الأحزاب السياسية الشبابية تخوض معركتها وتسعى لحجز مقاعدها في انتخابات مجلس الشعب
تأتي انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الأول للعام 2012 بنكهة جديدة ليس بسبب التوقيت الاستثنائي الذي تجري فيه هذه الانتخابات فحسب وانما لوجود احزاب شبابية جديدة تتحرك ضمن
الساحة السياسية وتخوض المعركة الانتخابية محاولة اثبات حضورها بتقديمها رؤية اصلاحية شبابية تحاكي هموم الشباب وتسعى لاشراكهم بصورة فعالة في بناء الوطن.
وفي حديث خاص لنشرة سانا الشبابية قال المهندس ماهر مرهج أمين عام حزب الشباب الوطني السوري: إن دخول الحزب ضمن انتخابات مجلس الشعب جاء انسجاما مع الاهداف الاقتصادية والاجتماعية التي طرحها الحزب بهدف اخذ دوره الملائم في السلطة التشريعية والتنفيذية. وبين أن سورية تشهد اليوم ولادة جديدة للحراك والحياة السياسية فبعد حالة من التريث بدأت هذه الحياة تنشط من جديد واصبح للأحزاب دور في الحالة السياسية بهدف ايصال طموحات الناس والشباب وخلق دم جديد في هذا المجال.
لكن مرهج لم ينف صعوبة الحراك ضمن انتخابات المجلس بسبب احتضان الاحزاب الكبرى لقوائم حزبية معينة والدخول في منافسة مع المستقلين الذين يستخدمون المال السياسي.
وأشار إلى أن الاحزاب الشبابية الموجودة على الساحة هي أحزاب وليدة عمرها شهر أو شهرين وهي تتنافس مع احزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي يزيد عمرها على30 أو40 عاما كما أنه تم انتقاء بعض المرشحين بقائمة خاصة مفروضة بدلا من تركها تتنافس في الساحة مبينا أن ذلك سيؤدي الى خلق عدم ثقة. وبين مرهج أن الأحزاب الجديدة تراهن على الشارع وصندوق الانتخابات مشيرا الى صعوبة خوض معركة هذه الأحزاب مع المستقلين مبينا ضرورة أن ينتخب الشارع مرشح الحزب لأن له برنامجا سياسيا اقتصاديا واضحا فاذا لم يلتزم به من الممكن اللجوء الى المؤسسة التي أتى منها المرشح ومحاسبتها.
ولفت إلى وجود كثير من المرشحين وضعوا برامج انتخابية غير قادرين على تحقيقها وشعارات براقة لجذب الناس مبينا أن الأحزاب يجب أن تتنافس في الشارع وتتحالف بعد الدخول لقبة البرلمان وليس قبل ذلك.
وأشار إلى وجود برنامج اقتصادي اجتماعي سياسي لدى حزب الشباب الوطني السوري حيث قام الحزب باختيار مرشحين ينتمون الى قطاعات مختلفة تشمل الاعلام والاقتصاد والشباب والرياضة ليكون لدى كل واحد منهم خلفية لمناقشة القوانين.
وقال: إن البرنامج الانتخابي للحزب يقوم بشكل عام على خلق فرص للشباب من خلال تشجيع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة وبرنامج لتوفير السكن من خلال مدينة شباب سورية 2020 وموضوع الاعلام السوري وحل مشاكله المادية والفنية والرقابية وموضوع ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم.
وبين مرهج أنه ليس هناك صعوبة في اثبات رؤية الحزب فهناك اقبال كبير جدا على الانتساب له كونه ينقل صوت الشباب والشارع بلغة ثقافية منظمة بطروحات سياسية تقوم على مبدا تكافوء الفرص.
أما زاهر زنبركجي المرشح عن حزب الشباب الوطني السوري فأشار إلى أن برنامجه الانتخابي يقوم بالدرجة الاولى على ايصال صوت الشباب لقبة البرلمان لتحقيق طموحاتهم وحل مشكلاتهم.
ولفت إلى أن الهدف الأساسي لبرنامجه الانتخابي هو السعي لتحسين مستوى دخل المواطن السوري عن طريق مشاريع جاهزة وتأمين فرص عمل للشباب ومشاريع سكن واستقطاب الاستثمارات ورؤوس الاموال لمنع الهجرة إلى خارج القطر.
أما الاعلامية سهير سرميني المرشحة عن حزب الشباب الوطني السوري فبينت من خلال برنامجها الانتخابي أن قضية المرأة هي المنطلق الاساسي لحملتها الانتخابية معتبرة أن الدفاع عن حقوق المرأة وتحسين بيئة عملها وتكافوء فرصها مع الرجل وتحسين صورتها في الإعلام والتأكيد على تعديل القوانين والتشريعات التي تعالج اوضاعها هي قضيتها الأساسية.
وبينت أن ذلك يتم عن طريق الاعلام باستخدامه بالشكل الأمثل كوسيلة تاثير فعالة في الرأي العام وصناعة القرار اضافة الى تفعيل دور الاعلام في مكافحة الفساد وتحقيق الحصانة الحقيقية للاعلاميين ودعم الاعلام الخاص المستقل بكافة اشكاله سواء كان صحافة الكترونية أو مكتوبة أو اذاعة أو قنوات تلفزيونية.
ولم تغفل سرميني ضمن برنامجها الانتخابي الاهتمام بقضايا الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة اضافة الى طرح تفعيل الاستثمار واعطاء مزايا للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والقضاء على الفساد والفاسدين بطرح امتلاك العمال والموظفين لمؤسساتهم ومشاركتهم بأرباحهم بنسب قانونية.
