لبناني يدفع حياته ثمنا لشهامته مع الشرطة المصرية ضد بلطجية
دفع طالب لبناني الجنسية حياته ثمنا لشهامته، عندما شاهد مطاردة بين رجال الشرطة بالشيخ زايد (غرب القاهرة) ومجموعة من الخارجين عن القانون بالقرب من “هايبر وان” أمام مبنى الأمن الوطني. وتمكن المتهمون من الهرب
بسيارتهم، فعرض الطالب اللبناني على ضباط الشرطة استقلال سيارته الخاصة لتتبع المتهمين، وأثناء عمليات المطاردة أطلق الجناة عدة أعيرة نارية على الشرطة، استقرت إحداها في جسد الطالب اللبناني ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال. بينما فر المتهمون، ويكثف ضباط المباحث بالجيزة جهودهم للقبض على الجناة الهاربين، بحسب تقارير صحفية مصرية.
بدأت تفاصيل الواقعة، عندما كانت عقارب الساعة تقترب من الرابعة فجراً؛ حيث كان كمين أمني متمركز عند نزلة المحور الرابط بين القاهرة ومدينة 6 أكتوبر، وتحديدا أمام مبنى الأمن الوطنى بالقرب من مدخل مدينة الشيخ زايد، وارتاب رجال الشرطة في سيارة ملاكي حاولوا استيقافها، إلا أن سائقها تمكن من اقتحام الكمين والهروب.
كان "محمد سليم وليد العلايلي" (25 سنة) لبناني الجنسية وطالب باحدى الجامعات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر، يشاهد الموقف من بعيد فأسرع إلى الكمين وعرض على ضباط الشرطة استقلال السيارة برفقته لما تتمتع به من سرعة فائقة حتى يتمكنوا من ضبط المتهمين قبل الهروب إلى المناطق الجبلية في أكتوبر.
وبالفعل اقتربت سيارة الطالب التى يستقلها ضباط الشرطة من سيارة المتهمين الذين شعروا باقتراب الأمن منهم، ففتحوا الرصاص بكثافة على الشرطة أصابت إحداها الطالب اللبناني في مقتل، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، بينما تمكن المتهمون من الهرب قبل القبض عليهم.
وانتقلت القيادات الأمنية إلى المكان للمعاينة، وتم نقل جثة الضحية إلى المستشفى، تمهيداً لإخطار أسرته بلبنان لتسلم جثته، وتم تشكيل فريق بحث ضم قيادات مديرية الأمن للتوصل إلى هوية المتهمين والقبض عليهم.