مقالات وآراء

كتاب أتراك: حكومة أردوغان فاشية وشريكة بالتفجيرات الانتحارية التي تستهدف الشعب السوري

أكد الكاتب التركي عصمت اوزتشيليك أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان حولت تركيا إلى شريكة في تنفيذ العمليات الانتحارية الإرهابية التي تستهدف سورية وشعبها عبر دعمها
للإرهابيين الذين ينفذون هذه العمليات والسماح باستخدام الأراضي التركية كجبهة داخلية لهذه العمليات الإرهابية.
ودعا اوزتشيليك في مقال نشرته صحيفة ايدينليك التركية حكومة أردوغان والإعلام المنحاز التابع لها إلى إعلان التزامهما بخطة كوفي أنان لحل الأزمة في سورية والتوقف عن دعم الإرهاب والإرهابيين الذين نفذوا خلال الأشهر القليلة الماضية عمليات تفجيرية وإرهابية أدت إلى سقوط مئات الضحايا في سورية.
ولفت الكاتب إلى أن تحميل مسؤولية التفجيرات الإرهابية للشخص الذي يفجر نفسه وإطلاق تسمية هجوم انتحاري عليه يرمي إلى غض النظر عن الفاعل الأساسي لهذه الهجمات الإرهابية التي تتحمل مسؤوليتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) والموساد الإسرائيلي المسؤولان عن تنفيذ هجمات انتحارية في سورية والعراق وليبيا وغيرها من الدول في العالم.
وأوضح الكاتب أن الهجمات الانتحارية هي رمز للاستفزازات التي ينفذها (السي اي ايه) والموساد بغية زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في سياق سعيهما لإحباط خطة أنان لحل الأزمة السورية.
سياسيون وكتاب اتراك: حكومة أردوغان تبيع الوطن وتؤجر الحدود وتفتح الطريق للجهل والتعصب
السماح ببيع الأراضي الزراعية لدول اجنبية وتأجير الحدود وتحويل الفن إلى سلعة والفنان إلى تاجر وإعادة جدولة الأعياد الوطنية عبر إلغاء بعضها وإضافة أخرى.. هذه ليست أفكارا لبرنامج ترفيهي ناقد يعتمد النكتة على إحدى الشبكات التلفزيونية بل هي قرارات مبرمة أصدرتها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بقيادة رجب طيب اردوغان الذي بات مصدر ازعاج لغالبية الشعب التركي لتلاعبه بمشاعره الوطنية واستخفافه بقيمه وتاريخه وحضارته.
هذه القوانين التي جندت لها حكومة اردوغان اغلبيتها البرلمانية ضاربة عرض الحائط بمشاعر المواطنين اثارت حفيظة عشرات السياسيين والنواب والكتاب والصحفيين الأتراك الذين يعتبرون أن اردوغان يفتح الطريق للجهل في المجتمع التركي ويمدح التعصب ويدافع عن التخلف ويعتبر نفسه فوق الجميع وينشر العداوة بين أبناء الشعب الواحد.

نائب رئيس التكتل البرلماني لحزب الشعب القومي التركي اوكتاي وورال اعتبر أن موافقة البرلمان التركي على مشروع قانون يسهل بيع الاراضي الزراعية ويسمح ببيع الاملاك غير المنقولة للأجانب ترهن مستقبل تركيا للخارج في حين رأى فيه النائب عن حزب الشعب الجمهوري اوغور بايراكتوتان تشريعا لبيع الأراضي التركية إلى الأجانب التي رواها الشعب التركي بدمائه.
ولفت النائب وورال في تصريح لصحيفة (ينيتشاغ) إلى أن حكومة أردوغان تبحث عن خلق موارد جديدة عن طريق هذا القانون الذي يسمح للأجانب بشراء 10 بالمئة من الاراضي الزراعية في اي بلدة تركية محذرا من أن الحكومة التركية تحول الوطن إلى سلعة تجارية يمكن كسب الاموال من ورائها عبر تسليم جميع مصادر الانتاج إلى الاجانب ما يؤدي إلى رهن المستقبل التركي للخارج.
من جهته نبه النائب عن حزب الشعب الجمهوري بايراكتوتان إلى خطورة المحاولة التي تقوم بها حكومة اردوغان في سعيها لتنظيم القانون المتعلق بتأجير الاراضي الحدودية لإسرائيل معتبرا ان القانون الجديد خطوة جديدة نحو بيع الاراضي إلى اسرائيل لتبيع معها جميع القيم والثروات القومية.