دوره قال ياسر رباح المرشح لمجلس الشعب عن حزب سورية الوطن: إن الحزب كان نتيجة العمل الشبابي السوري الوطني على مدى تسعة أشهر بمبادرة من السيدة مجد نيازي.
وعن البرنامج الانتخابي للحزب أوضح رباح إنه يشمل مجموعة من النقاط تتضمن الجانب السياسي والشباب والطفل فعلى الصعيد السياسي يسعى الحزب لتحقيق مفهوم المواطنة من خلال التساوي في الحقوق والواجبات دون تمييز من ناحية الجنس أو الدين أو العرق أو اللون أو الانتماء السياسي أو أي مظهر من مظاهر التمييز والقضاء على كل أشكال العنف واعتبار السلم الأهلي خطا أحمر وأي مساس به جريمة بحق الوطن أرضا وشعبا اضافة الى التعويض لكل من تضرر ماديا في الأحداث الأخيرة.
والمحاسبة العلنية لكل من تجاوز القانون وحرض على العنف وأراق أو تسبب في إراقة الدم السوري واعتبار أن سيادة القانون تؤدي إلى تعزيز مسار الديمقراطية والاهتمام بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية لذا يرى حزب سورية الوطن أن فصل السلطات الثلاث التشريعية/ التنفيذية/ القضائية والحفاظ على التعاون فيما بينها يضمن استقلال مؤسسات الدولة ويحقق للمؤسسات تأدية دورها في خدمة الوطن والمواطن والعمل على تحقيق التنمية المستدامة الشاملة والمتوازنة حيث يسعى الحزب إلى تطوير استثمار الموارد الطبيعية والبشرية وتوجيه الاستثمارات في الأرض والمدن والمجتمعات لتلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.
وأضاف رباح أن الحزب يعمل على صعيد الشباب على إنشاء مرصد شبابي ينقل واقع الشباب ويعنى بإجراء مسح حقيقي بدرجة عالية من المصداقية والتصويب نحو المشكلات التي تواجه مايقارب 30بالمئة من مجموع عدد السكان وبنسبة متزايدة ثلاثة بالمئة سنويا للشباب والعمل على إيجاد أفضل السبل لعلاجها ودعم المشاريع الشبابية المتوسطة والصغيرة وايلائها الاهتمام الأكبر من عملية التطوير وتقديم الدعم المادي والفني لها وإعفائها من رسوم الترخيص وتسويق منتجاتها اضافة إلى تقديم مشروع وطني ضمن جدول زمني لتأمين السكن للشباب في مناطق التوسع وبأسعار التكلفة على أن تكون مشاريع السكن الشبابي سياسة ضمن برنامج محدد لا منحة غير منتظمة ومنح قروض للشباب بشروط ميسرة وفق ضمانات واقعية.
كما يعتبر الحزب أن العمل إضافة إلى كونه واجبا فإنه حق لكل مواطن وعلى الدولة تأمين فرص العمل وتأمين السكن الطلابي لكافة طلاب الجامعات والمعاهد الدارسيين خارج محافظاتهم وفق مواصفات سكنية تليق بالشباب الجامعي ورفع نسبة المخصصات للتعليم العالي والبحث العلمي وتوفير الإمكانيات من مخابر
ومكتبات وتجهيزات وزيادة نسبة دعم هذا القطاع للدخل القومي ودعم إنشاء مؤسسات مجتمع مدني تعنى بشوءون الشباب وكافة أشكال خدمتهم.
أما على صعيد الطفل فيعتبر الحزب ان الطفولة قيمة اجتماعية لها خصوصية في منظور حزب سورية الوطن لذا يعمل الحزب على تأمين حياة سعيدة وآمنة وخلق مناخ ملائم لنموه الجسمي والعقلي والنفسي والخلقي والاجتماعي نموا سليما.
كما يعتبر ان التربية للجميع والتعليم للتميز والتميز للجميع وهو حق لكل الأطفال بغض النظرعن أي معوقات تحول دون ذلك سواء اكانت جسدية أم عقلية أم طبقية مع إتاحة الفرص لدى الأطفال على الظهور والريادة والرعاية الأولية للطفولة المبكرة يجب أن تكون من ضمن إستراتيجية وطنية لتنمية الطفولة.
إضافة الى اعتبار أن ضمان الشيخوخة حق إنساني يتوجب تحقيقه تحت مفهوم الحماية الاجتماعية ويسعى الحزب لاستصدار قانون ضمان اجتماعي حديث يحفظ كرامة الموظفين والعمال المتقاعدين ويضمن لهم نهاية خدمة تليق بجهدهم وتقديم الضمان الصحي حق لكل مواطن ليشمل الرعاية الطبية المجانية التشخيصية والعلاجية والجراحية وتحسين واقع الخدمات الصحية وتعزيز المرافق العامة التي تشمل كافة المجالات مستشفيات مراكز صحية ندوات طبية وغيرها.
ولم يعتبر رباح أن الحزب يلاقي صعوبة في اثبات مصداقيته بالشارع السوري فالشارع متعطش اليوم من وجهة نظره في استقبال كل شيء جديد من سياسي واجتماعي وغيره.
وختم رباح بالقول: إن الحزب يرى انتخابات مجلس الشعب بدورته الجديدة بمثابة اختبار حقيقي لتطبيق أبرز مضامين الدستور من تأكيد يتعلق بضمان الحريات العامة وحرية المواطن في التعبير بأشكال مختلفة وضمان عدم توقيف المواطن إلا وفقا للقانون والدفع باتجاه تحقيق التعددية السياسية ويشارك الحزب اليوم وفق أساس العمل على تحقيق نهضة وطنية موحّدة سياسية واقتصادية واجتماعية.