الجالية السورية في كندا تخرج بمسيرة من أجل السلام في سوريا
نظّمت الجمعيـة السوريـة فـي “أوتـاوا” بعد ظهر أمس الأحـد 29/4/2012، مسـيرة للسـلام فـي سـوريـا، تحت عنوان “نسـاء سـوريا من أجل السـلام”.
وقد انطلقت المسـيرة من أمـام مبنى السـفارة السوريـة فـي أوتـاوا متوجّهـة إلـى البرلمـان الكنـدي، تتقدمهـا السـيدات السوريـات والأطفـال، رافعين علمـاً كبيـراً لسوريـة طولـه 12 متراً، وصور الرئيـس بشـار الأسـد، ولافتـات باللغـة العربيـة والانجليزيـة تعّبر عن دعم المرأة السـوريـة فـي كنـدا لعمليـة الإصلاح بقيـادة الرئيـس الاسد، وتأييدهـا للدسـتور السـوري الجديـد.
كما حمل المشاركون لافتـات تتضمّن أشـدّ عبـارات الإدانـة لكل الأطراف التـي تعمل علـى زرع الفتنة، وتقوم "بسـخاء" بتمويـل وتدريـب وتسليـح وتهريب المرتزقـة والمجموعـات الإرهابيـة إلـى سـوريـة.
وألقت السـيدة جيهـان حايـك رئيسـة الجمعيـة السوريـة فـي أوتـاوا، أمـام البرلمـان الكنـدي كلمـة جـاء فيهـا:
"فـي الوقت الـذي وافقت فيـه الحكومـة السوريـة علـى القبول والالتزام بأيـة مبادرة عربيـة أو دوليـة هدفهـا وقف نزيف الدم السـوري وإعادة الأمن والاسـتقرار إلـى البلاد .. حيث استقبلت مراقبين من الجامعـة العربيـة كمـا تعلمون .. ولعدة شـهور، وحاليـاً وافقت علـى مبادرة كوفي عنان الأمين العـام السـابق للأمم المتحدة بوقف إطلاق النـار واسـتقبال حوالـي 300 مراقبٍ دولـيٍ. فـي الوقت نفسـه تصاعدت الأعمـال الإرهابيـة من اعتـدءات وأعمـال قتل بحق القوات الحكوميـة والمدنيين، وتخريب وتدمير البنى التحتيـة، وتهجير السـكان الآمنين بالقـوة إلـى مخيمـات معدة مسـبقاً فـي دول مجاورة تمهيـداً لخلـق أزمـة لاجئين، يتم اسـتغلالها سـياسـياً والبنـاء عليهـا لاحقاً لإقامـة مـا يُسمـى مناطق عازلـة بغيـة تبرير اسـتدعاء التدخّل العسـكري الخارجـي".
وألقى البروفسـور نور القـادري، المسـؤول الإعلامي فـي الحزب السـوري القومـي الاجتماعـي فـي كنـدا، ونائب رئيـس الاتحـاد العربـي الكنـدي كلمـة ركّز فيهـا علـى أهميـة اسـتمرار مسـيرة الإصلاح فـي جو سـلمي، وانتقد سـياسـة الحكومة الكنديـة التـي لا ترتكز إلـى الحقـائق علـى الأرض.
وأكّد القـادري علـى وجود المؤامرة مشـيراً إلـى الأحداث الأخيرة وتهريـب السـلاح إلـى الموانـئ اللبنـانيـة وعبرهـا إلـى سـوريا، وأدان المواقـف العربيـة وخـاصة قطر والسعودية.
وفـي نفـس السـياق، أوضح القـادري أن كنـدا هـي التـي أنشـأت قوات حفظ السـلام فـي العالـم فلمـاذا يصرّ رئيس الوزراء الكنـدي، ووزير خارجيتـه علـى خيانـة المبادئ الكنديـة للسـلام عبر الكلام عن تدخّل عسـكري وفرض عقوبـات لا تمت للحل بصلة. كمـا وتعّرض إلـى مواقـف الـدول الكبرى العدوانيـة، وشـكر المشاركيـن فـي المسـيرة علـى موقفهـم لأنـه موقف عزّ ضد تيـار العـدوان الدولـي الغاشـم علـى سـوريـة، رمز العروبـة والممانعـة والكرامـة العربيـة.
كما ألقت السـيدة سـميرة خـوري باسـم الجاليـة السـوريـة فـي كنـدا، كلمـة قالـت فيهـا: "إن أعـداء سـوريـا يسـتعملون تعابير الحريـة وحقـوق الإنسـان أو الديمقراطيـة، كذريعـة وغطـاء لمؤامرة خطيـرة ضد سـوريـا، حبكتهـا الولايـات المتحـدة وينفذهـا حلفاءهـا العرب والأطلسيين. أين كـان المجتمع الدولـي ولجنـة حقوق الإنسـان عندمـا كان أطفال غزة يتلقون القنـابل الفوسـفوريـة والعنقوديـة ؟ أين كانوا عندمـا قتل الأمريكـان الآلاف من العراقييـن وشـرّدوا الملاييـن منهـم، وحوّلوهـم إلـى لاجئيـن فـي بلادهـم وخـارج بلادهـم".
هـذا وقـد شـارك فـي المسـيرة حوالـي 400 شـخصٍ من الجـاليـة السـوريـة فـي أوتـاوا، وجمعيـة "آل البيت" اللبنانيـة، والحزب السـوري القومـي الاجتماعـي، والتيـار الوطنـي الحر، كمـا شـاركت لأول مرة منظمـة الطـلاب التابعـة للحزب الشـيوعي فـي كنـدا.