أما النائب عن حزب الشعب القومي في مدينة كايسري يوسف هلاتش اوغلو فرأى أنه بعد اصدار القانون المتعلق ببيع الأراضي التركية للأجانب سيتم بيع 78 الف كم مربع في جميع أنحاء تركيا التي تعد الدولة الوحيدة الصالحة للزراعة العضوية مبينا أن اليهود اشتروا 34 ألف هكتار في منطقة يشيل هيسار التابعة لمدينة كايسري بواسطة الأتراك.
من جهة أخرى وصف الكاتب الصحفي التركي احمد جورسوي في مقال نشرته صحيفة ( ينيتشاغ) التركية القانون الذي يسمح ببيع الأراضي التركية للأجانب بأنه خطوة نحو بيع الوطن متسائلا عما إذا كان الجندي التركي هو الذي سيدافع عن الاجانب الذين سيستملكون أراضي في تركيا أم سيؤسسون جيشا خاصا لحماية أراضيهم ساخرا بالقول.. في هذه الحالة من المحتمل أن يظهر جيشان في تركيا أحدهما خاص بأصحاب الأراضي المباعة والآخر بالأراضي غير المباعة… ولا ندري هل سيعتبر الموت في سبيل الأراضي المباعة شهادة ام لا.. وهل ستعتبر الأراضي المباعة للأجانب جزءا من الوطن أم لا وأن كانت تعتبر جزءا منه فلماذا تغضب الحكومة التركية من الاتهامات الموجهة اليها حول بيعها للوطن.
وقال الكاتب إن حكومة حزب العدالة والتنمية كلما اتجهت نحو الدين تبتعد عن القومية وكلما ابتعدت عن القومية تتخلى عن وطنيتها مستغربا تسرع حكومة حزب العدالة والتنمية بإصدار القانون الذي يقضي ببيع اراضي الوطن للأجانب معتبرا ان حزب العدالة والتنمية الذي يصف نفسه بأنه اسلامي يخالف الدين الاسلامي الذي يعتبر حب الوطن من الايمان.
وفي سياق متصل رأى الكاتب الصحفي التركي بكير جوشكون في مقال نشره على موقع إيلك كورشون أن قرارات أردوغان أدت إلى انقسام المؤسسات الاكاديمية والجامعات وطلاب الجامعات والنقابات والعمال والمدن والجيش التركي والشعب بأكمله وخاصة بعد أن طالت الأعياد الوطنية التي يعتز الشعب التركي بها.
وبين الكاتب أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تحافظ على الموارد الطبيعية في البلاد وتقضي على جميع مكتسبات الشعب التركي التي حققها بتضحيات كبيرة وتسعى إلى القضاء على التراث الوطني والثقافة والفن والفنان والمسرح والكتب والأدب بعد أن حولت الدين أداة تجارية وسياسية.
واتهم الكاتب حكومة اردوغان بالسعي إلى هدم جميع قيم المجتمع التركي عن طريق مشاعر الكره والحقد والانتقام والقضاء على المشاريع الحضارية والتحديث لافتا إلى أن اردوغان الذي لا يحترم الرأي الاخر ويستخف بالمواطنين يعتبر نفسه فوق الجميع ولا يسمح لأي مواطن بانتقاد الاجراءات والقرارات القسرية التي يتخذها.
من جهة ثانية قال الكاتب الصحفي التركي جونيت ايلسوير أن أردوغان يبتعد عن الديمقراطية ويستسلم لمنطق القوة والسلطة الذي يستخدمه للسيطرة على الاعلام واسكات الكتاب والصحفيين وقمع رجال الأعمال الذين كانوا ينتقدونه معتمدا على جبروت القوة المنفردة لأردوغان الذي يرى نفسه فوق الشعب والوزراء واعضاء البرلمان.
وأشار الكاتب إلى أن سلطة أردوغان استهدفت الفن والفنانين عن طريق القرار الذي اتخذه نحو خصخصة المسرح التركي متناسيا وجود تقاليد يجب الحفاظ عليها حتى في الانظمة الليبرالية وأشار إلى أن أردوغان يعلن سيطرته على الفن والمسرح تحت هذا القرار الذي يحد من حرية الفنان والفن المسرحي والأعمال المسرحية ويقمع الفنان الذي يعمل في المسارح العامة ويصادر حقه في النقد لمجرد أنه يعمل لدى الدولة ويتقاضى راتبه منها.
