المقداد: العصابات الإجرامية تمنع السوريين من ممارسة حقهم في انتخاب من يمثلهم
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس، أن العصابات الإجرامية التي تستبيح دماء السوريين تمنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية بما في ذلك حقهم في انتخاب من يمثلهم، وشدد خلال لقائه
وفداً من الجالية السورية في السويد وصحفيين سويديين على أن سورية مصممة على مجابهة الإرهاب. واستعرض المقداد لأعضاء الوفد التطورات في سورية، وما تواجهه من هجمة شرسة سياسياً وإعلامياً تقودها دول وجهات غربية وإقليمية تدعم الإرهاب في سورية وتقدم المال والسلاح للعصابات الإجرامية، وبين أن تلك الجماعات «تستبيح دماء السوريين وتهددهم في أمنهم وسلامتهم ولقمة عيشهم، وتمنعهم من ممارسة حقوقهم، بما في ذلك حقوقهم السياسية وحقهم في انتخاب من يمثلهم، عبر محاولة منعهم في بعض المناطق من التوجه لصنادق الاقتراع للمشاركة في أول استحقاق انتخابي تشريعي بعد وضع الدستور الجديد واستهداف مراكز وصناديق الاقتراع». وشدد على أن سورية مصممة على محاربة الإرهاب وعلى صون سيادتها واستقلال قرارها، وعازمة في الوقت نفسه على المضي في طريق الإصلاح والحوار من أجل مستقبل سورية. ورداً على أسئلة الصحفيين، انتقد نائب وزير الخارجية والمغتربين مواقف بعض الدول الأوروبية التي تهاجم سورية بذريعة حقوق الإنسان وتدعي أنها حامية للحريات في العالم، على حين تنتهك أبسط حقوق الإنسان السوري عبر دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة ومدها سراً بالمال والسلاح، والتغاضي عن وصول بعض مواطنيها إلى سورية لارتكاب أعمال إرهابية ضد المواطنين السوريين الأبرياء، وفرض عقوبات جائرة لا مبرر لها بحق السوريين، إضافة إلى التحالف مع قوى وبلدان في المنطقة العربية هي أبعد ما تكون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، في إشارة إلى السعودية وقطر.
وفرضت الدول الغربية سلسلة من العقوبات على سورية شملت حظراً على شراء النفط السوري ونقله، كما استهدفت مصرف سورية المركزي وغيره من المؤسسات المصرفية السورية، إضافة إلى حظر سفر وتجميد أرصدة عدد من المواطنين السوريين بينهم مسؤولون.
وأعرب المقداد عن أسفه لمواقف بعض المسؤولين في السويد إزاء المشكلة في سورية، ولابتعادها عن المبادئ التي عرفت عنها وهي حياديتها ومناصرتها للقضايا الإنسانية بركوب حملة التضليل، التي تقودها بعض الدول الأوروبية الأخرى بما يشوه الحقائق ويتعارض مع مصالح الشعب السوري وأمنه ومع أمن المنطقة برمتها.
وقد أجاب نائب وزير الخارجية والمغتربين عن الأسئلة التي وجهها الصحفيان السويديان والتي تناولت مختلف الأوضاع والتطورات التي تمر بها سورية.
من جهتهم عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية معبرين عن عزمهم على الاستمرار في نشاطاتهم الرامية إلى اطلاع الرأي العام السويدي والأوروبي على حقيقة ما يجري في سورية بعيداً عن سياسة التضليل وقلب الحقائق التي يتبعها الإعلام العالمي وبعض المسؤولين الأوروبيين إزاء الأحداث في سورية وبما يسهم في نقل الصورة الدقيقة لما يحدث.
كما أشاروا إلى ارتياحهم للإصلاحات التي تحققت في سورية حيث تتزامن زيارتهم مع انتخابات مجلس الشعب وهو يوم مهم ومفصلي في مسيرة بناء سورية المستقبل واستعدادهم لبذل كل الجهود المطلوبة للإسهام في نصرة قضايا الوطن العادلة وخدمته.