حرج دبلوماسي بالدول المحافظة يطارد الرئيس الفرنسي الجديد بسبب صديقته
أعربت دوائر سياسية ودبلوماسية فرنسية، عن قلقها من وضع فاليري تريرفيلر شريكة حياة الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بحكم الغياب الرسمي للزواج بينهما؛ الأمر الذي قد يسبب تعقيدًا أو إحراجًا لدى البلدان المحافظة
دينيًّا، مثل إندونيسيا والهند والبلدان العربية. وأكدت فاليري شريكة فرنسوا هولاند عدم اكتراثها بما يمكن أن يثيره وضعها هذا من مشكلة على الصعيد الدبلوماسي. وقالت –وهي تعمل صحفية وتنوي الاستمرار في عملها-: "لست على يقين بأن الأمر مطروح بهذا الشكل. ربما بالنسبة إلى زيارة إلى البابا. صراحة، هذه المسألة لا تشغل ذهني. هناك أمور أخرى يمكن أن تشغلني أكثر منها بكثير. ومسألة الزواج هي قبل كل شيء من شؤون حياتنا الخاصة"، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 7 مايو/أيار 2012. وإضافة إلى الفاتيكان، يمكن أن يثير الوضع البروتوكولي للسيدة الأولى مشكلة بالنسبة إلى الدول شديدة التدين أو الملتزمة بحرص بالتقاليد، مثل البلدان العربية وإندونيسيا وحتى الهند، غير أنه لا يتوقع أن يتحول الأمر إلى قضية حقيقية. وقال خبير بروتوكولي في وزارة الخارجية الفرنسية طلب عدم ذكر اسمه؛ إن "البروتوكول يتكيف بالطريقة التي تحقق المصلحة. ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين". وأضاف: "في فرنسا، عندما نستقبل زيارات دولة أو زيارات رسمية فإننا نحن الذين نضع القواعد". وأشار مصدر آخر إلى أنه بالنسبة إلى الخارج فإن المراسم البروتوكولية تتكيف مع ما تطلبه فرنسا، فقال: "إذا قلنا لهم: عاملوا هذه السيدة على أنها زوجة الرئيس فإنهم سيمتثلون". وأشارا إلى أنه حتى في الدول التي يمكن أن يثير فيها هذا الوضع مشكلة، يتعين البحث بعناية عما إذا كانت هناك سوابق. وضربا مثالاً على وجود وزراء خارجية من مثليي الجنس يتنقلون اليوم بكل حرية مع رفقائهم لإجراء زيارات أو لحضور اجتماعات رسمية. وفي بداية ولايته، توجه الرئيس نيكولا ساركوزي وحده إلى الهند بدون كارلا بروني التي لم يكن قد تزوجها بعد، إلا أن علاقاتهما كانت آنذاك حديثة العهد جدًّا، وربما كان لهذا التغيب أسباب فرنسية محضة، كما أشار أحد المراقبين. وبعد زواجهما، عاد نيكولا ساركوزي من جديد إلى الهند بصحبة قرينته ليزورا "محراب الحب" أي نصب تاج محل.