراعة والكهرباء لحل بعض قضايا المنتجين وتزويدهم بالتيار الكهربائي وخاصة بالنسبة لقطاع الدواجن. مشيراً إلى أن المحافظة تسعى وبكل طاقتها لتذليل صعوبات المواطنين والعمل على إيجاد حلول سريعة لقضاياهم.
وتقرر في نهاية الاجتماع تشكيل عدد من اللجان المشتركة لدراسة جميع المقترحات المعروضة وإيجاد البدائل المناسبة لها أو الحلول الفورية.