هيئة التنسيق تحذر من “بدائل كارثية” اذا فشلت خطة عنان
حذرت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية الاربعاء٢/٤/٢٠١٢، من مخاطر فشل خطة المبعوث الدولي كوفي عنان، لأن البدائل الأخرى سوف تكون كارثية على الدولة والمجتمع والثورة، على حد قولها، مشيرة الى ان التصريح الذي نقلته وكالة
اكي الايطالية تم فهمه بـ"طريقة خاطئة".وقال رئيس المكتب الاعلامي لهيئة التنسيق منذر خدام في بيان صحفي نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن عضو في "قيادة" هيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني الديمقراطي ما مفاده بان الهيئة تعتبر خطة عنان قد (فشلت)".
وأضاف "يهمنا في قيادة هيئة التنسيق ان نوضح ما يلي: "اولا، أن التصريح المنسوب للعضو القيادي قد تم فهمه بطريقة خاطئة، ثانيا أن المخولين التحدث باسم الهيئة رسميا هم المنسق العام ومكتب الاعلام في الهيئة، ثالثا تعتبر الهيئة ان خطة كوفي عنان تؤمن مدخلاً للحل السياسي التفاوضي لحل الأزمة في سورية، لكنها ليست بديلاً عن خطة جامعة الدول العربية الصادرة بتاريخ 22/1/2012، ولا عن ما يمكن ان يتفق عليه السوريون". وتابع "تعتبر الهيئة إن أي تفاوض مع النظام ينبغي ان يكون على مرحلة انتقالية، تسبقها تهيئة الظروف المناسبة للتفاوض من قبيل توقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين جميعا، وعودة المهجرين وغيرها". واشار الى انه "ثمة قوى عديدة تعمل على إفشال خطة عنان وفي مقدمتها قوى في النظام ذاته، لذلك فإننا في هيئة التنسيق ننبه السوريين جميعا إلى مخاطر فشل الخطة، لأن البدائل الأخرى سوف تكون كارثية على الدولة والمجتمع والثورة".
ونوه بأن "المبادرة حزمة متكاملة، تبدأ بوقف العنف، وسحب الجيش، من أجل إطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي، ولتأمين حماية المدنيين ومساعدتهم إنسانياً، وكل ذلك من أجل إيجاد مناخ ملائم لبدء حوار بهدف الوصول إلى نظام سياسي ديمقراطي تعددي تداولي" حسب قوله.
إلى ذلك نفت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي" ما نقلته تقارير صحفية أمس عن قيادي فيها لم تذكر اسمه بأنها تعتبر خطة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان "فشلت منذ الأسبوع الأول".
و تناقلت أمس مصادر إعلامية عن قيادي في الهيئة قوله "من الواضح أن مبادرة عنان فشلت منذ الأسبوع الأول، حيث رفضت السلطة سحب القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة من المدن والقرى وإيقاف القصف والعنف، وحاولت أن تقسّط المبادرة إلى أقسام يرتبط كل منها بالآخر ولا تأخذها كحزمة واحدة".
وقال المكتب الإعلامي للهيئة في بيان له تناقلته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "إن هذا التصريح الذي نسبته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" لعضو قيادي لم تذكر اسمه تم فهمه بطريقة خاطئة"، و نوه البيان أن المخولين بالتحدث باسم الهيئة رسمياً هم المنسق العام ومكتب الإعلام في الهيئة.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي: إن الهيئة تعتبر "خطة كوفي أنان تؤمن مدخلاً للحل السياسي التفاوضي لحل الأزمة في سورية، لكنها ليست بديلاً من خطة جامعة الدول العربية الصادرة بتاريخ 22/1/2012، ولا بديلاً مما يمكن أن يتفق عليه السوريون".
و أكد البيان أن أي تفاوض مع النظام ينبغي أن يكون على مرحلة انتقالية، تسبقها تهيئة الظروف المناسبة للتفاوض من قبيل توقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين جميعاً، وعودة المهجرين وغيرها.
وختم البيان بالقول" ثمة قوى عديدة تعمل على إفشال خطة أنان وفي مقدمتها قوى في النظام ذاته، لذلك فإننا في هيئة التنسيق ننبه السوريين جميعاً إلى مخاطر إخفاق الخطة، لأن البدائل الأخرى سوف تكون كارثية على الدولة والمجتمع والثورة".
يذكر ان هيئة التنسيق الوطنية تضم معارضين سوريين في الخارج و الداخل و هي ليست على توافق تام بالمواقف مع باقي قوى المعارضة السورية.