حكومة اردوغان فاشية وقسمت تركيا وفتتتها وتسير باتجاه انهيارها
توقع الكاتب التركي اورهان بورسالي انهيار حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بسبب سياساتها حيال سورية وفي الداخل التركي.
وأكد بورسالي في مقال نشرته أمس صحيفة جمهوريت التركية أن "رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قسم تركيا إلى عدة اجزاء وفتتها وشخصيته مناسبة للديكتاتورية فهو يسعى إلى اقامة نظام رئاسي شبيه بالنظام الذي اقامه هتلر وسينفذ ما يسعى اليه رغما عن القوانين والأنظمة".
وقال "إن أردوغان الذي شتت الجيش التركي عن طريق الوثائق المزورة ودعم عملية تفتيته يحتاج اليوم إلى هذا الجيش من اجل تطبيق سياساته ضد سورية وشن حرب عليها".
وانتقد الكاتب التركي السياسات التي ينتهجها كل من اردوغان ووزير خارجيته أحمد داود اوغلو ضد سورية وقال ساخرا إن اردوغان "يرغب بإظهار شخصيته القتالية من خلال سورية ويؤمن بأن الحرب التي يفرضها الغرب ستخلق منه بطلا وزعيما قوميا في الداخل التركي وستضمن قيادته الاستبدادية وستحقق مساعيه للوصول إلى رئاسة الدولة".
وأكد بورسالي ان حكومة اردوغان المتطرفة لا يمكن أن تضمن استمراريتها في الحكم عن طريق وجهة نظرها الدينية وممارساتها الهادفة إلى الضغط على البلاد لأن سياسة الضغط ستؤدي لاندلاع احداث كبيرة مذكرا بأن الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند استخدم شعارا يقول (ساركوزي يقسم فرنسا والفرنسيين للوصول للحكم).
ولفت الكاتب التركي إلى العجز الاقتصادي التركي في الحساب الجاري وقال انه لذلك توجهت الحكومة التركية لبيع الاملاك والاراضي التركية لأنها تحتاج إلى اموال من اجل تمويل النمو الاقتصادي ما يعني ان تركيا تواجه ازمة اقتصادية كبيرة مؤكدا ان الطريق الذي يسير عليه اردوغان سيؤدي إلى استحالة ادارته للبلد وسقوط حكمه في نهاية المطاف.
بدوره وصف الكاتب التركي امره كونجار سياسات واجراءات حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بالفاشية وقال "ان النظام الفاشي دوما يرفع صوته ويقمع جميع الاصوات المختلفة معه في المجتمع وهو نظام عدائي يعتمد على الكراهية والحقد والغضب".
وقال كونجار في مقال نشرته الصحيفة التركية ذاتها "الفاشي يبحث عن عدو باستمرار وإن لم يجده يخلق هذا العدو بيده ولا يجد اي صعوبة بخلق هذا العدو لان اي صوت معارض يعتبر عدوا بالنسبة له" لافتا إلى أن النظام الفاشي يسكت كل المعارضة والاصوات المختلفة الرافضة.
واوضح الكاتب التركي ان النظام الفاشي لا يرحم ويتهجم على اعدائه الذين خلقهم بيده ويمنع حقهم في الحياة ويسجنهم ويقتلهم ويمنع اصدار الكتب ويحرقها ويصرخ بصوت عال حتى يقضي على جميع أعدائه.
وأضاف "إن النظام الفاشي يستخدم أقوالا ملأى بالكراهية وهو عنصري ويعتمد على التمييز والتقسيم والتفريق ويستغل الدين والمذاهب واللغة والاختلافات العرقية ويركز على منطقة جغرافية معينة ويستغل وجهات النظر السياسية والعلم والقضاء والفن والادب والرياضة للوصول إلى أهدافه" موضحا ان النظام الفاشي يحرف التاريخ ويغيره ويعرف المستقبل حسب رؤيته.
وأكد الكاتب كونجار في ختام مقاله "إنه وعلى الرغم من كل ذلك فان النظام الفاشي الذي يمثله اردوغان لا يبقى إلى الابد ويختفي في ظلام التاريخ وتنتصر الديمقراطية وحقوق الانسان عليه والتاريخ خير شاهد على ذلك".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى