مجموعة بحثية في الجامعة الأميركية ببيروت تطور برنامجا يختلس وحدات الهاتف الذكي
أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت أمس الثلاثاء أن مجموعة من الباحثين لديها استطاعوا تطوير برمجية “خبيثة ” تهاجم الهاتف الذكي وتختلس منه وحدات تخابر وترسلها إلى مستفيد آخر من دون علم صاحب الجهاز الذي تم منه الاختلاس .
أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت أمس الثلاثاء أن مجموعة من الباحثين لديها استطاعوا تطوير برمجية "خبيثة " تهاجم الهاتف الذكي وتختلس منه وحدات تخابر وترسلها إلى مستفيد آخر من دون علم صاحب الجهاز الذي تم منه الاختلاس .
وقال بيان للجامعة " في محاكاة وقائية لما يمكن أن يقوم به قراصنة الانترنت، قام فريق من الباحثين من مجموعة أمن الشبكات الالكترونية في دائرة هندسة الكهرباء و الكمبيوتر في كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت بتطوير برمجية خبيثة تهاجم جهاز الهاتف الذكي وتختلس منه وحدات التخابر (يونتس) وترسلها إلى مستفيد دخيل من دون علم صاحب جهاز الهاتف أو موافقته".
وقال أفراد المجموعة البحثية أن البرمجية الخبيثة " تتنكر كبرنامج بريء لإرسال الرسائل. و ما أن يتم تحميله على الهاتف حتى يكتشف هوية الشركة المشغّلة ويبدأ بإرسال تعليمات إليها بتحويل وحدات تخابر إلى رقم معيّن سلفاً. وتقوم البرمجية الخبيثة بإلغاء طلب تأكيد التحويل الذي يُفترض إرساله من الشركة المشغّلة".وأضافت الجامعة "هكذا لا يشعر صاحب الهاتف الذكي المستهدف أن وحدات تخابره قد سرقت. وقد أُثبتت هذه البرمجية الخبيثة قدرتها على استغلال مشتركي شركتي تشغيل الهاتف الخليوي في لبنان اللتين أُخطرتا بهذه الثغرة، علماً أن الخطر يمتد إلى خارج لبنان".وذكرت الجامعة أن مسحا حديثا يُظهر أن أكثر من عشرين مشغّل للهواتف الخليوية في 28 بلداً يستخدمون نظاماً يسمح بتحويل وحدات التخابر" ، وهذا يعني أن خسائر مشتركي الهواتف الذكية ستبلغ حينها ملايين الدولارات.
وعجزت أنظمة الحماية الشاملة من الفيروس والمتوفرة في الأسواق، عن اكتشاف وجود البرمجية الخبيثة التي تختلس وحدات التخابر.
و وُضعت البرمجية الخبيثة على موقع متجر التطبيقات "بلاي ستور" لفترة وجيزة دون أن يكتشف الموقع إنها برمجية خبيثة.
و قدّمت مواصفاتها التقنية للنشر كبحث علمي في مؤتمر غلوب كوم 2012 للاتصالات العالمية.
وقالت الجامعة إن المجموعة البحثية تعمل حالياً على تصميم برمجيات للوقاية من هذه البرمجية الخبيثة والتنبيه إلى وجودها.