حشود من المواطنين في ساحة السبع بحرات تعبر عن رفضها للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية
عبرت حشود من المواطنين مساء أمس في ساحة السبع بحرات بدمشق عن رفضها للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية ودعمها لمسيرة الإصلاح وتأكيدها على الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة التي
تتعرض لها سورية بهدف النيل من صمودها وزعزعة أمنها واستقرارها وذلك خلال احتفالية نظمتها مجموعة (لمة شمل) بمناسبة عيد الشهداء. وشارك فيها وفد الجالية السورية في ايطاليا ومجموعات شبابية من لبنان الشقيق. وردد المشاركون الهتافات الوطنية التي تؤكد أن الشعب السوري قادر بوعيه وحبه لوطنه على إفشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية والرامية إلى النيل من موقفها الداعم للمقاومة والرافض لسياسة الهيمنة والتسلط والمدافع عن مصالح الأمة العربية. وقال يعرب حسن رئيس مجموعة (لمة شمل) في تصريح لسانا إن الهدف من الفعالية هو التأكيد على تخليد وشكر الشهداء السوريين الأبطال الذين ضحوا بحياتهم وقدموا دماءهم لحماية الوطن من المخططات الاستعمارية والمؤامرات الهادفة للنيل من عزة وعزيمة سورية. وقال الشيخ عبد السلام الحراش منسق ندوة العلماء المسلمين في عكار وشمال لبنان في كلمة له أمام الحشود إنه شارك تعبيرا عن وقوفه مع الشعب السوري في رفض الإرهاب الذي لا دين له مؤكدا أن دماء السوريين الأبرياء من مدنيين وقوات حفظ النظام والجيش في أعناق تلك المجموعات الإرهابية ومن يمولها ويدعمها لافتا إلى أن تضحيات الشهداء من أبطال الجيش العربي السوري وقوى حفظ النظام فوتت الفرصة على المتآمرين وابقت سورية حصينة ومنيعة ومنحت الأمل ببناء سورية متجددة ورسمت مستقبلها الواعد.
من جانبه أشار أحمد رفاعي من الجالية السورية في ايطاليا إلى أنه جاء مع أصدقائه للوقوف مع السوريين في وجه المؤامرة وتعبيرا عن امتنانه للجيش العربي السوري وما قدمه من تضحيات كي يبقى الوطن قويا وآمنا مبينا أن وفد الجالية يضم ايضا صحفيين ايطاليين جاؤوا ليطلعوا على حقيقة ما يجري في سورية وحجم المؤامرة التي تستهدفها وما يستخدمونه من وسائل وأدوات دنيئة لتحقيق أهدافهم الرخيصة. بدوره أشار الدكتور علي اسمندر رئيس الشبكة العربية لتوثيق الإرهاب إلى أن الهدف من مشاركته تقديم الدعم ولو بشكل بسيط لكل أسر الشهداء الذين منحوا الشعب القوة والعزيمة والإرادة لمواجهة كل من يمس أمن الوطن وكرامته والذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل كرامة ورفعة وطنهم سورية التي ستتمكن بفضل دمائهم الزكية والطاهرة من تجاوز كل المؤامرات والمخططات. وأوضحت هديل علوش أن مشاركتها لرفع الروح المعنوية لجرحى الجيش والتأكيد أن الشعب السوري والجيش يد واحدة لمواجهة كل مؤامرة ومخطط يستهدف سورية وأمنها. واعتبر محمد أحمد أن الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم لينعم أبناء وطنهم وأحفادهم بحياة آمنة يستحقون كل الاحترام والتقدير لبطولاتهم لافتا إلى أن سورية ماتزال تقدم قوافل الشهداء للحفاظ على كرامة الوطن وعزته ضد من يحاول النيل من أمنه واستقراره.