محمد عبده: صالح الشهري أهم اسم صادفته في حياتي وفراقه لا يحتمل
استقبل الوسط الفني الخليجي نبأ وفاة الملحن السعودي الكبير صالح الشهري الذي توفي عصر أمس بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني؛ بالأسى والحزن الشديد؛ فقد نعى فنان العرب محمد عبده للشعب
السعودي عامةً والأسرة الفنية خاصةً الراحلَ، واعتبره أهم من صادفهم في حياته الفنية الممتدة. وقال فنان العرب: "صالح الشهري يعد أهم اسم صادفته في حياتي؛ لما يتمتع به من خلق رفيع وطيبة جمة لا تجدها في شخص آخر". وأضاف أن "الموت حق علينا جميعًا، ولكن المُصاب في الشهري عظيم ولا يُحتمل؛ فقد أسرنا بوفائه وطيبته وعظمة فنه رحمه الله؛ لهذا فإن رحيله فاجعة لنا وخسارة للفن السعودي والخليجي"، حسب صحيفة "الرياض" السعودية، الأربعاء 2 مايو/أيار 2012. وأكد محمد عبده أنه كان دائم التواصل مع "منجم الألحان" صالح الشهري رحمه الله، فقال: "كنا لا ينقطع أحدنا عن الآخر، وهو من يبحث عن الوصل والسبّاق إليه، والذكريات مع الشهري كثيرة، وهو شخص رائع لا يُمَل بظرافته وحسن خلقه وتربيته. وما يثلج الصدر أن صالح الشهري قضى كل سنواته في خدمة والدته رحمها الله إلى أن وافتها المنية؛ فلعل هذا يسجل في موازين حسناته". وقال محمد عبده: "كنت دائمًا ما اتصل أو أزور صالح الشهري لأطمئن على صحته، خاصةً أنه يعاني المرض منذ سنوات، لكنه لم يكن يذكر ذلك حتى للمقربين منه خوفًا عليهم من القلق، وهي ميزة لا تجدها في الوقت الحالي أن ترى شخصًا يحرص على شعور الآخرين حتى وهو طريح الفراش". وأشار محمد عبده إلى أن للشهري ذكريات ومشوارًا طويلاً معه حتى لو لم يغنِّ من أعماله إلا القليل. ومن أهم الذكريات قال: "تعرفت إليه في أول لقاء بيننا عندما كان طالبًا في المعهد الفني للطيران بمحافظة الظهران؛ حينما أقيم حفل هناك وفوجئت بشاب يغني لطلال مداح ولم أعرفه وقتها إلا بعد الحفل. ومنذ ذلك اليوم ونحن على تواصل دائم. رحم الله صالح الشهري وغفر الله له".
ويُعَد الشهري من أهم الملحنين في العالم العربي. وهو من مواليد محافظة القنفذة على ساحل البحر الأحمر، وتخرَّج في قسم الإلكترونيات في معهد السلاح والطيران في الظهران، وترأس قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون في الدمام في بداية الثمانينيات، وغنى من ألحانه نجوم بالساحة الفنية؛ من أبرزهم الراحل طلال مداح، ومحمد عبده، ورابح صقر، وعبد المجيد عبد الله، وراشد الماجد، وعبد الله الرويشد، وأصالة نصري، وآخرون.