ثنائية فالكاو تقود اتلتيكو مدريد إلى إحراز لقب الدوري الأوروبي على حساب اتلتيك بيلباو
سجل المهاجم الكولومبي رادامل فالكاو هدفين من مجهود فردي ليقود اتليتيكو مدريد للفوز على اتلتيك بيلباو بثلاثة أهداف نظيفة و إحراز لقب الدوري الأوروبي اليوم الأربعاء،وذلك على ملعب “استاديو ناسيونال” في العاصمة الرومانية بوخارست.
وأحرز المهاجم الكولومبي فالكاو الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين السابعة و34 ، وأضاف البرازيلي دييغو الهدف الثالث لاتليتيكو في الدقيقة 85 .
وأنهى فالكاو المسابقة في صدارة قائمة الهدافين برصيد 12 هدفا بعد الهدفين اللذين أحرزهما في الشوط الأول.
وافتتح "النمر" فالكاو التسجيل مبكرا بكرة رائعة حضرها لنفسه من داخل منطقة الجزاء وسددها بيسراه بإتقان في المقص الأيمن لمرمى الحارس غوركا ايرايزوز مسجلا هدفه الحادي عشر في 15 مباراة في المسابقة هذا الموسم (7).
وفي وقت كان يحاول فيه بلباو الوصول إلى مرمى فريق العاصمة عبر محاولات فرناندو ليورنتي، صاحب سبعة أهداف هذا الموسم، ورفاقه على مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، تلاعب فالكاو مجددا بالدفاع الأخضر وصال وجال في قلب منطقة الجزاء أمام مواطنه فرناندو اموريبيتا وجون اورتينيتشي قبل أن يطلق تسديدة صاروخية بيسراه مسجلا الهدف الثاني لمدريد والثاني عشر له معززا صدارته لترتيب الهدافين (34).
وقابل فرناندو لورينتي مهاجم بيلباو كرة عرضية لكنه سددها بجوار المرمى قبل أن يتصدى تيبو كورتوا حارس اتليتيكو لتسديدة قوية من ايكر مونياين.
وانتهى الشوط الأول بخطأ في التشتيت من دفاع اتلتيكو لكن تسديدة الشاب اوسكار دي ماركوس علت عارضة مدريد (45+1).
وتوقفت المباراة لفترة وجيزة في منتصف الشوط الأول بعد نزول اثنين من المشجعين إلى ارض الملعب قبل إبعادهما على الفور.
وفي الشوط الثاني، ضغط بلباو وحاول هز شباك اتلتيكو، فسدد ايباي غوميز فوق العارضة (70)، ثم أوقف كورتوا فرصة دي ماركوس (72)، وبلغت الإثارة قمتها عندما صد كورتوا انفرادا لماركيل سوسايتا (79).
وتصدى قائم الفريق الباسكي لكرة فالكاو وحرمه من تسجيل الهدف الثالث وتحقيق "هاتريك" تاريخي (80).
لكن لاعب الوسط البرازيلي دييغو توج جهود اتلتيكو عندما أطلق رصاصة الرحمة مسجلا هدف فريقه الثالث بعد مجهود فردي أنهاه بتسديدة يسارية أرضية داخل الشباك (85)، لتنتهي المباراة بتسديدة بعيدة المدى لايباي غوميز في العارضة (90+3)، ويعلن الحكم الألماني فولغانغ ستارك نهاية المواجهة بتتويج اتلتيكو مدريد.
ويعد هذا اللقب الثالث عشر للأندية الاسبانية، مقابل 10 للأندية الايطالية ونظيرتها الانكليزية، و6 للأندية الألمانية.
وهذه المرة الثانية بعد 2007 التي تواجه فيها فريقان اسبانيان في النهائي حين فاز اشبيلية على اسبانيول بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي.
ونجح الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب اتلتيكو بهذا الفوز من قيادة فريقه إلى اللقب الثاني له في ثلاث سنوات في المسابقة، وذلك خلال فترة توليه الإشراف على فريق العاصمة منذ خمسة أشهر فقط بدلا من غريغوريو مانزانو.
وأحرز سيميوني اللقب كمدرب بعدما أحرزه كلاعب مع انترميلان الايطالي عام 1998.
وكان اتلتيكو مدريد أحرز لقب المسابقة عام 2010 عندما هزم فولهام الانكليزي 2-1.
وواجه سيميوني مدربه السابق ومواطنه مارسيلو بيلسا الذي اشرف عليه عندما كان مدربا للأرجنتين في كأس العالم 2002 حيث خاض سيميوني أخر مبارياته الدولية ال106.
من جهته، عجز بلباو في النهائي القاري الأول له منذ 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الايطالي بمجموع المباراتين في هذه المسابقة (كانت كأس الاتحاد الأوروبي حينها).
ويبقى لبلباو نهائي مسابقة كأس اسبانيا أمام برشلونة في 25 أيار الحالي وعلى ملعب "فيسنتي كالديرون" التابع لاتلتيكو مدريد.
وشهدت المباراة تألقا واضحا لفالكاو (26 عاما) إذ كان العلامة الفارقة بين لاعبي الفريقين وعنصرا رئيسا في إحراز اتلتيكو اللقب.
وسجل فالكاو 35 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، وعلى الرغم من انه لا يزال على بعد مسافات من رقم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة (72 هدفا)، إلا انه ثالث ترتيب الهدافين في الدوري الاسباني مع 23 هدفا.
وحطم فالكاو الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في المسابقة الأوروبية (17 هدفا) وقاد فريقه السابق بورتو البرتغالي للفوز باللقب على حساب مواطنه براغا بتسجيل هدف المباراة النهائية الوحيد.
وتفوق فالكاو على المهاجم الألماني الشهير يورغن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفا سجله في موسم 1995-1996 مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كاس الاتحاد الأوروبي.